وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط يشيد بقمة «شرم الشيخ للسلام»    أمطار في هذه الأماكن وسحب منخفضة.. الأرصاد تكشف طقس الساعات المقبلة    تهشم سيارة الفنانة هالة صدقي في حادث تصادم بالشيخ زايد    إسرائيل تتسلم 4 توابيت ل رفات الرهائن المتوفين (فيديو)    صحيفة أجنبية: أوروبا تواجه خطر تهديد بنيتها الأمنية منذ الحرب العالمية لتضارب المصالح    حقيقة إلقاء جماهير الإمارات آيفون على اللاعبين بعد ابتعاد حلم المونديال    نجم الزمالك السابق يكشف عن «أزمة الرشاوي» في قطاع ناشئين الأبيض    رمضان السيد: ظهور أسامة نبيه في هذا التوقيت كان خطأ    زيادة كبيرة في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب ترتفع 600 للجنيه اليوم الأربعاء بالصاغة    الأخضر يهبط لأدنى مستوى.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 15-10-2025    هتكلفك غالي.. أخطاء شائعة تؤدي إلى تلف غسالة الأطباق    ظهور دم في البول.. متى يكون الأمر بسيطًا ومتى يكون خطرا على حياتك؟    وزير العمل: محاضر السلامة المهنية تصل إلى 100 ألف جنيه    ارتفاع مفاجئ في الضاني وانخفاض الكندوز، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    تعرف على المنتخبات المتأهلة لكأس العالم بعد صعود إنجلترا والسعودية    رونالدو يحقق رقما قياسيا جديدا في تصفيات كأس العالم    نتيجة وملخص أهداف مباراة إيطاليا والكيان الصهيوني في تصفيات كأس العالم 2026    أحمد نبيل كوكا يطلب أكثر من 30 مليون جنيه لتجديد عقده مع الأهلي    بالصور.. محافظ الغربية في جولة بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا    تباين أداء الأسهم الأمريكية خلال تعاملات اليوم    السجن المؤبد وغرامة 100 ألف جنيه لتاجر مخدرات في قنا    عمقها 30 مترًا.. وفاة 3 شباب انهارت عليهم حفرة خلال التنقيب عن الآثار بالفيوم    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل طالبة بولاق الدكرور هنا فرج    وفاة طالب صعقا بالكهرباء داخل معهد ديني بالمنيا    سوق الفيلم الأوروبي في مهرجان برلين السينمائي يُطلق أكاديمية توزيع «صندوق أدوات الأفلام»    اليوم، إغلاق الزيارة بالمتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح الرسمي    رابطة العالم الإسلامي تتطلع لمخرجات قمة شرم الشيخ لتخفيف معاناة غزة    صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات إلى 4.8% في العام الحالي    وكيل صحة كفر الشيخ يتفقد وحدة طب الأسرة بقرية المرازقة    إسبانيا تكتسح بلغاريا برباعية في تصفيات المونديال    مصرع شخصين في تصادم سيارتي نقل على الطريق الصحراوي الغربي بالمنيا    رسميًا.. موعد امتحانات الترم الأول 2025-2026 في المدارس والجامعات وإجازة نصف العام تبدأ هذا اليوم    مندوب فلسطين بالجامعة العربية: قمة شرم الشيخ محطة فارقة وضعت حدا للعدوان    كوت ديفوار تعود إلى كأس العالم بعد غياب 12 عاما    ازدحام مروري سيعرقل مسارك.. حظ برج القوس اليوم 15 أكتوبر    «توت عنخ آمون يناديني».. الكلمات الأخيرة ل «كارنافون» ممول اكتشاف المقبرة الملكية (فيديو)    لدورها الريادي في نشر المعرفة: مكتبة مصر العامة بقنا تحصد جائزة «مكتبة العام المتنقلة 2025»    معرض حى القاهرة الدولى للفنون فى نسخته الخامسة لمنطقة وسط البلد لعرض أعمال ل16 فنانا    أكرم القصاص: على الفصائل الفلسطينية إعادة ترتيب أولوياتها وتوحيد الصف    كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار غزة؟ مندوب فلسطين يكشف    مصر ومؤتمر السلام بشرم الشيخ: من الدبلوماسية الهادئة إلى توظيف الزخم سياسيا واقتصاديا وسياحيا.. وجود القاهرة على أى طاولة تفاوض لم يعد خيارا بل ضرورة.. وتصريحات ترامب عن الجريمة فى بلاده اعتراف أن مصر بيئة آمنة    أسعار الموز والتفاح والفاكهة في الأسواق اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025    ترامب يكشف تفاصيل محادثته مع حماس بشأن نزع السلاح: سنتدخل بالقوة لو لم يفعلوا    في 3 أيام .. وصفة بسيطة لتطويل الأظافر وتقويتها    باختصار.. أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. تجدد الاشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية.. نتنياهو: لن ندخر أى جهد لإعادة رفات المحتجزين فى غزة.. 90% من شوارع قطاع غزة تضررت جراء الحرب    هل شراء شقة عبر البنك يُعد ربا؟.. أمين الفتوى يوضح    متى يكون سجود السهو قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح حكم من نسي التشهد الأوسط    السفير صلاح حليمة: الاحتجاجات في مدغشقر تطورت إلى استيلاء على السلطة بحماية النخبة    الجامعة الأمريكية تنظم المؤتمر ال 19 للرابطة الأكاديمية الدولية للإعلام    مدير مكتب تأهيل الخصوص في تزوير كروت ذوي الإعاقة: «طلعتها لناس مكنش ليهم محل إقامة عندي» (نص التحقيقات)    طريقة عمل شيبسي صحي في المنزل.. بدون أضرار    ورشة عمل لاتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإدارية الإفريقية    ب36 شخصية رفيعة.. قارة آسيا تتصدر الحاصلين على قلادة النيل    دار الإفتاء توضح حكم تنفيذ وصية الميت بقطع الرحم أو منع شخص من حضور الجنازة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الشرقية    جامعة جنوب الوادي تنظم ندوة حول "التنمر الإلكتروني"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    إثيوبيا ترد على تصريحات الرئيس السيسي: مستعدون للانخراط في مفاوضات مسئولة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العقارات‮ .. ‬ملاذ آمن‮ .. ‬أم قنبلة موقوتة؟

إقبال‮ ‬غير مسبوق على وحدات مشروع‮ (‬آي‮ ‬سيتي‮) ‬التابع لشركة ماونتن فيو،‮ ‬نشب على إثره مشادات بين المتقدمين لشراء وحدات سكنية وبين قوات الأمن أمام البوابات،‮ ‬ورغم أن الشركة رفعت سعر المتر بقيمة ألف جنيه زيادة عن السعر المعلن،‮ ‬إلا أن الإقبال لا‮ ‬يزال مرتفعا،‮ ‬لينتقل هوس الاستثمار العقاري‮ ‬إلى الأراضي‮ ‬أيضا،‮ ‬فشهدت مدينة القاهرة الجديدة خلال الأسبوع الماضي‮ ‬إقبالا‮ ‬غير مسبوق،‮ ‬بعد إعلان وزارة الإسكان عن‮ ‬1800 ‬قطعة أرض بنظام القرعة،‮
‬فوجئ العاملون بجهاز المدينة بتلقي‮ ‬عروض من عدد‮ ‬14.500 ‬مستثمر للشراء والسداد نقدا لقيمة الأرض،‮ ‬فيما أصر جهاز المدينة على طرح الأراضي‮ ‬بنظام القرعة،‮ ‬وتفجر ظاهرة ارتفاع الطلب على الوحدات العقارية والأراضي‮ ‬رغم ضعف حركة التجارة المحلية ونقص العملات الأجنبية بالسوق،‮ ‬العديد من التساؤلات حول هل الطلب على الوحدات حقيقي‮ ‬أم‮ ‬يترتب عليه فقاعة عقارية مثلما شهدت الإمارات عقب الأزمة المالية العالمية في‮ ‬2008،‮ ‬وما مدى تأثر السوق بالمضاربة العقارية،‮ ‬وماذا لو عجز المشترون عن سداد أقساط التمويل العقاري،‮ ‬وكيف تتعامل الدولة مع مالكي‮ ‬الوحدات المغلقة والثروة العقارية المهدرة،‮ ‬وهل‮ ‬يستوعب السوق العقاري‮ ‬أموال الاقتصاد الموازي،‮ ‬جميع تلك الأسئلة‮ ‬يجيب عليها مسؤولو وزارة الإسكان ومطورون عقاريون وخبراء في‮ ‬التثمين العقاري‮.‬
-‮ ‬تكالب على الأراضي‮ ‬
منذ أيام طرحت وزارة الإسكان عدد‮ ‬1800 ‬قطعة أرض بنظام القرعة في‮ ‬القاهرة الجديدة،‮ ‬وفوجئ جهاز المدينة بتلقي‮ ‬14.500 ‬طلب للشراء والسداد الفوري،‮ ‬مما أثار العديد من الشكوك حول جدية الطلب على الأراضي‮ ‬وأسباب هذا الإقبال الشديد،‮ ‬وبرر المهندس علاء عبد العزيز،‮ ‬رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة،‮ ‬ذلك بأن مدينته تتمتع بموقع متميز ومستقبل باهر،‮ ‬فهي‮ ‬مدينة جاذبة للاستثمار أكثر منه للسكن،‮ ‬لأنها مرتبطة بالطريق الدائري‮ ‬ومصر الجديدة والمعادي‮ ‬ومدينة نصر ووسط البلد،‮ ‬كما جار دراسة تنفيذ طريق محوري‮ ‬يربطها بمدينة 6 ‬أكتوبر،‮ ‬ولذلك الإقبال عليها مرتفع،‮ ‬فالأسعار ترتفع سنويا بمعدل‮ ‬يتراوح بين‮ ‬20 ‬و30٪‮ ‬بخلال المدن الجديدة الأخرى‮.‬
وأضاف عبد العزيز،‮ ‬أن جهاز المدينة‮ ‬يطرح سعر متر الأرض بقيمة قريبة من سعر السوق،‮ ‬ففي‮ ‬المناطق المميزة مثل التجمع الخامس حدد الجهاز سعر المتر بقيمة‮ ‬5020 ‬جنيها،‮ ‬أما في‮ ‬مناطق أبو الهول وبيت الوطن حدد سعر المتر بقيمة‮ ‬4770 ‬جنيها،‮ ‬علما بأن سعر متر الوحدة السكنية وفقا لمؤشرات السوق الحالية في‮ ‬التجمع الخامس بلغ 10 ‬آلاف جنيه،‮ ‬وفي‮ ‬الأحياء الأخرى‮ ‬يتراوح بين 7 ‬و9 ‬آلاف جنيه‮.‬
وحول توقعات حدوث أزمة عقارية نتيجة عمليات الشراء المكثفة للأراضي‮ ‬والوحدات السكنية في‮ ‬القاهرة الجديدة رغم انخفاض القوى الشرائية لدى الشرائح المستهدفة والمستخدم النهائي،‮ ‬قال عبد العزيز‮: ‬لا‮ ‬يمكن حدوث فقاعة عقارية؛ لأن الطلب المتنامي‮ ‬يختص بالقاهرة الجديدة فحسب وليس بباقي‮ ‬المدن؛ لأن بها فرصا استثمارية ثمينة جدا ويتأكد ذلك فور الانتهاء من تنفيذ العاصمة الإدارية،‮ ‬ومد الطريق الرابط بين‮ 6 ‬أكتوبر والقاهرة الجديدة‮.‬
وكشف عبد العزيز عن حصر الجهاز حاليا لعدد الأراضي‮ ‬المتاحة بالمدينة،‮ ‬تمهيدا لإعلان طرح أراض بمساحات شاسعة للمزايدة العلنية،‮ ‬فور انقضاء إجازة عيد الفطر المبارك،‮ ‬موضحا أن كل من باع أرضه أو وحدته العقارية خلال الأعوام الماضية أهدر فرصة استثمارية كبيرة والرابح الحقيقي‮ ‬هو المستثمر الجاد في‮ ‬الشراء بمدينة القاهرة الجديدة‮.‬
-‮ ‬اختلال التوازن بين العرض والطلب
عمليات الشراء المكثفة تتم على الأراضي‮ ‬ووحدات الإسكان الفاخر فقط،‮ ‬مما‮ ‬ينذر بتفجر أزمة تضخم عقاري‮ ‬خلال الفترة المقبلة؛ لأن المعروض كثير والمطلوب قليل،‮ ‬علما بأن أغلب المشترين في‮ ‬كل مشروع عقاري‮ «‬كومبوند‮» ‬هم نفس الأشخاص،‮ ‬ولا‮ ‬يدخل مستثمرون جدد،‮ ‬بهذه العبارة أعرب أحمد جميعي،‮ ‬رئيس قطاع التسويق بمجموعة الفطيم العقارية،‮ ‬عن مخاوفه من الطلب‮ ‬غير الحقيقي‮ ‬على شراء وحدات الإسكان الفاخر والأراضي‮.‬
وعرض جميعي،‮ ‬حلا عاجلا لتجنب أزمة التضخم العقاري،‮ ‬وهو اهتمام شركات التطوير العقاري‮ ‬بإنشاء وطرح وحدات الإسكان المتوسط،‮ ‬وتحديدا وحدات‮ (‬الاستوديو الفندقي‮) ‬صغيرة الحجم عالية الجودة والخدمات،‮ ‬فالطلب عليها حقيقي‮ ‬خصوصا من حديثي‮ ‬الزواج والمغتربين الأجانب وتتناسب مع تطورات السوق الأخيرة ومستوى التكنولوجيا الراهن‮.‬
وتوقع جميعي،‮ ‬أن تشهد مصر فقاعة عقارية عقب‮ 5 ‬سنوات،‮ ‬نظرا لوجود بعض رجال الأعمال ومن بينهم مستثمر كان‮ ‬يملك‮ ‬10 ‬مصانع أغلق بعضها واتجه للاستثمار العقاري،‮ ‬ولكن أزمة مصر تصبح أقل وطأة من أزمة دبي‮ ‬في‮ 8002-9002،‮ ‬لأن الاقتصاد المصري‮ ‬ليس بحجم اقتصاد دبي،‮ ‬كما أن عمليات التمويل العقاري‮ ‬لا تشكل خطرا فهي‮ ‬لا تزال محدودة مقارنة بحجم الطلب الفعلي‮ ‬للسوق‮.‬
البيع من على‮ (‬الماكيت‮) ‬كارثة تهدد شركات التطوير العقاري،‮ ‬خصوصا بعد دخول مستثمرين جدد لا‮ ‬يملكون سابقة خبرة،‮ ‬تحذير أطلقه أحمد جميعي،‮ ‬من تحول رجال الأعمال من الصناعة إلى الاستثمار العقاري،‮ ‬وفي‮ ‬حالة عدم استيعابهم لتقلبات السوق وقدرتهم على إدارة الأزمات‮ ‬يتعرض السوق لأزمة ثقة كبيرة من قبل العملاء المتضررين من سوء الخدمة أو تأخر استلام وحداتهم‮.‬
ودعا رئيس قطاع التسويق بمجموعة الفطيم العقارية،‮ ‬إلى ضرورة توسع وزارة الإسكان في‮ ‬تطبيق نظام المشاركة مع الشركات الكبرى،‮ ‬مثلما فعلت مع شركة ماونتن فيو ومشروعها‮ (‬آى سيتي‮)‬،‮ ‬ففي‮ ‬حالة حصول المطور العقاري‮ ‬على الأرض مقابل حصول الدولة على حصة من المشروع تتراوح بين‮ ‬30 ‬و‬40٪،‮ ‬هنا‮ ‬يستفيد الطرفان كما تجني‮ ‬الوزارة ضعف العائدات المتوقعة في‮ ‬حالة البيع الأرض نقدا،‮ ‬كما‮ ‬يستفيد المشتري‮ ‬لأن سعر الأرض سيكون منخفضا وغير محمل بالكامل على سعر الوحدة‮.‬
واختلف معه في‮ ‬الرأي،‮ ‬وليد صلاح الدين،‮ ‬مدير قطاع التسويق بمشروع كنانة التابع لشركة‮ (‬آي‮ ‬جي‮ ‬آي‮) ‬العقارية،‮ ‬نافيا وقوع أزمة عقارية أو تضخم،‮ ‬لأن السوق به منتج كبير والمنافسة مرتفعة وكذلك الأسعار،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فلن‮ ‬يحدث إقبال شديد فيما بعد،‮ ‬مبررا حركة المبيعات الحالية بأننا في‮ ‬فترة موسم الصيف والتي‮ ‬تتميز بحركة شراء كبيرة تستمر حتى شهر اكتوبر المقبل،‮ ‬نظرا لارتفاع قيمة الدولار بمصر،‮ ‬مما‮ ‬يجذب المصريين العاملين في‮ ‬الخارج على الشراء لأن بالنسبة له ستكون قيمة الوحدة انخفضت في‮ ‬مقابل ما لديه من دولارات،‮ ‬إضافة إلى انه‮ ‬يسعى لاستثمار وحدته خلال فترة تتراوح بين 3 ‬و4 ‬سنوات لتحقيق مكسب ضخم‮.‬
وأوضح صلاح الدين،‮ ‬أن الضرر الحقيقي‮ ‬على السوق العقاري،‮ ‬يأتي‮ ‬من تعاقد بعض الشركات مع هيئات محددة وإغراق السوق بالوحدات السكنية وبأسعار أقل من سعر السوق العادل،‮ ‬هنا‮ ‬يصبح المعروض أكثر من المطلوب،‮ ‬وتتوقف حركة البيع والشراء‮.‬
-‮ ‬ضعف الاستثمار الإنتاجي‮ ‬السبب
الإنتاج في‮ ‬مصر‮ ‬ينخفض منذ‮ 4 ‬سنوات،‮ ‬نظرا لضعف المصنع المصري‮ ‬وانخفاض جودة منتجه،‮ ‬علما بأن التطوير العقاري‮ ‬يفتح المجال لعدد‮ ‬90 ‬صناعة أخرى مرتبطة بسوق العقارات ومواد البناء والمقاولات،‮ ‬وما‮ ‬يحدث الآن ليس طفرة في‮ ‬زيادة المستثمرين العقاريين،‮ ‬فأغلب المتعاملين مع السوق العقاري‮ ‬يتحولون تلقائيا لمستثمرين،‮ ‬لأنك تعيش في‮ ‬الوحدة لمدة محددة ثم ترغب في‮ ‬التوسع فتبيعها وتحقق ربحا‮.‬
-‮ ‬روشتة علاج أزمة الوحدات المغلقة
أعلنت وزارة الإسكان بأن عدد الوحدات المغلقة 4 ‬ملايين وحدة،‮ ‬فيما قدرها جهاز التعبئة العامة والإحصاء بما‮ ‬يزيد على‮ 7 ‬ملايين وحدة،‮ ‬وتتضارب الأرقام ولا أحد‮ ‬يعرف الحقيقة نتيجة لعدم وجود قاعدة بيانات توضح حجم الثروة العقارية الحقيقي،‮ ‬هكذا تناولت الدكتورة مي‮ ‬عبد الحميد،‮ ‬رئيس صندوق ضمان ودعم التمويل العقاري‮ ‬أزمة الوحدات السكنية المغلقة‮.‬
وطرحت عبد الحميد،‮ ‬حلا للاستفادة من الثروة العقارية المهدرة في‮ ‬صورة وحدات مغلقة،‮ ‬وهو فرض ضريبة عقارية جديدة ومرتفعة على من‮ ‬يثبت امتلاكه اكثر من وحدة عقارية وبينها وحدات مغلقة،‮ ‬مثلما‮ ‬يحدث في‮ ‬دول الاتحاد الأوروبي،‮ ‬وتحديدا فرنسا‮.‬
-‮ ‬الوحدات المغلقة
يجيب إبراهيم عارف،‮ ‬الخبير والمثمن العقاري،‮ ‬عن ذلك السؤال قائلا‮: ‬الناس خايفة تفشل في‮ ‬إخراج المستأجر بعد انتهاء مدة عقده،‮ ‬فمن‮ ‬يقبل على خطوة الإيجار هو من‮ ‬يملك السلطة والقوة الكافية لإخراج أي‮ ‬مستأجر‮ ‬ينتهي‮ ‬عقده‮.‬
واقترح حلا لأزمة الإيجار القديم،‮ ‬وهو إعلان الحكومة شرائح جديدة للقيمة الإيجارية تتناسب مع معدلات التضخم والحد الأدني‮ ‬للأجور حاليا،‮ ‬علما بأن تنتهي‮ ‬مدة العقد خلال فترة أقصاها‮ ‬10‮ ‬سنوات‮.‬
واستنكر عارف ما‮ ‬يحدث الآن من زيادة في‮ ‬الوحدات العقارية الفاخرة،‮ ‬فيما هناك ندرة في‮ ‬وحدات محدودي‮ ‬ومتوسطي‮ ‬الدخل،‮ ‬فالمعنيون بالطلب الفعلي‮ ‬على السكن ليسوا مستهدفين من قبل المطورين العقاريين،‮ ‬خصوصا بعد اختفاء المقاول الصغير وعدم اهتمام الدولة به‮.‬
طالب المهندس خالد أبو زيد،‮ ‬خبير ومثمن عقاري‮ ‬بالبنك المركزي،‮ ‬بطرح طريقة جديدة لجذب الملاك العقاريين للإفصاح عن عدد وحداتهم سواء المؤجرة أو المغلقة،‮ ‬من خلال إصدار محفظة ضريبية لكل عميل،‮ ‬ومن‮ ‬يلتزم بالإفصاح عن إجمالي‮ ‬أملاكه العقارية‮ ‬يحصل على إعفاء ضريبي‮ ‬أو ميزة ضريبية،‮ ‬وبالتالي‮ ‬تنجح الدولة في‮ ‬حصر جميع الوحدات العقارية في‮ ‬وقت قياسي‮.‬
‮ «‬الكساد العالمي‮» ‬وتأثيره على مصر
حذر أبو زيد،‮ ‬من حدوث كساد عالمي‮ ‬قد‮ ‬يضرب مصر خلال عامين،‮ ‬مقدما عدة شواهد على ذلك أبرزها انخفاض عائدات البترول،‮ ‬وارتفاع أسعار الدولار،‮ ‬بجانب توقف حركة التجارة العالمية،‮ ‬وهو ما‮ ‬يؤثر بالسلب على السوق المصري،‮ ‬نتيجة ضعف حركة شراء العرب،‮ ‬وبالتالي‮ ‬انخفاض الاستثمار العقاري‮.‬
وتابع أبو زيد،‮ ‬أن التأثير على مصر سيكون طفيفا لأننا لدينا حجم طلب سنوي‮ ‬على العقار‮ ‬يتراوح بين‮ ‬600 و700 ‬ألف وحدة سنويا،‮ ‬إضافة إلى أن مشروع الإسكان الاجتماعي‮ ‬يسد فجوة كبيرة من حجم الطلب السنوي،‮ ‬ولكن في‮ ‬حالة حدوث الكساد العالمي،‮ ‬على المطورين العقاريين تغيير بوصلة الاستثمار والتركيز على الإسكان منخفض التكاليف وإسكان محدودي‮ ‬ومتوسطي‮ ‬الدخل‮.‬
-‮ ‬الالتزام بالسداد
رأى المثمن العقاري،‮ ‬خالد أبو زيد،‮ ‬أنه في‮ ‬حالة امتناع العملاء عن سداد أقساط التمويل العقاري،‮ ‬متأثرين بأزمة كساد،‮ ‬هنا‮ ‬يتوجب على الدولة التدخل وإعادة هيكلة الديون،‮ ‬مثلما تفعل مع المتعثرين عن السداد في‮ ‬الضريبة العقارية،‮ ‬متوقعا أن المتضرر الأول في‮ ‬حالة عدم السداد هي‮ ‬الدولة وشركات التمويل العقاري،‮ ‬لأنه في‮ ‬حالة تعثر العملاء تحجز الشركة على الوحدة العقارية وهي‮ ‬في‮ ‬النهاية أصول ثابتة ولن توفر أي‮ ‬سيولة نقدية نظرا لوجود أزمة‮.‬
وخالفه الرأي‮ ‬المهندس،‮ ‬طارق شكري،‮ ‬رئيس مجموعة عربية للتطوير العقاري،‮ ‬مستبعدا وجود أزمة في‮ ‬سداد أقساط الوحدات،‮ ‬قائلا‮: ‬نحن‮ ‬90 ‬مليونا وأكثر،‮ ‬والطلب على العقار مستمر،‮ ‬واستحالة تحدث أزمة كساد حتى ولو عانى العالم كله منها فمصر في‮ ‬مأمن،‮ ‬موضحا أن نسبة العملاء المتعثرين في‮ ‬سداد أقساط التمويل العقاري‮ ‬لا تتخطى حيز 1% ‬وهي‮ ‬نسبة لا تذكر‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.