الصهيونية العربية.. و«من جاور القوم 40 يوماً»، فما بالك بمن جاورهم 70 عاما والله أعلم.. جاءتنى طفلة ما بين أعتاب الشباب ونهايات الطفولة.. ذكية مثقفة ثقافة فهم وتحليل المعلومة ليس فقط حفظها ورصها وتنميتها وتحليلها كما كنا نفعل أيام زماااان لما كنا فى عمرها. فوجئت بها تقول وفى قولها إدانة لما كان يسمى بالوطن العربى، لماذا نقصر الصهيونية والموساد والماسونية على الديانة اليهودية؟ فعصابات الصهيونية وغيرها تمددت وتنوعت وسيطرت وصرفت المال وذهب عجل «أبيس» على فصائل وعصابات وحكام وأمراء شذت بها الرفاهية وترعرع الضلال واستعداد شيطانى نجس للاستمرار فى تلك الرفاهية البترولية على جثامين أشقائهم من العرب وأولهم طبعا مصر البلد التى أصابت وما زالت تصيب العرب بالذهول أمام الطفرات الحضارية الوطنية الشعبية بالرغم من المعاناة المادية المناقضة لرفاهيتهم المتزايدة! إن أجنحة العصابات الصهيونية تمددت فى خلايا سرطانية لتصنع من دول بأكملها ومن حكام ممالك أجنحة خفاشية للصهيونية العالمية التى أصبحت ممتدة إلى العرب بديانتهم التى طوعوها وأخرجوا منها على مدى قرون ما يخدم أهداف صهيون فى مقابل تركهم فى سلام يحكمون براميلهم البترولية وأراضيهم الصحراوية ومقدساتنا التى يجب أن تعم على العالم الإسلامى كله. ويصبح رعاتها مجلسا إسلاميا من كل الدول الإسلامية شرقها وغربها شمالها وجنوبها. الحلال بَيِّنٌ وواضح، والحرام بَيِّنٌ وواضح، فمن غير المعقول قصر معنى الصهيونية السياسية والعقائدية على اليهود فقط، ونحن نرى البعض من أصحاب تلك الممالك يمدون حبال الإرهاب والإجرام والسفالة والتحرش بمسمى الدين! وهذا هو المعنى الأصيل لأفعال إسرائيل.. وبالتالى لم تعد الصهيونية اليهودية إلا فرعا صغيرا من فروع الصهيونية العالمية، ثم دخل عليها العرب من الذين تتفق رؤيتهم وأحلامهم وسيطرتهم على الأرض التى بنوا عليها نظرياتهم السلطاوية مستخدمين الدين الذى قسموه وفرقوه فرقاً كل واحدة تنخر فى الأخرى على أساس أنها الفرقة الأصح!!. ومما يدل على صدق كلامى اتحاد الصهيويهودية والصهيو أمريكية مع الصهيوعربية عربية متمثلة فى الجماعات المسماة بالجماعات الإسلامية وعلى رأسها قاعدة «بن لادن» سعودى الجنسية ومساعده الظواهرى المصرى الجنسية، وبعدها ظهور جماعات مسلحة إرهابية فى بلاد مختلفة تصب كلها فى عباءة العرب! لا أنكر أننى دهشت من منطق الطفلة الشابة التى رأت مبكراً مالم نراه نحن كجيل خاض معظم الحروب ضد الصهاينة منذ طفولتنا حتى هرمنا! إنه منطق وإلا بماذا تفسر أوباما ومن قبله بوش الأب ثم الابن وحالة الولادة غير الشرعية بين الجدران الصهيونية الأمريكية ونشأة القاعدة فى الولاياتالمتحدة والتمويل من ثروات البترول الخليجى وبداية ظهورهم فى قناة الخنزيرة التى كانت ترخيصها صهيوبريطانى!! إن مصر استطاعت إنقاذ نفسها, وسوريا بمواجهة الصهيوأمريكية يهودية فى الستينيات والسبعينيات، لكن ترى هل ستستطيع فى حربها الأخيرة الباردة مع الجماعات الإرهابية الممثلة للصهيوعربية أن تواجه عدوا من الداخل؟ من داخل العباءة والدشداشة الإسلاموعربية، التى يجب أن تكون لدينا الشجاعة نحن جيل الشباب إطلاق عليها «الصهيوعربية».. .. انتهى كلام الطفلة الشابة! أوافقها.. نعم إن الصهيونية لم تعد قاصرة على اليهود لكنها امتدت للمسلمين لتصبح الصهيونية العربية التى ترفع راية الإسلاموفيا!