شاركت وزارة الزراعة في حكومة حماس في غزة، صباح اليوم الثلاثاء، الأتراك زراعة أشجار النخيل أمام النصب التذكاري بميناء الصيادين في قطاع غزة، بمناسبة مرور الذكرى الثانية لشهداء سفينة مرمرة التركية. وتخللت الفعالية حضور قافلة أميال من الابتسامات13 وذوي الشهداء الأتراك، وممثلين عن مؤسسة IHH التركية، ومشاركة وزارة الزراعة الفلسطينية، ممثلة بالمهندس نبيل الناعوق نائب مدير عام الإدارة العامة للغابات والمراعي، وفايز الشيخ مدير العلاقات العامة والإعلام. وتجدر الإشارة إلى أن (إسرائيل) ارتكبت مجزرة أسطول الحرية داخل المياه الدولية، عندما اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية (الإسرائيلية) سفينة مافي مرمرة التركية، التي تحمل 581 متضامناً معظمهم من الأتراك، أوقعت منهم 9 قتلى وعشرات الجرحى، وقد وصفت العملية حينها بأنها "مجزرة وجريمة وإرهاب دولة". ووفاءً منها، شيدت الحكومة الفلسطينية، نصباً تذكارياً للشهداء الأتراك التسعة، في ميناء الصيادين بقطاع غزة. وأكدت وزارة الزراعة أن دماء "مجزرة مرمرة" شكلت علامة فارقة في طريق كسر الحصار عن قطاع غزة، وكشفت للعالم الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي. وقال فايز الشيخ مدير العلاقات العامة والإعلام بالزراعة، أن فعالية زراعة أشجار النخيل تأتي تعبيراً عن الوفاء الفلسطيني للدماء التركية، مضيفاً: "إن ملحمة أسطول الحرية الذي حمل على متنه متطوعين أتراك وعرب لن تغيب من ذاكرة الشعب الفلسطيني عبر الأجيال". وأكد على حق تركيا في تقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي –الذين شاركوا في الهجوم على الأسطول- للمحاكمة؛ من أجل لجم (إسرائيل) عن ممارساتها الإجرامية.. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد رفض لقاء نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، طالما أن (إسرائيل) لم تعتذر لبلاده على مهاجمة الأسطول، ودفع تعويضات لعائلات الشهداء، ورفع الحصار عن قطاع غزة. وشدد مدير العلاقات العامة والإعلام بالزراعة على مواصلة جهود التضامن برفقة الأتراك من أجل كسر الحصار المفروض بشكل نهائي. واستغل الشيخ المقام، للإشارة إلى أن معظم القطاعات الحيوية على رأسها قطاعي الزراعة والصيد البحري ما زالت تقبع تحت حصار إسرائيلي جائر، مطالباً بتسليط الضوء عليها وفضح ما يرتكبه الاحتلال بحقها. وأشاد ذوو الشهداء الأتراك –في كلمات منفصلة- بجهود الحكومة الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص وزارة الزراعة، لإحيائها ذكرى أبنائها الثانية، وتعهدوا بمواصلة الجهد من أجل فضح الحصار القائم ودعم الشعب الفلسطيني.