بحث ملتقى مصر الثاني للاستثمار آليات الدفع وتنمية مشروعات البنية التحتية من نقل وطرق وطاقات متجددة وأساليب التمويل المختلفة بالمشاركة مع شركاء التنمية والصندوق الاجتماعي، كما استعرض أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة المشاركون بعض المشاكل التي يواجهونها والتي تنعكس بالسلب في نهاية الأمر على بيئة الاستثمار والأعمال في مصر. أوضحت داليا خورشيد وزيرة الاستثمار أنه على الرغم من تمتع مصر بإمكانات هائلة تؤهلها لجذب المزيد من الاستثمارات، إلا أنها احتلت المرتبة 131 بين 189 دولة في العالم في تقرير البنك الدولي الخاص بممارسة الأعمال لعام 2015، وذلك وفقا لمؤشرات متعددة تبدأ بتأسيس الشركات وسهولة الإجراءات ومنح الائتمان وحماية المستثمر كما احتلت المركز 12 بين 22 دولة عربية وال 16 بين 27 دولة افريقية وهي مراكز غير متقدمة بالمرة عند مقارنتها بما لديها من إمكانات وثروات طبيعية وبشرية، كما أشار التقرير إلى تراجع مصر عن تصنيفها السابق وهو 106 الذي اكتسبته في عام 2010، ولذلك كان لا بد من تشكيل لجنة مهمتها التواصل مع الهيئات والوزارات والمسئولين لتضع آليات وتشريعات وقوانين خاصة بكل مؤشر وتعمل على الحد من الإجراءات المطلوبة وتحدث وتدخل نظم التسجيل الإلكتروني في الشركات وتعمل على إيجاد الآليات التي تحمي المستثمر مثل قانون الإفلاس والتصفية وتحديد آليات لسداد الضرائب والمتأخرات عموما. كما كشفت الوزيرة عن إمكانية طرح بعض شركات القطاع العام في البورصة المصرية، والعمل على تقديم برنامج متكامل يقوم على جذب الاستثمارات بشكل سريع، كما أن قانون الاستثمار الجديد الذي تنظر فيه الحكومة سوف يزيل الكثير من المشاكل التي يعاني منها المستثمر، وتؤكد أن الوزارة قد قامت بفض بعض المنازعات من خلال لجنة وزارية يرأسها وزير العدل 60% منها خاصة بالأراضي والمحليات والزراعة. وأكدت أنه يتم حل نحو 20 إلى 25 منازعة شهريا، كما توجد لجنة أخرى تختص بفض منازعات عقود الاستثمار وتجتمع مرة كل أسبوعين وأن الوزارة تعمل جاهدة من أجل الانتهاء من هذه البرامج في أقرب وقت. وقال طارق قابيل وزير الصناعة إن الوزارة تستهدف معدل نمو سنوي يصل إلى أكثر من 8% وزيادة تكوين الصناعة في الناتج القومي إلى حوالي 21% حتى 2020، وأن الوزارة تعمل على زيادة الصادرات المصرية بنسبة 01% وتعميق الصناعة المحلية ومنها مدينة الجلود بالروبيكي، والأثاث بدمياط وإحلال الواردات وتعزيز الصادرات وأن الوزارة بصدد الانتهاء من وضع استراتيجية متكاملة للصناعة عكفت عليها منذ 4 شهور. وأشار إلى أن الوزارة طرحت أكثر من مليون ونصف المليون متر مربع في كل من المنيا والمنوفية بغرض الاستثمار الصناعي، كما أعلن عن خطة لطرح 10 ملايين متر مربع أراض صناعية بنظام حق الانتفاع في مدينة بدر الصناعية، وأن الوزارة تعمل جاهدة على إزالة طبقات البيروقراطية التي تعيق النمو الاقتصادي وتكبل الاستثمار كما تعمل على تفعيل الائتمان للصناعات الصغيرة والمتوسطة مما يساعد الصناعة المحلية، بالإضافة إلى برنامج لرد الأعباء وزيادة التنافسية والقيمة المضافة وإنماء القدرة البشرية والفنية، وأن الصادرات المصرية زادت في الثلاثة شهور الأخيرة بنحو 5٪ وفي طريقها إلى مزيد من الزيادة من خلال الاتفاقيات التي تمت بيننا وبين بعض الدول العربية والإفريقية، وأن الوزارة تعمل على الاتفاق مع البنك المركزي والبنوك الكبرى لمنح التمويل بناء على القيمة الاستثمارية للمشروع وليس على قيمة الأرض خاصة أنه سيتم إتاحتها بنظام حق الانتفاع وليس التمليك. وفيما يتعلق بآليات تمويل الاستثمار فهناك نحو 22 مليار يورو من المنح والهبات والقروض المتاحة كمعونة فنية وتدريب ونقل وتكنولوجيا، كما تتسم الآليات بشروط ميسرة وبفترات سماح تمتد بين 3 و10 سنوات وفترات سداد تتراوح بين 5 و30 سنة وبفائدة متغيرة حسب القطاع ونوع الهيئة التمويلية. وقد دخلت في الآونة الأخيرة جهات عديدة في عمليات التمويل ومنها هيئة المعونة المكسيكية والهيئة الاسترالية إلى جانب الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وبنك الاستثمار والتعمير الأوروبي بخلاف الصناديق العربية المختلفة وتهدف هذه الاستثمارات إلى تمويل مشاريع البنية التحتية والصرف الصحي وقد يتم توجيهها لقطاع الطاقة عموما أو تمويل محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.