مبادرة "طرق الحرير الجديدة" التي تعقد قمة في شأنها اعتبارا من الأحد في بكين، هي مجموعة من مشاريع للبنى التحتية الرامية الى ترسيخ العلاقات التجارية للصين في ثلاث قارات: آسيا واوروبا وافريقيا. المشروع الذي اطلقه الرئيس شي جينبينج في 2013، معروف في الصين باسم "الحزام والطريق". وهو حزام بري يربط امبراطورية الوسط بأوروبا الغربية عبر آسيا الوسطى وروسيا. اما الطريق البحرية فتتيح لها الوصول الى افريقيا واوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي. يشارك حوالى 65 بلدا تمثل 60 % من سكان العالم وحوالى ثلث اجمالي الناتج المحلي العالمي، في المبادرة التي تترافق مع استثمارات صينية كثيفة. ووعد الرئيس الصيني بإيداع 100 مليار يوان (13 مليار يورو) في صندوق مخصص لهذا المشروع. وستمنح البنوك الصينية من جهة اخرى قروضا تبلغ 380 مليار يوان (50 مليار يورو)، كما اعلن الرئيس الصيني. في ما يلي ابرز المشاريع: باتت السكك الحديد تربط الصين بحوالى ثلاثين مدينة اوروبية في اقل من ثلاثة اسابيع، وتشكل طريقة نقل تتسم بمزيد من السرعة لكنها اغلى ايضا من الطريق البحرية. في آسيا، سيربط طريق يبلغ طوله 873 كلم، الصين بالساحل التايلاندي. وفي افريقيا، تمول الصين خطا يبلغ طوله 471 كلم في كينيا بين العاصمة نيروبي ومرفأ مومباسا على المحيط الهندي. في تركيا، اشترت ثلاث مؤسسات صينية رسمية قرب اسطنبول ميناء كومبورت الذي يعد الثالث في البلاد ويعتبر نقطة وصل مهمة بين "الحزام" و"الطريق". في باكستان، سيتم ربط ميناء جوادار غير البعيد من الحدود الايرانية، بأقصى غرب الصين بعد تجديد 500 كيلومتر من الطريق. وسيؤمن الميناء للتجارة الصينية منفذا الى الشرق الاوسط، اسهل من الطريق البحرية لمضيق ملقا (بين ماليزيا واندونيسيا). وسيبنى مطار دولي جديد في جوادار. وتحتج الهند على هذا المشروع المتعلق بالطرق الذي يعبر قسما من كشمير التي تطالب بها نيودلهي. في بيلاروسيا، تبني الصين مجمعا صناعيا للتكنولوجيا الرفيعة المستوى في مينسك، وهو اكبر مجمع يبنيه العملاق الآسيوي في الخارج. ويقام مشروع مماثل في كوانتان بماليزيا للصلب والالمنيوم وزيت النخيل.