توقع خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية الانتهاء من انشاء المركز اللوجستى العالمى بدمياط خلال عامين بتكلفة 13 مليار جنيه كما أعلن انشاء رصيف نهرى بالميناء بطول 1200 متر لنقل 3600 طن فى النقلة الواحدة. جاء ذلك خلال ندوة لمناقشة المركز اللوجستى العالمى لتداول الحبوب والغلال والسلع الغذائية بدمياط بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. بحضور عدد من طلبة وأساتذة الكلية. وفيما يتعلق بتمويل المشروع وتكلفته أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية انه تم ضغط نفقات المشروع من 15 مليار جنيه الى 13 مليارا جنيه وانه جار دراسة طرق تمويل المشروع منوها بعدم وجود صعوبات على هذا الصعيد حيث عرضت مؤسسات كثيرة تمويله بالاضافة الى وجود ثلاث مصادر تمويلية اخرى اولها توفير الخسائر اللوجستية الناتجة عن هدر الحبوب حاليا التى تشكل نسبة 25٪ علاوة على توفير نفقات النقل وتوفير تكلفة الوسطاء، مضيفا ان المصدر الثانى للتمويل سوف يأتى من عائد التداول على الغلال، والثالث سيكون من القيمة المضافة التى ستتولد من خلال انشاء مصانع للحبوب والغلال. وتوقع أن يغطى المشروع نفقاته وان يحقق ايرادات بعد ست سنوات على الاكثر، على أن تتولى الدولة تمويل انشاء البنية التحتية على ان تتم ادارتها من خلال تحالفات استراتيجية عالمية مع شركات محترفة فى مجالات تجارة الحبوب وأنظمة الإدارة ثم يتم تقاسم عوائد المشروع حيث ان الخبرات السابقة لم تثبت نجاح تجربة حق الانتفاع. كما توقع ان يتم محاربة المشروع من قبل بعض الجهات العالمية الى ان يصبح امرا واقعا معترفا بها. وحول اختيار ميناء دمياط أوضح حنفى الميزة النسبية للموقع الجغرافى حيث ان طرق الإنتاج فى ظل العولمة تدار عن طريق التوريد الخارجى. ودمياط من الناحية الفنية كميناء له ميزات متعددة منها انه متصل بنهر النيل ومن المنتظر انشاء رصيف نهرى بطول 1200 متر لنقل 3600 طن فى النقلة الواحدة بدلا من 30 طنا فى النقلة عن طريق البر. كما ان ميناء دمياط به 11,8 مليون متر توسعات محتملة ولا يتعرض لنوات شديدة وقريب من قناة السويس والدلتا كما انه على خط الملاحة الدولى. واعلن انه سوف يتم انشاء خط سكة حديد على السفن «الرورو» ومسار للتجارة بنفس الناقل من بعض مدن البحر المتوسط مرورا بمحافظات مصر وصولا الى وسط الخليج وهذه الطريقة سوف توفر 6 ايام نقل. ومن مزايا المشروع وفقا لوزير التموين والتجارة الداخلية إنشاء صوامع وقباب تخزينية حديثة بغية زيادة الطاقة التخزينية للحبوب من 2.5 مليون طن إلى 7,5 ملايين طن كما انه سيوفر الآلاف من فرص العمل وسيقوم بجعل مصر محورا لوجستيا عالميا للحبوب والغلال ويعمل ليس فقط على تأمين الاحتياطى الاستراتيجى لها من الغذاء بل التصدير لدول المنطقة. كما انه سيتم خلق قيمة مضافة عن طريق انشاء 5 مناطق صناعية لتصنيع وتغليف وتعبئة الحبوب والبذور المنتجة للزيوت والزيوت غير المكررة والسكر الخام والمواد الغذائية ذات الطابع الاستراتيجى بحجم تداول يصل إلى حوالى 65 مليون طن سنويا من الغلال والسلع الغذائية. وذلك لتغير الوضع الحالى حيث ان مصر كأكبر مشتر للقمح العالمى تحصل عليه بنفس شروط المشترين الآخرين وليس عندها اى ميزة تفاوضية بالرغم من انه ينبغى ان تملى شروطها وان تحصل على شروط مميزه فى النقل. وقال إن المشروع تبلغ مساحته حوالى 3 ملايين متر مربع للتخزين بشكل افقى للتغلب على طبيعة التربة فى المنطقة وسيتم إنشاء 2 رصيف بحرى لاستقبال السفن العملاقة بطول 700 متر، كما من المنتظر عمل نظم الكترونية حديثة للمراقبة ولربط اجزاء المشروع البحرية والتخزينية والصناعية بسيور نقل ومعدات لتوفير النفقات والوقت. وقال حنفي إن مشروع المركز اللوجستى العالمى سوف يتم الانتهاء منة عام 2017 وأنه قد تم البدء فى تنفيذ المشروع ويتم عمل الجسات الأرضية والبحرية وأعمال رفع القاع وقياس المستويات الأرضية والرفع المساحى وإنشاء الأسوار، للبدء فى إنشاء الأساسيات للصوامع والمرافق والبنية التحتية ومبانى الخدمات والمبانى الإدارية. من جانب آخر أوضح حنفى أنه جار تطوير مشروع الشون الترابية لعدد 105 شون إلى شون متطورة تعمل بنظام حديث باستخدام تكنولوجيا متقدمة والمقرر الانتهاء من تنفيذه فى شهر مارس المقبل لاستلام محصول القمح الجديد وهو ما يؤدى إلى تطوير عمليات استقبال وتداول وتخزين الأقماح والحبوب، وتوفير30٪ من الكميات المهدرة فى عمليات تداول الأقماح بالشون المكشوفة والترابية وأنه سوف يتم لأول مرة فرز وتصنيف القمح المصرى، حفاظا على حقوق المزارع والمنتج الصغير واستخلاص بعض أصناف الأقماح المرتفعة الثمن.