صرحت لينا عناب وزيرة السياحة والآثار الأردنية عن أنشطة الوزارة و هيئة تنشيط السياحة والبرامج السياحية الترويجية في مصر بالتعاون مع القطاع الخاص بهدف استقطاب السياحة القبطية للأردن .مشيرة إلى أهمية عمل برامج مشتركة بين الأردن ومصر، وأن تكون هناك توامة فى مجال الطيران، والربط البحرى بين البلدين. وأشارت وزيرة السياحة الأردنية إلى أهمية تعريف الأردنى بمصر وكذلك تعريف المصرى بالأردن عن طريق دعم حكومي يساعد القائمين على السياحة في وضع البرامج العملية والمفيدة، وأن تكون الأردن مفتوحة للمصريين ليس فقط للعمالة و لكن كمنتج السياحي للشركات وللعاملين. خاصة وأن الشركات الأردنية تعتبر رائدة فى تطوير البرامج التدريبية. كما أن مصر أيضا تولى اهتماما كبيرا للبرامج التعاونية والربط بين المغطس – مكان تعميد السيد المسيح- بالأردن مع مسار رحلة العائلة المقدسة من مصر فى برنامج سياحى دينى متكامل. مع وضع الخطط العملية لتطبيق هذه الجهود. وفى هذا الإطار قال السفير طارق عادل السفير المصرى بالأردن أن هناك نقص في الترويج للمنتج السياحي الأردني في مصر، والذي بوجوده من المؤكد أنه سيجتذب العديد من السياح المصريين لزيارة الأردن، معربا عن انبهاره بالأردن والمنتج السياحي والثقافي بها. جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة أمس بعنوان "الفرص أمام قطاع السياحة الأردني وأفق التعاون مع دول الجوار" بالأردن. قالت غادة النجار رئيس مجلس إدارة الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة - جمعية تطوعية غير هادفة للربح – أن هذا اللقاء جزء من سلسلة لقاءات أطلقتها الجمعية مع سفراء الدول المختلفة، والتي يربطها مع الأردن علاقات سياحية متميزة و بالأخص السياحة الوافدة للأردن. وأكدت على أن هذا اللقاء لتبادل المعلومات و بحث الأفكار مع الحضور، والتى تثرى القطاع السياحى المتعدد المجالات و المهتمين و العامليبن فيه من وكلاء السياحة و السفر والفنادق والمشاريع السياحية التنموية المختلفة، وشركات النقل البرى والبحرى والطيران، ومرشدين السياحة والسفر وغيرهم من القطاع الخاص، وأيضا ممثلين عن القطاع العام، مثل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وسلطة اقليم البتراء التنموى السياحى وهيئة المغطس وهيئة تنشيط السياحة، ومتحف الأردن وغرفة التجارة الأردنية. وأضافت النجار أن هذا اللقاء يركز على متابعة أهم ما جرى خلال زيارة الفعاليات السياحية الاردنية تحت مظلة وزارة السياحة والآثار الأردنية لجمهورية مصر العربية واجتماعهم مع ممثلين عن الكنيسة القبطية ووزارة السياحة المصرية في شهر نوفمبر الماضي، و ذلك لبحث تكاملية المنتج السياحي الديني لبرنامج "مسار العائلة المقدسة" في مصر وبين المغطس " موقع عماد السيد المسيح" والمواقع الاخرى فى الأردن، وكذلك النظر في المنتجات السياحية الأخرى التي يمكن للسائح المصري أن يجدها في الأردن. كما ناشدت السفارة المصرية في الأردن والسفارة الأردنية فى مصر على التعاون سويا لمصلحة قطاع السياحة في البلدين.خاصة وأن السياحة الداخلية في جمهورية مصرالعربية في نمو مستمر. ومن المتوقع أن يصل عدد الرحلات الى 11.6 مليون رحلة في العام 2019 متعديا بذلك اعداد رحلات السياحة الاجنبية. وأشارت إلى تقرير Euro Monitorمقابلة مع الناقل الرسمي الرائد في مصر شركة مصر للطيران (Egypt Air) بان هناك ارتفاع ملحوظ لمبيعات السياحة الداخلية عبر الانترنت، وهناك اهتمام كبير بوسائل التواصل الاجتماعي مثل facebookلتحقيق هذه المبيعات، وبالنسبة للسياحة الصادرة فإن عدد السياح المصريين الذين سافروا الى الخارج قد اقترب من 6 مليون في العام 2014 بحسب ارقام منظمة السياحة العالمية، وهذه الزيادة بدورها أدت الى زيادة نسبة الصرف بمعدل 4.2 % بنفس الفترة . وتقع الاردن في المرتبة الرابعة بين اكثر عشر وجهات سياحية يتجه لها المصريين. أما نسبة السياحة بين مصر والأردن، فتشير أرقام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء المصرية إلى الاعداد179827 سائح أردني زار مصر في العام 2016 بعدد 1093843 ليلة سياحية، بينما كان عدد سياح المبيت وزوار اليوم الواحد المصريين في الأردن خلال العشرة أشهر الاولى من العام 2016 فقط 66437 زائر بحسب احصائيات وزارة السياحة والآثار الأردنية. ولكى نستطيع أن نحقق النجاح من خلال هذا التعاون، فمن الضروري أن ننظر بموضوعية للتحديات والايجابيات التي من الممكن أن تؤثر على التبادل السياحى المصرى الأردنى. وأكد ناصر زعترة وكيل شركة مصر للطيران وعضو مجلس ادارة الجمعية على ضرورة تسليط الضوء على المزايا والفرص المتوفرة لتشجيع السياحة البينية بين الأردن ومصر، وبالأخص تشجيع السياحة المصرية للأردن بأنواعها مثل السياحة الدينية والثقافية والمؤتمرات وغيرها. وأضاف تشير التقارير إلى أن النمو الاقتصادى المصرى تضاعف فى عام 2015 بعد اربع اعوام من النمو البطئ مما أعاد الثقة والاستقرار لدى القطاع الخاص والعام. وبرغم التضخم المالي فى بداية عام 2016 ونقص العملة الصعبة إلى أن السياحة الداخلية والخارجية فى مصر فى نمو مستمر. وأشار زعترة إلى أنه بالرغم من المزايا المتعددة أمام الأردن للترويج للسياحة الأردنية فى مصر، كالتقارب الجغرافى، والثقافى واللغوى، وسهولة الحركة بين البلدين، الى أن هناك بعض التحديات مثل عدم توفر الربط السياحى البحرى بين ميناء العقبة وسائر موانئ البحر الأحمر، وضرورة تخفيض أسعار الفنادق للسياح المصريين، والعمل على استراتيجية مشتركة لاستقطاب السياح الأجانب ضمن برامج مشتركة والتنسيق بين البلدين فيما يخص الجنسيات المقيدة.