أكد عبدالرؤوف قطب رئيس الاتحاد المصري للتأمين أن وثيقة التأمين علي المصريين العاملين في الخارج التى قام الاتحاد بإعدادها منذ فترة سوف تتولي عدة جهات تفعيل تلك الوثيقة علي رأسها وزارتا الهجرة والتضامن الاجتماعي مشيرا إلي أن كلا من الوزارتين قامتا بدراسة الوثيقة مع الاتحاد والتي من المتوقع أن تكون وثيقة إجبارية. وأكد قطب أن تفعيل الوثيقة وجعلهاإجبارية جاء في ضوء الاحداث المؤسفة التي يتعرض لها المصريون العاملون في الخارج التي تسفر عن وفاة العديد منهم وأضاف أن الوثيقة سوف تغطى إلى جانب حالات الوفاة سواء الطبيعية أو الجنائية حالات نقل الجثمان فضلا عن الفصل التعسفي أو الإنهاء المبكر للعقود والمصروفات القضائية المرتبطة بذلك. وأشار إلي أنه يتم التشاور مع جهات التنفيذ وهما الوزارتان حول قيمة التأمين وتتراوح قيمة التأمين الجاري الاتفاق عليها بين 10 آلاف و40 ألف جنيه وسوف تتولي احدي الوزارتين تحصيل أقساط التأمين. وقال قطب : إن وثيقة العاملين بالخارج تم إعداد مشروعها من جانب الاتحاد منذ عام 2011 وقد طالبنا عدة جهات سيادية بتفعيل هذه الوثيقة لكي تصبح وثيقة إجبارية تحمي المصريين في الخارج إلا أن عددا من الجهات السيادية رفضت تنفيذها ومنها وزارة الخارجية ووزارة القوى العاملة ومؤخرا وزارة الداخلية. وأكد قطب أنه من المقرر الانتهاء حول الصيغة الأخيرة لوثيقة التأمين علي العاملين بالخارج قبل نهاية الشهر الجاري في ضوء اهتمام الدولة بإخراج هذه الوثيقة للنور في أقرب وقت لحماية ملايين المصريين بالخارج. ويرى علي بشندي الخبير التأمينى أنه لاشك في أن العمالة المصرية في الخارج هي قطاع عريض من الشعب المصري فضلا عن أنها تمثل رافدا هاما للعملة الاجنبية لمصر ومن ثم حمايتهم واجبة وفي ضوء ماجاء ببيان الحكومة واللجنة الوزارية بعد 25 يناير بشأن التأمينات الاجبارية المطلوب إعدادها بهدف امتداد المظلة التأمينية وتوفير الحماية من الأخطار لكل مواطن مصري قمنا في الاتحاد بإعداد المشروع القومي للتأمين علي المصريين في الخارج وقامت لجنة الحوادث والمتخصصة في ذلك بإعداد عقد يمثل مجموعة تأمين تنشأ لهذا الغرض تشمل كل شركات التأمين العاملة في السوق المصري وتكون تحت اشراف الاتحاد المصري للتأمين وقد تم تحديد الجهة المتعاقدة التي تقوم بمنح تصاريح العمل وهي وزارة الداخلية وقد اقترحت اللجنة أهمية تفعيل الوثيقة بصورة إجبارية بهدف حماية أفراد المجتمع وايضا للتخفيف من وطأة لتعويضات التي تقع علي كاهل الدولة ومن جهة اخرى يتوفر لدي شركات التأمين الموكلة تفعيل الوثيقة حيث تمكنها من الوفاء بالتزاماتها تجاه العمالة في الخارج ضد الكوارث والحوادث الجسيمة التي يتعرضون لها. وأكد بشندي أنه لا يمكن تفعيل تلك الوثيقة إلا إذا كانت إجبارية فهناك تجربة سابقة لإحدي شركات التأمين التي قامت بالترويج لهذه الوثيقة واختيارية ولم تتحقق الحصيلة الكافية من الاقساط التي تمكنها من الوفاء بالتزاماتها في شأن التعويضات الناتجة عن الحوادث التي تعرض لها العاملون وبالتالي أوقفت التسويق لها. وتحدث بشندي عن أن الوثيقة تعطي الوفاة بأنواعها وايضا تعطي بالعودة المبكرة والمتأخرة وهي المرتبطة بانتهاء جزء كبير من مدة العقد ولكن ليس كامل العقد كما أنها في نهاية مدة الوثيقة تحصل علي القيمة التأمينية وكان مقترح المشروع للوثيقة بقيمة تأمينية بلغت 40 ألف جنيه وهي قيمة ثابتة والقسط التأميني ثابت لا يختلف بالمؤهلات أو المهن التي يشغلها المصريون في الخارج. أما د.سامي نجيب أستاذ التأمين بكلية تجارة جامعة بني سويف فيري أننا في حاجة الي تفعيل قانون التأمينات الاجتماعية الصادر في عام 0891 دون الحاجة الي إصدار وثيقة جديدة فهذا القانون يتضمن نصا مرتبطا بالتأمين علي المصريين في الخارج ويغطي حالات الشيخوخة والعجز والوفاة.