عكس ماكان متوقعا ان تنخفض اسعار الدولار فى السوق الموازية خلال فترة إجازات أعياد الميلاد والغيطاس فإن حركة الطلب شهدت تحركا على الدولار بسبب الانخفاض العالمى فى سعر اليورو الذى بلغ 1.18 للدولار وهو سعر لم يصل إليه اليورو خلال سبعة أعوام مضت مما جعل الدولار في السوق الموازية يصل الى 778 قرشا للبيع لدى السماسرة و 755 للشراء إضافة الى تهاوى اسعار برميل البترول الى اقل من 50 دولارا للبرميل جعل المستثمرين يسارعون الى البنوك لاستبدال اليورو مقابل الدولار اضافة الى ان ذلك انعش شهية المضاربين لشراء الورقة الخضراء بعد إعلان البنك المركزى ان الاحتياطى الأجنبى انخفض أكثر من مليار دولار . ورغم توقعات البعض من اصحاب الصرافات بانخفاض السعر فى السوق الموازية الأسبوع الجارى إلا ان البعض الآخر يرى ان هذا الاسبوع ستكون هناك موجة جديدة من الطلب على الورقة الخضراء لشراء اليورو من البنوك من قبل المستوردين إضافة الى نشاط المضاربين مما جعل الدولار منكمشا فى المعروض منه . » زيادة السيسى للكاتدرائية « بداية يقول على الحريرى سكرتير عام شعبة الصرافة: ان المشكلةأولا وأخيرا تكمن فى ضآلة الموارد من الدولار سواء القادمة من السياحة او الصادرات لكنه يتوقع انتعاش السياحة الأوروبية بعد زيارة الرئيس السيسى الى الكاتدرائىة بالعباسية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد لأن ذلك يعطى اشارة ايجابية لاستقرار الأوضاع السياسية والأمنية ، مشيرا الى أن الصقيع الذى يسود أوروبا حاليا يدفع السياح لزيارة مصر خاصة شرم الشيح والغردقة والأقصر وأسوان وهو يسهم فى توفير الدولار فينخفض السعر . يضيف مدحت حنفى صاحب إحدى الصرافات ان سعر الدولار رغم موجة الطلب الجديدة له الا انه يتوقع له الانخفاض لأن موجة الاجازات لاتزال لم تنته ، حيث يحل عيد الغيطاس ، مشيرا الى ان اسعار المعادن الثمينة ثل الذهپ ارتفعت ويجب على الدولار ينخفض لأن العلاقة بينهما عكسية ، لكن يوجد نشاط من قبل المستوردين الذين اسرعوا عقب موجة الهبوط العالمية الجديدة لليورو الى شرائه من البنوك لأنه المعروف ان شراء اليورو والاسترلينى من البنوك يكون باستبداله مقابل الدولار المستوردين الراغبين فى فتح الاعتمادات المستندية من دول الاتحاد الأوروبى وبريطانيا . أضاف ان المضاربين انتهزوا فرصة اعلان البنك المركزى للتقرير الدورى بانخفاض حجم الاحتياطى من العملات الأجنبية واسرعوا الى الاحتفاظ بما لديهم من دولارات املا فى صعود اسعاره بسبب موجة الطلب المفاجئة عليه مؤكدا ان اسعار الدولار فى السوق الموازية تتغير فى اليوم الواحد ما بين الصعود والانخفاض عدة مرات . يرى فرج سنجر صاحب شركة صرافة أن الطلب المفاجئ علي الدولار أدى الى تحرك اسعاره يوم الاربعاء والخميس الماضيين بسبب تهاوى اسعار البترول والأسهم الخليجية واليورو عالميا وقد أثر ذلك على البورصة المصرية بالانخفاض ، حيث يدفع ذلك بعض المضاربين فى البورصة الى شراء الدولار باعتباره وعاء إدخارىا آمنا كالذهب مما يحدث حركة طلب غير مبررة ومفاجئة على الدولار ورغم ذلك فإنه يتوقع انخفاض السعر لأنه طلب مؤقت .