أكد رؤساء الجمعيات التعاونية أن هناك العديد من المشكلات التي يعاني منها القطاع ومن ضمنها ندرة أراضي الإسكان التعاوني التي تراجعت بشكل كبير خلال ال15 عاما الماضية, بالإضافة إلي توقف العديد من المشروعات بسبب عدم إدخال المرافق لها, ومن ضمن المشاكل أيضا التكلفة المرتفعة لشبكات المرافق والبنية الأساسية, والإجراءات الروتينية للجان الاتحاد التعاوني المركزي لإطالة مدة اتخاذ القرار والبت في عمليات المناقصات والمزايدات. أكد المهندس أحمد عبد العليم رئيس مجلس ادارة جمعية الأهالي بشرم الشيخ أن جمعيات الإسكان التعاوني تواجه العديد من العقبات والمشكلات ومن بينها التكلفة المرتفعة لشبكات المرافق والبنية الأساسية, والإجراءات الروتينية التي يتبعها الاتحاد المركزي التعاوني والتي تؤدي إلي عرقلة وبطء العديد من الاجراءات الخاصة بالجمعيات, وخاصة في عمليات المناقصات والمزايدات فبدلا من أن تستغرق شهرا تمتد إلي6 أشهر. وقال إن من أهم المشكلات التي تواجه القطاع التعاوني للاسكان هي عدم توفير أراض للجمعيات, حيث لم تستطع الجمعية توفير وحدات تعاونية للاعضاء غير منتفعين بالأراضي, سواء داخل المحافظة أو بالمدن الجديدة, بالإضافة إلي الرسوم التي تحصل عليها شركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ومجلس المدينة, وفي النهاية لم يتم توصيل الخدمات, التي تتراوح نسبتها من10% إلي15% من تكلفة المشروع. وأوضح اللواء كمال عباس المدير العام بجمعية السراب التعاونية للتعمير والإسكان ان الجمعية عانت من العديد من المشاكل في ظل النظام السابق, حيث حصلت الجمعية علي قطعة أرض بنظام التخصيص في مدينة6 اكتوبر وتبلغ مساحتها12 فدانا وتم سحبها بعد أيام من تخصيصها, موضحا أن القطاع التعاوني يعاني من العديد من المشاكل ونتمني أن يتحسن القطاع أكثر خلال الفترة المقبلة. وأكد علي أن ما ينقص الجمعيات خلال الفترة الحالية هو توفير الأراضي للجمعيات, موضحا أن الجمعية حصلت علي وعد من هيئة التعاونيات في الحصول علي أراض في يناير المقبل, موضحا أن أزمة الإسكان التعاوني تنحصر في ندرة اراضي الاسكان التعاوني. وأضاف سعد هريدي وكيل محافظ البنك المركزي سابقا ورئيس الجمعية التعاونية لبناء المساكن للعاملين بالبنك المركزي المصري أن الجمعية أجرت العديد من المشروعات التعاونية واستفاد منها3000 عضو بالجمعية, حيث أقامت الجمعية9 مشروعات سكنية تم الانتهاء من5 مشروعات وجار الانتهاء من4 مشروعات أخري بمحافظات مختلفة. وقال إن الاسكان التعاوني من أبرز الأنظمة السكنية لحل مشاكل الاسكان في مصر خلال الفترة المقبلة, فالإسكان التعاوني تعتمد عليه العديد من الدول ومن بين هذه الدول كندا, حيث تغلبت كندا علي العديد من المشاكل التي كانت تواجه القطاع التعاوني وأصبح الإسكان التعاوني يصنف في المرتبة الأولي لدي كندا, والعديد من الدول الأخري. وأوضح سعيد خالد عضو مجلس إدارة جمعية أعضاء نادي الرحلات بالجيزة والمشرف المالي للجمعية أن الجمعية أجرت4 مشروعات سكنية استفاد منها1500 عضو, بأسعار منخفضة تقل عن50% من ثمن الوحدة السكنية, موضحا أن الإسكان التعاوني طوق النجاة التي لحل أزمة الإسكان. وأضاف أن القرض التعاوني الذي أعلنت عنه الهيئة لا يطبق في ظل الظروف التي تعاني منها الدولة, موضحا أن الأعضاء لم يستفيدوا من القرض الذي يصل إلي20 ألف جنيه, وبالتالي لم تستطع الهيئة تطبيق هذا القرض الذي يصل إلي50 ألف جنيه بسبب عجز الموازنة, ومن المشاكل أيضا ارتفاع أسعار الفوائد لأقساط الأراضي التي تصل إلي4%, وهذا بخلاف الفوائد المضافة عند إعادة جدولة تكاد تصل إلي9.5%, مؤكد أنه يجب تفعيل المادة67 لسنة1981 علي الأراضي القديمة التي تم تسليمها. وأشار جلال حسيب رئيس الجمعية التعاونية لصناعة الأثاث بدمياط إلي أن الجمعية تقدمت بالعديد من المذكرات للمحافظ وستتقدم بمذكرة لوزير الاسكان بشأن مشروع الجمعية برأس سدر, حيث انتهت الجمعية من مشروع وهو إنشاء215 فيلا بقيمة55 مليون جنيه, ولكن حتي الآن لم يتم إنجاز الامتداد العمراني للمشروع وتم إدخال المرافق فقط للمشروعات التي تتبع الوزارة. وقال إن جهاز الامتداد العمراني يعد من معوقات الإسكان التعاوني وليس الأنظمة التي تسهل الإجراءات وتحل مشاكل الإسكان.