تؤكد دراسة لبنك HSBCان الظروف الاقتصادية الكلية المعقدة، وارتفاع متوسط العمر المتوقع، لم يصعب من قبل الادخار من أجل تقاعد مريح. فوفقاً لأحدث الأبحاث التي اجراها بنك HSBC، فإن ما يقرب من 7 في 10 أشخاص (68٪) من جيل هذه الألفية (مواليد عام 1980 إلى 1997) يشعرون بالقلق تجاه عدم توفر المال الكاف لديهم بعد العمل، وعلى الرغم من إدراكهم ذلك، لم يبدئ أكثر من نصفهم (55٪) في الادخار للتقاعد. وقد أظهر التقرير أن عدم وجود زخم نحو الادخار للتقاعد لا يقتصر على جيل هذه الألفية، بل إن نسبة كبيرة من الجيل العاشر (52%) وجيل ما بعد الحرب العالمية الثانية (42%) لم يبدأ في وضع الأموال جانباً للتقاعد. ويكشف ذلك على أدراك الأشخاص على مدار الأجيال أهمية الادخار للمستقبل.
وفي الواقع، ينظر أكثر من 8 في 10 أشخاص (85٪) من جيل هذه الألفية والجيل العاشر إلى الادخار بأنه مهمة صعبة ولكنها ضرورية، بالإضافة إلى 83٪ من جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وعندما يتعلق الأمر بالتقاعد، ينظر إلى جيل هذه الألفية على أنه أقل حظاً من الأجيال السابقة.
ويري فقط 12٪ من الأشخاص العاملين أن هذا الجيل في وضع أفضل للحصول على تقاعد مريح، مقارنةً ب 38٪ يرون أن مواليد جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية أفضل حالاً.
وفيما يتعلق بأحكام المعاشات التقاعدية والتأمينات الاجتماعية، فإن ضعف جيل هذه الألفية (16٪) و(8٪) من الجيل العاشر، يتوقعون توقف تقديم المعاشات التقاعدية والتأمينات الاجتماعية عند وصولهم إلى سن التقاعد، مما يسلط الضوء على التحديات التي تتوقع هذه المجموعة مواجهتها.
ومن حيث متوقع متوسط العمر والتخطيط للتقاعد، فإن 50٪ من جيل هذه الألفية يرون أن جيلهم سيعيش أكثر وسيحتاجون إلى دعم أنفسهم لفترة أطول.
ويستكمل ذلك بالاستنتاج بأنه في المتوسط، يتوقع جيل مواليد هذه الألفية أن يتقاعدوا في سن 58 عاماً، والذي يعتبر مبكراً مقارنةً بالمتوسط العالمي.
كما أنه بالإضافة إلى العديد من عوامل، يري ما يقرب من ثلثي الأشخاص (65%) أن جيل هذه الألفية قد شهدوا نمواً اقتصادياً أضعف من الأجيال السابقة، وقرب 8 في 10 أشخاص يرون أن المتقاعدين سيضطرون إلى إنفاق المزيد على تكاليف الرعاية الصحية في المستقبل، مما أواضح أن جيل هذه الألفية بحاجة إلى العمل الآن من أجل مستقبل صعب.
وقد علق على هذه النتائج، مصطفى رمزي، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في بنك إتش إس بي سي مصر: " من الإيجابي ليس فقط رؤيه جيل هذه الألفية مدركين الصعوبات التي يواجهونها اليوم فحسب ولكنهم على استعداد لخفض نفقاتهم الحالية من أجل الادخار، حيث وجد أن ما يقرب من 7 في 10 أشخاص (69٪) سوف يفعلوا هذا. ومع ذلك، لا يزال هناك المزيد من العمل يتحتم القيام به، حيث أن أكثر من نصف هذا الجيل لم يبدأ بعد في الادخار للتقاعد. في نفس الوقت، من المشجع رؤية 77% من جيل هذه الألفية يسعون بنشاط للحصول على معلومات لتوجيه قراراتهم المالية، وهو الأمر المهم نظراً لطبيعة السوق الحالية." أظهر تقرير HSBC أنه في حين يقوم 60٪ من الأشخاص العاملين بشكل فاعل بتحريك أموالهم في كافة مجالات الأعمال للحصول على أفضل العوائد والصفقات، لا يوجد هناك إقبال عال على المخاطر، حيث وجد أن 28٪ من الأشخاص مستعدون لتحمل مخاطر تكبد الخسائر المالية. وفي هذا النطاق، يرى 64٪ من الأشخاص أن الملكية العقارية توفر أفضل عائدً، متبوعة بالادخارات النقدية (47٪)، في ذات الان فأن الادخار بالعملة الأجنبية (27٪) والسندات والأسهم (23٪) ليسوا بهذا الرواج. وفي نطاق وسائل الادخار، قامت التكنولوجيا في تغير الطريقة التي يقوم بها الأشخاص بالادخار للتقاعد، حيث أتفق 57% من الأشخاص ممن هم في سن العمل على أن وسائل التكنولوجيا الحديثة قد سهلت عليهم الادخار من أجل التقاعد.