أحمد سعد الدين استطاع النجم الشاب محمد رمضان أن يحقق أعلى نسبة مشاهدة على شاشة رمضان من خلال مسلسلة «الأسطورة» الذى تشاركه البطولة فردوس عبدالحميد وهادى الجيار وروجينا وأشرف زكى وعايدة رياض، تأليف محمد عبدالمعطى ومن إخراج محمد سامى. «الأهرام العربى» التقت النجم الشاب للحديث عن ردود الأفعال حول العمل فى الحوار التالى. ما ردك على الاتهام الموجه إليك بالترويج لانتشار البلطجة على الشاشة سواء فى السينما أم التليفزيون؟ بالعكس أنا لا أروج للبلطجة برغم أنى أسمع هذا الكلام باستمرار، لكن أنا أجسد الشخصية القريبة من الناس البسطاء والتى تشبههم، لكن برغم بعض المشاهد التى تتطلب وجود عنف أحاول بقدر الإمكان أن أنتصر للخير فى النهاية، لأن الشخصية التى أقدمها تكون صاحبة حق وليست شخصية بلطجى يضرب ويقتل لمجرد أن يخافه الناس، وأيضا كل عمل وله ظروفه، فمثلا عبده موته له ظروفه الخاصة، وحدث تغيير فى فيلم قلب الأسد ثم فى فيلم «شد أجزاء» وقدمت دور ضابط فهل كل هذه الأعمال كان البطل فيها بلطجياً؟ وفى مسلسل «ابن حلال» هل كان حبيشة الإنسان البسيط بلطجياً؟ بالتأكيد لا ومسلسل «الأسطورة» تضمن شخصيتين إحداهما خريج كلية الحقوق، لكن الظروف فرضت عليه أن يأخذ حقه بيده، فهل ولد بلطجيا أم أن بعض الأحداث تتطلب أن يفكر بشكل مختلف؟ هذا ما أفكر فيه دائما لكن لا أنظر للشخصية على أنها ترويج للبلطجة، بل في رأيى إن الشخص المتعلم والمثقف عندما ينحرف يكون أخطر بكثير فى تأثيره السلبى على المجتمع. • بعد مرور معظم أحداث المسلسل كيف ترى ردود الأفعال على «الأسطورة»؟ الحمد لله حمداً كثيراً لأن المسلسل حتى الآن وبشهادة الجميع، حقق أعلى نسبة مشاهدة على مستوى الشاشة وعلى مستوى الإنترنت، وهو ما يدل على تفاعل الناس مع أحداث العمل التى أرى أنها قريبة منهم، لدرجة أن كل إنسان يشعر أنه هو الذى يمثل البطولة، وهذا فى حد ذاته نجاح كبير، فعندما أذهب إلى أى مكان أجد من يتحدث معى عن أحداث المسلسل وتتم مناقشتى فى بعض المشاهد، وهو ما يفسر أن الناس تتابع العمل وتتفاعل معه وهى نعمة من الله سبحانه وتعالى. • ما الذى جذبك فى «الأسطورة» حتى تعود به للدراما بعد توقف العام الماضى؟ أولاً أنا أحب العمل الذى يشعر المشاهد معه بالتوحد والاندماج بمعنى أن يشعر المشاهد أن هذه الشخصية تخاطبه هو وأن هناك العديد من النقاط المشتركة بينهم، والفكرة فى الأساس جاءتنى منذ أكثر من عام ونصف العام وتمت ترجمتها على الورق بشكل جيد، حيث يحمل رسالة مهمة خاصة بانحراف الشخص المثقف الذى هو أخطر بكثير من سطوة البلطجى، لأن البلطجى لا يمتلك رؤية وفكرة المثقف صاحب التأثير الكبير الذى عندما ينحرف يستطيع أن يدمر مجتمعاً بأكمله، من هنا فضلت أن أعود بهذا العمل وقد كان . • لماذا أصريت على تجسيد شخصيتى «رفاعى وناصر» برغم الفارق الجوهرى والعمرى؟ أنا لم يكن فى بالى أن ألعب الشخصيتين لكن أثناء التحضيرات النهائية اقترح المخرج محمد سامى أن أجسد شخصية «رفاعي»، بالإضافة لشخصية «ناصر»، وقد بنى وجهة نظره على عدة أسباب أولاً التشابه بينهما، ثانياً أن الخط الدرامى لشخصية رفاعى سيتوقف بعد ثلث المسلسل، لكنه سوف يبنى عليه باقى أحداث العمل المؤثرة فى شخصية ناصر، وهو ما يراه نوعاً من الارتباط العضوى بين الشخصيتين، من هنا اقتنعت بوجهة نظرة وقمت بتجسيد الشخصيتين والحمد لله حققا النجاح المطلوب . • كيف استطعت الفصل بين أداء كل شخصية أثناء التصوير؟ لا أنكر أن الأمر كان مرهقا للغاية خصوصا أن كل شخصية لها صفات مختلفة وخط درامى مختلف عن الأخرى برغم نقاط التلاقى الموجودة على الورق، لكن أثناء التحضير كنت أدون ملاحظات لكل شخصية على حدة، حتى أرسم لها الشكلين الخارجى والداخلى الذى يبتعد عن التكرار حتى لا يكون الأداء نمطياً ومتشابهاً، ساعدنى على ذلك أن هناك فارقا عمريا بين الشخصيتين، وهو ما أوجد اختلافاً على مستوى الشكل الخارجى على الأقل، بالإضافة للفارق الثقافى والفكرى بين الشخصيتين، وهو ما ينعكس بشكل ما على الإحساس، لذلك حاولت أن أحتفظ بإحساس كل شخصية كى تكون لها خصوصيتها والحمد لله نجحت فى ذلك لكن بعد عناء كبير، لأن العمل فى اتجاهين مرهق للغاية لكنه ممتع جداً عندما ترى النتيجة على وجوه الجمهور فى الشارع . • برغم النجاح الكبير للعمل فإن هناك كلاما كثيرا على مشاكل بين أبطاله لماذا؟ أولاً أحب أن أشير إلى شيء مهم وهو أن جميع العاملين فى المسلسل كان بينهم حب واحترام وكانت الكواليس جيدة ولم تحدث أى مشاكل طوال مدة التصوير، لكن سمعت مثل الجميع أن هناك مشكلات حدثت أثناء عرض الحلقات الأولى للعمل، وهو ما جعلنى أتعجب من هذا الكلام خصوصا أن جميع الأسماء التى ترددت هم أصدقاء أعزاء وزملاء، وعلى سبيل المثال لا يوجد رابط بين أدوارهم حتى يتم حذف مشاهد لشخصية على حساب الأخرى فكيف يحدث هذا الكلام؟ بالتأكيد أنا مؤمن أن أى عمل ناجح ستحوم حوله الشائعات، وهو شىء متعارف عليه وأصبح طبيعياً فى هذا الوقت، لذلك علينا ألا نتوقف أمام هذه الشائعات ونركز فقط فى تأثير العمل ونجاحه وهذا ما أنظر له . • الأعمال الحصرية لا تحصل على نسب مشاهدة عالية لكنك كسرت هذه القاعدة..كيف؟ مع انتشار القنوات الفضائية خلال الأعوام الماضية أصبح المشاهد يرى العمل الواحد أكثر من مرة خلال عرضه على أكثر من قناة، فإن فاتته حلقة يستطيع أن يشاهدها على قناة أخرى حسب ظروفه وتوقيت عمله، أما العرض الحصرى فيحتاج للمتابعة بدقة ويحتاج من المشاهد أن يحفظ التوقيت وينظم نفسه على ذلك، وهو ما يجعل نسبة المشاهدة أقل نسبياً، حيث لا تضمن ظروف الناس وارتباطاتهم خلال الشهر الكريم الذى يكثر فيه الزيارات والخروج، لكن الحمد لله استطاع مسلسل الأسطورة أن يكسر القاعدة ويحقق أعلى مشاهدة رغم العرض الحصرى وهو ما يدل على أن الناس ارتبطت بالعمل وأصبحت تحفظ ميعاد عرضه وتتابعة بصفة مستمرة، برغم أن توقيت عرض المسلسل يتقاطع فى بعض الأحيان مع موعد إذاعة مباريات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، ونحن جميعاً ننتظرها كل أربع سنوات لكن الحمد والشكر لله وهذا فى حد ذاته إنجاز كبير. • كيف ترى شكل المنافسة هذا العام وما الذى أعجبك؟ هذا العام ملىء بالأعمال الجيدة خصوصا أن هناك أسماء كبيرة موجودة على الشاشة مثل النجوم الكبار عادل إمام ويحيى الفخرانى ومحمود عبدالعزيز بالإضافة للنجوم الشباب الذين يجتهدون لتقديم أفضل ما لديهم من خلال شاشة رمضان وهنا أود أن أقول إننا جميعاً نتنافس لصالح الجمهور الفائز الأول والأخير فى هذا المارثون الدرامي، لكنها منافسة وليست حرب لأن الجميع زملاء أعزاء، وعن نفسى أحاول التركيز فى عملى ولا أنظر للآخرين والاختيار الأول والأخير يكون للمشاهد، فيكفى أن أقول لك إننى أتابع ردود الأفعال على «الأسطورة» وفى نفس الوقت أذهب مسرعاً لعمل بروفات مسرحية سوف تعرض فى عيد الفطر، لذلك ليس لدى وقت لمتابعة الأعمال الأخرى والتى سوف أشاهدها بعد رمضان إن شاء الله. • ماذا عن مسرحية «أهلاً رمضان» التى ستفتتح بها موسم عيد الفطر؟ أعمل الآن على التحضيرات النهائية والبروفات الأخيرة للعرض فى عيد الفطر بإذن الله على خشبة مسرح الهرم، وهى مسرحية كوميدية أتمنى أن تعجب الجمهور ولا أستطيع الإفصاح عن مضمونها أكثر من ذلك، لكن يشارك فى بطولتها كل من روجينا وأحمد فؤاد سليم وشيماء سيف وحسام داغر وعدد من الوجوه الشابة تأليف وليد يوسف ومن إخراج خالد جلال . • هل المسرح سوف يأخذك من السينما؟ أولاً أنا بدايتى كانت عن طريق المسرح وتحديداً مع الفنان الراحل سعيد صالح، وهو من جعلنى أحب المسرح لأنه أبو الفنون، وخلال السنوات الماضية قدمت العديد من الأعمال المسرحية أخرها رواية بعنوان «رئيس جمهورية نفسه» والتى حققت أعلى إيرادات لمسرح الدولة من خلال ليالى العرض فى الإسكندرية، والآن أنا على وشك افتتاح مسرحية «أهلا رمضان» فى عيد الفطر إن شاء الله، لكن أنا عاشق للسينما أيضاً وأعتبرها جزءا أساسيا من تكوين مشوارى الفنى، لذلك لا أستطيع الابتعاد عنها بأى حال، والدليل أن لدى فيلماً بعنوان «جواب اعتقال» كان من المفترض أن يكتمل تصويره منذ ثلاثة أشهر لكن ظروف المسلسل أجلت التصوير وسوف يكون جاهزاً للعرض فى عيد الأضحى، الفيلم يناقش ظاهرة انتشارالتطرف والإرهاب التى تعانى منها مصر والدول العربية وأجسد من خلاله شخصية أحد الإرهابيين لكن بتركيز على تركيبته النفسية وأسلوب تفكيره الذى أوصله ليكون عضوا فى جماعة إرهابية، ولا أستطيع الإفصاح أكثر من ذلك فى الوقت الحالى، الفيلم من إخراج محمد سامى ويشاركنى البطولة إياد نصار وسيد رجب وصبرى فواز وإيمان العاصى ودينا الشربينى .