وزير التموين: استقطاع ملياري جنيه من ميزانية المركز اللوجيستي العالمي لمشاريع أخرى

أكد الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه يسعى إلى خفض التكلفة الاستثمارية للمركز اللوجيستي إلى 13 مليار جنيه بدلا من 15 مليار جنيه من أجل تحقيق أقصى استفادة من المشروع وتقليل التكلفة لصالح جوانب أخرى، مشيرًا إلى أن هناك 5 جهات محلية وأجنبية تقدمت لتمويل المشروع دون تحديد آليه تمويله حتى الآن.
وأوضح الوزير خلال لقائه اليوم الثلاثاء بطلبة وأساتذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المركز اللوجيستى العالمى للسلع الغذائية في محافظة دمياط يهدف إلى تحويل مصر لمحور لوجيستى عالمى لتخزين وتداول الحبوب وممارسة الأنشطة اللوجيستية وأنشطة القيمة المضافة من خلال التصنيع والتغليف وتعبئة الحبوب والبذور المنتجة للزيوت والزيوت غير المكررة والسكر الخام والمواد الغذائية ذات الطابع الإستراتيجي بحجم تداول يصل إلى نحو 65 مليون طن سنويا من الغلال والسلع الغذائية، ما يساهم في تحقيق الأمن الغذائى لمصر ودول المنطقة.
وأضاف وزير التموين أن المشروع تبلغ مساحته نحو 3 ملايين و350 ألف متر مربع منها نحو نصف مليون متر داخل حدود ميناء دمياط والباقى في منطقة صناعية غير مستغلة تقع شمال شرق الميناء.
وأوضح أن المشروع يتضمن إنشاء صوامع وقباب تخزينية حديثة في 3 مناطق تحقق زيادة في الطاقة التخزينية من 2،5 مليون طن إلى 7، 5 ملايين طن وإنشاء 2 رصيف بحرى لاستقبال السفن العملاقة بطول 700 متر، وإقامة رصيف نهرى بطول 1200 متر وأنظمة تكنولوجية متقدمة للمشروع لربط عناصره البحرية والتخزينية والصناعية بسيور نقل ومعدات حديثة تخفض التكلفة، ونظاما إلكترونيا متكاملا للمراقبة والسيطرة.
وقال حنفي أن المشروع سيضم 5 مناطق استثمارية صناعية للغلال والسلع الغذائية، لافتا إلى تكوين فريق من الشركاء العالميين في مجالات تجارة الحبوب وأنظمة الإدارة، مؤكدا أن المشروع يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية وقومية كبيرة للاقتصاد القومى، وإنشاء بنية أساسية قوية تتناسب مع المعايير العالمية.
ولفت إلى أنه جار حاليا عمل القياسات الأرضية والبحرية وأعمال رفع القاع وقياس المستويات الأرضية والرفع المساحى وإنشاء الأسوار، للبدء في إنشاء الأساسيات للصوامع والمرافق والبنية التحتية ومبانى الخدمات والمبانى الإدارية، مشيرا إلى أن مشروع المركز اللوجستى العالمى سوف يستغرق تنفيذه أقل من عامين باستثمارات تقدر بنحو 15 مليار جنيه، ويوفر الآلاف من فرص العمل ويهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجستى عالمى للحبوب والغلال لتأمين الاحتياطي الإستراتيجي لمصر من الغذاء والتصدير لدول المنطقة.
وأوضح حنفى، أنه جار تطوير مشروع الشون الترابية 105 شون إلى شون متطورة تعمل بنظام عالمى حديث باستخدام تكنولوجيا متقدمة والمقرر الانتهاء من تنفيذه في شهر مارس المقبل لاستلام محصول القمح الجديد وهو ما يؤدى إلى تطوير عمليات استقبال وتداول وتخزين الأقماح والحبوب، ومنع 30% من الكميات المهدرة في عمليات تداول الأقماح بالشون المكشوفة والترابية وأنه سوف يتم لأول مرة فرز وتصنيف القمح المصرى، حفاظا على حقوق المزارع والمنتج الصغير واستخلاص بعض أصناف الأقماح مرتفعة الثمن.‬