أكد شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن نسبة التعاقدات الجديدة لوثائق التأمين ضئيلة جدا في السوق المصرى مقارنة بباقى الأسواق العربية موضحا ان نسبة العقود الجديدة في فبراير 2015 تمثل 4.3٪ من اجمالى عدد الوثائق والعقود مقابل 4.08٪ في العام السابق وهي نسبة ضعيفة جدا مقارنة بالأسواق الخارجية مثل لبنان والمغرب والاردن والكويت والامارات والتى تتراوح نسبة العقود والوثائق الجديدة فيها ما بين 40٪ الى 50٪ مشيرا الى ان فرع تأمينات الحياة في السوق المصرى في حاجة الى تطوير التغطيات للتأمينات السائدة مع طرح بعض التغطيات التى تلبى احتياجات العملاء والتى كانت تحجم عن الاكتتاب في بعض الوثائق مثل الوثائق المرتبطة بالاستثمار او التركيز على وثائق التأمين المتناهى الصغر وكذا التأمين البنكى وطالب بضرورة قيام شركات التأمين التكافلى طرح ايضا عدد من التغطيات ، وقد أشارت البيانات الصادرة عن تقرير هيئة الرقابة المالية لشهر مارس الى تناقص عدد وثائق التأمينات للاشخاص في الربع الأول من عام 5102 الى 4.3 مليون وثيقة مقابل 6.4 مليون وثيقة عن ألفترة المماثلة لعام 2014 وقد تركز التناقص في عدد وثائق التأمين الجماعي لا سيما بعد قيام هيئة الرقابة المالية بتغيير تعريف عدد وثائق التأمين الجماعي من عدد المؤمن عليهم الى عدد العقود الا ان هناك زيادة في قيمة الأقساط المصدرة لتأمينات الأشخاص في الربع الأول من العام الى 1.7 مليار جنيه مقارنة ب1.3 مليارجنيه في فترة المقارنة وقد شهدت أقساط التأمين التكافلى حياة زيادة ملحوظة حيث ارتفعت الى 80.8 مليون جنيه مقارنة ب 31.63 مليون جنيه على فترة المقارنة. كما أفادت بيانات التقرير تزايد عدد الوثائق الجديدة لتأمينات الممتلكات من 507 آلاف وثيقة الي 573 ألف وثيقة خلال الربع الأول من عام 2015 وذلك بسبب تزايد عدد وثائق التأمين في معظم فروع التأمين كما زادت عدد الوثائق المجددة لتأمينات الممتلكات من 1.1 مليون وثيقة الى 1.4 مليون وثيقة خلال ألفترة المشار اليها وقد تركز هذا التزايد في فرع السيارات الإجباري يليه فرع الحوادث وذكر التقرير أن فرع السيارات الإجباري سجل خلال ربع العام الأول حوالى مليون وثيقة مقارنة ب 896 وثيقة عن فترة المقارنة وتشكل أقساط فرع السيارات التكميلى نحو 37٪ من محفظة السوق مقابل 39٪ عن فترة المقارنة يليه فرع الحريق بنسبة 17٪ مقابل 16٪ عن فترة المقارنة للعام السابق وسجل فرع الحوادث 9٪ من السوق مقارنة ب 10٪ عن العام السابق وسجل فرع التأمين الطبي 10٪ من السوق مقارنة ب 7٪ عن فترة المقارنة. وأفاد التقرير أن الأقساط الجديدة تمثل نحو 49٪ من جملة الأقساط المكتتب فيها خلال الربع الأول من عام 2015 في حين تناقص عدد الوثائق الجديدة لكل من فروع أجسام السفن والطيران والبترول وتناقص اجمالي الأقساط المصدرة لتأمينات الممتلكات الى مليار جنيه خلال الفترة المشار إليها وقد تركز هذا التناقص في فرع السيارات التكميلي وقد تزايدت قيمة أقساط شركات التأمين التكافلى ممتلكات الى 65 مليون جنيه في الربع الأول من العام وبلغ معدل الاحتفاظ من الأقساط لشركات تكامل الممتلكات نسبة 43٪ . وذكر التقرير زيادة في عدد المطالبات المبلغة لتأمينات الأشخاص من 329 ألف مطالبة الى 401 ألف مطالبة تقريبا خلال ألفترة المشار اليها مقارنة بذات الفترة من العام السابق وتزايد عدد المطالبات المسددة من 318 ألف تعويض الى 385 ألف تعويض لتأمينات الأشخاص عن فترة المقارنة وقد تزايدات قيمة التعويضات المسددة لتأمينات الأشخاص من 585 مليون جنيه إلى 636 مليون جنيه ويرجع ذلك الى التزايد في تعويضات تأمينات الحياة الفردية. وارتفع اجمالى عدد المطالبات المبلغة من 87 ألف مطالبة الى 105 آلاف مطالبة ويرجع ذلك الى تزايد عدد المطالبات المبلغة لمعظم فروع التأمين وبخاصة فرع التأمين الطبى حيث تزايدات من 59 ألف مطالبة إلى 73 ألف مطالبة وقد استحوذ فرع التأمين الطبي على نسبة 69٪ من عدد المطالبات المبلغة يليه فرع تأمينات السيارات التكميلى بنسبة 25٪ وارتفع اجمالى عدد المطالبات المسدة من 89 ألف تعويض الى 101 ألف تعويض ويرجع ذلك الى نمو عدد المطالبات المسددة فى معظم التأمين كما تركز هذا التزايد في فرعى الطبى والسيارات التكميلى حيث استحوذ فرع التأمين الطبى على نسبة 67٪ من عدد المطالبات المسددة كما استحوذ فرع تأمينات السيارات التكميلى على نسبة 28٪ وتزايد إجمالى قيمة التعويضات المسددة من 495 مليون جنيه إلى 611.5 مليون جنيه ويرجع ذلك إلى تزايد قيمة التعويضات المسددة لمعظم فروع التأمين وقد تركز هذا التزايد فى فروع والسيارات التكميلى والحريق والطبى والبحرى والبترول وأظهر التقرير أن هناك تناقص فى قيمة التعويضات المسددة لفرع السيارات الإجبارى ، حيث تناقص من 94 مليون جنيه الى 82.7 مليون جنيه عن فترة المقارنة ، كما تراجعت التعويضات ايضا لفرع الطيران من 25 مليون جنيه إلى 3 ملايين جنيه عن فترة المقارنة وتزايدت قيمة التعويضات المسددة لشركات التأمين التكافلى - ممتلكات من 27.6 مليون إلى 31.7 مليون جنيه ويمثل عدد المطالبات المسددة الى عدد المطالبات هذا العام نحو 66٪ خلال الربع الأول من العام مقابل 102 ٪ خلال فترة المقارنة ويمثل عدد المطالبات المبلغة من اجمالى عدد الوثائق الجديدة والسارية بنسبة 38٪ كما يمثل عدد المطالبات المسددة من اجمالى عدد الوثائق الجديدة والسارية 36.4٪ . وارتفع عدد الوثائق الملغاة لإجمالى تأمينات الأشخاص والممتلكات من 39 ألف وثيقة إلى 43 ألف وثيقة خلال الفترة من 1 / 1 / 2015 وحتى 28 / 2 / 2015 مقارنة بذات الفترة من العام السابق وقد تركزت هذه الإلغاءات فى شركة مصر للتأمين بالنسبة لشركات تأمينات الممتلكات والمسئوليات وشركة مصر لتأمينات الحياة بالنسبة لشركات تأمينات الأشخاص ، وتجدر الإشارة الى أن إلغاء الوثائق يتم بناء على طلب العميل او من جانب شركة التأمين فى حالة عدم سداد القسط المستحق وتمثل عدد وثائق الممتلكات الملغاة بنسبة 74.2 ٪ من إجمالى عدد الوثائق الملغاة خلال الفترة ، بينما تمثل إلغاءات تأمينات الحياة بنسبة 25.8٪ . وأفاد التقرير أن شهر فبراير لم يشهد تسجيل شركات تأمين جديدة ليصل عدد شركات التأمين العاملة فى السوق وجميعات التأمين التعاونى المسجلة بالهيئة كالتالى 30 شركة تأمين وجمعية تأمين تعاونى واحدة ، هذا بالإضافة إلى شركة ذات طبيعة خاصة وهى الشركة المصرية لضمان الصادرات وتقدمت خلال الربع الأول من العام ، بعض شركات التأمين الأجنبية للحصول على ترخيص بمزاولة النشاط وقد تم منح الموافقة المبدئية شركة المتوسط والخليج للتأمين ميد جلف وهى شركة مساهمة بحرينية لمزاولة تأمينات الممتلكات وتغيير شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين بالبحرين من إحدى الشركات التى تساهم بحصة قدرها 60٪ وهى تعتبر من أكبر المساهمين بالشركة كما تقدمت أيضا للهيئة شركة أكسا للتأمين وهى أكبر الشركات ألفرنسية فى مجال التأمين وقد تم منح كلاهما الموافقة المبدئية على التأسيس أخيرا ، كما تم منح الموافقة المبدئية للشركة المتحدة للتأمين لمزاولة تأمينات الممتلكات وتسهم فىها شركة المشرق للضمان واعادة الضمان البنانية بحصة قدرها 35٪ وقد تم منحها أخيرا الترخيص النهائى لمزاولة النشاط ، كما تم منح الموافقة المبدئية للشركة المصرية الإماراتية لتأمينات الحياة - تكافلى وتعتبر المساهم الرئيسى لها الشركة الإسلامية العربية للتأمين - سلامة بحصة قدرها 80٪ وقد وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على استثمارات بقيمة 1.2 مليار جنيه للصناديق الخاصة . /////////////////// التأمين البنكى والبريدى أهم المنتجات الواعدة فى السوق أكد عبد الرءوف قطب رئيس الاتحاد المصرى للتأمين انه يتطلع لأن يلعب البريد المصرى دورا نشطا من خلال التعاون مع عدد شركات التأمين في تقديم » التأمين البريدى « من خلال مكاتب البريد المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية . وأوضح أن دور البنوك مهم ومؤثر فى مجال تنشيط التأمين فى مصر وأن التأمين البنكى الذى يمارس من خلال فروع البنوك قد سجل 2.5 مليار جنيه وفقا لأقساط العام الماضى علما بأن الهيئة العامة للرقابة المالية قد أصدرت تراخيص ل 8 شركات تأمين تتعاون مع 17 بنكا في تقديم البنكى وقد أصدرت الهيئة أيضا فى عام 2014 الضوابط الخاصة بممارسة نشاط الترويج التأمينى من خلال فروع البريد والذى يستهدف إتاحة تسويق الخدمات والمنتجات التأمينية لشريحة كبيرة من عملاء هيئة البريد والكثير منهم لايتعاملون مع البنوك . /////////////////// التأمين الصحى فى الدول العربية يبلغ 3 مليارات دولار سنويا تجاوزت نفقات التأمين الصحى بالوطن العربى 3 مليارات دولار سنويا وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من مواطنى بعض الدول العربية يجأرون بالشكوى من نقص فى هذه الخدمة فعلى سبيل المثال فى الجزائر 7 ملايين شخص خارج التأمين الصحى وفى اليمن فإن 70٪ من المواطنين لايملكون تأمينا صحيا ويعد اليمن البلد الأقل إنفاقا على الصحة عربيا بمعدل 20 دولارا سنويا للفرد . وبالمقابل فإن نسبة المواطنين الذين يخضعون للتأمين الصحى فى الأردن تبلغ 85٪ ، أما فى قطر فإن المواطنين كافة لديهم تأمين صحى كما أن قطر هى الدولة الأكثر إنفاقا على الصحة عربيا إذ تنفق بمعدل 1700 دولار سنويا لكل مواطن وقد أدى ارتفاع معدلات الشيخوخة والأمراض المزمنة إلى زيادة تكاليف التأمين الصحى وبالرغم من أن تكلفة التأمين الصحى بالدول العربية مرتفعة فإن هناك شكاوى بسبب سوء تطبيق بعض البرامج الصحية فى بعض الدول العربية ولايزال يشكل التأمين الصحى حلما لفقراء الحرب وهو أحد معايير الرفاهية فى الدول المتقدمة التى عادة ما يزيد الإنفاق على الصحة فيها 10 ٪ من إجمالى ناتجها المحلى . من جهة أخرى فإن عدم تغطية التأمين الصحى لجميع شرائح المجتمع يزيد من مخاطر المرض والموت .