بعد القبض على قاتل مهندس الكيمياء النووية.. مصطفى بكري: وزير الداخلية يعمل في صمت    وزير الأوقاف: بنك المعرفة المصري أداة لتمكين الأئمة ودعم البحث العلمي الدعوي    وزير الإسكان يتابع أخر مستجدات مشروعات التي تنفذها المقاولون العرب في "حياة كريمة"    محافظ القاهرة يدعو المستثمرين ب شق الثعبان لسرعة استكمال اجراءات التقنين    بروتوكول بين الهيئة المصرية البترول ومصر الخير عضو التحالف الوطني لدعم القرى بمطروح    بأوامر الرقابة المالية.. حسام هنداوي ملزم بترك رئاسة شركة الأولى بسبب أحكام قضائية    مساعد وزير الإسكان يبحث مع الجانب الألماني أوجه التعاون المشترك    الاحتلال يصعد قصفه لشرق وجنوب قطاع غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة    المجلس الوطني الفلسطيني: قوات الجيش الإسرائيلي لا تزال موجودة على 54% من مساحة قطاع غزة    وزير الخارجية الأمريكي يكشف نفاد خيارات العقوبات على روسيا.. ماذا قال؟    قضية زيزو.. تطورات مدافع الزمالك.. بيراميدز أفضل نادٍ.. وصلاح يوزع قميصه| نشرة الرياضة ½ اليوم    إصابة 8 أشخاص إثر إنقلاب ميكروباص بالبحيرة    ننشر رابط التسجيل الالكتروني للتقدم ل امتحانات «أبناؤنا في الخارج» 2026    السجن المشدد 10 سنوات لبائع خضروات بتهمة قتل مسنة بقنا    حسين فهمى يشيد بجهود «الإنتاج الإعلامي» في ترميم كنوز السينما المصرية    «مش بتحب الخنقة والكبت».. 3 أبراج الأكثر احتمالًا للانفصال المبكر    جلسة حوارية حول النموذج التحويلي للرعاية الصحية الأولية في مصر    بسبب فشل الأجهزة التنفيذية فى كسح تجمعات المياه…الأمطار تغرق شوارع بورسعيد وتعطل مصالح المواطنين    إعلان موعد خروج الفنان محمد صبحي من المستشفى    شاهدها الآن ⚽ ⛹️ (0-0) بث مباشر الآن مباراة العراق ضد الإمارات في ملحق آسيا لكأس العالم 2026    إخماد حريق شب في عقار بالفيوم    اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع غرب كردفان.. فيديو    مسيرة إسرائيلية تقصف سيارة وقت ذروة خروج طلاب المدارس في جنوب لبنان    رئيس مجلس الشيوخ: صدور قانون الإجراءات الجنائية خطوة تشريعية تاريخية    المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: أكثر من 700 مادة إعلامية نُشرت حول افتتاح المتحف المصري الكبير في 215 وسيلة إعلامية دولية كبرى    مدير تعليم الشرابية يشيد بمبادرة "بقِيمِنا تحلو أيّامُنا"    الصحة: مصر حققت تقدما ملحوظا في تقوية نظم الترصد للأوبئة    الدقيقة الأخيرة قبل الانتحار    بروتوكول الممر الموحش    سر رفض إدارة الكرة بالزمالك لتشكيل اللجنة الفنية    محمد عبد العزيز: ربما مستحقش تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي بالهرم الذهبي    جراديشار يصدم النادي الأهلي.. ما القصة؟    عاجل- أشرف صبحي: عائد الطرح الاستثماري في مجال الشباب والرياضة 34 مليار جنيه بين 2018 و2025    القسام تستأنف البحث عن جثث جنود الاحتلال    نيويورك تايمز: أوكرانيا تواجه خيارا صعبا فى بوكروفسك    محافظ الغربية: كل شكوى تصلنا نتعامل معها فورا.. ومتفاعلون مع مطالب المواطنين    4 ديسمبر.. بدء تلقي طلبات الترشح لانتخابات نقابة الأطباء البيطريين وفرعية قنا لعام 2026    «الكوسة ب10».. أسعار الخضار اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 في أسواق المنيا    ليفاندوفسكي على رادار ميلان وفنربخشة بعد رحلته مع برشلونة    إجراء 1161 عملية جراحية متنوعة خلال شهر أكتوبر بالمنيا    وزير الصحة يُطلق الاستراتيجية الوطنية للأمراض النادرة    في قلب الشارع.. قتل مهندس كيمياء نووية مصري ب13 رصاصة في الإسكندرية    الغنام: إنشاء المخيم ال17 لإيواء الأسر الفلسطينية ضمن الجهود المصرية لدعم غزة    باريس سان جيرمان يحدد 130 مليون يورو لرحيل فيتينيا    رئيس جامعة قناة السويس يكرّم الفائزين بجائزة الأداء المتميز عن أكتوبر 2025    الدوسري خلال «خطبة الاستسقاء»: ما حُبس القطر من السماء إلا بسبب تقصير الناس في فعل الطاعات والعبادات    متحدث الأوقاف: مبادرة صحح مفاهيمك دعوة لإحياء المودة والرحمة داخل الأسرة والمجتمع    موعد شهر رمضان 2026.. وأول أيامه فلكيًا    ندب قضاة ومنفعة عامة.. قرارات جديدة لرئيس الوزراء    الوزير: مصر مستعدة للتعاون مع الهند بمجالات الموانئ والنقل البحري والمناطق اللوجستية    ضبط 5 أشخاص أثناء التنقيب عن الآثار داخل عقار بالمطرية    إيطاليا تواجه مولدوفا في اختبار سهل بتصفيات كأس العالم 2026    الداخلية تلاحق مروجى السموم.. مقتل مسجلين وضبط أسلحة ومخدرات بالملايين    المصرية للاتصالات: تحسن التدفقات النقدية الحرة يعكس قوة الأداء المالى    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 13نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال| فيديو    صاحب السيارة تنازل.. سعد الصغير يعلن انتهاء أزمة حادث إسماعيل الليثي (فيديو)    فيفي عبده تبارك ل مي عز الدين زواجها.. والأخيرة ترد: «الله يبارك فيكي يا ماما»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد عشرين عاما ينتصر الساحر على لعنة الأوسكار.. دى كابريو العائد من النسيان
نشر في الأهرام العربي يوم 05 - 03 - 2016


ريم عزمى
هل تآمر الكون كما حكى لنا الكاتب البرازيلى باولو كويلو، فى رائعته "ساحر الصحراء"؟ هذه المرة لكى يبلغ ليوناردو دى كابريو غايته من خلال فوزه بجائزة أوسكار كأحسن ممثل..أم هل سمع دى كابريو أمير الشعراء أحمد شوقى، وهو يقول "وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا..وَما استَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُمْ رِكابا"؟
مثله مثل العديد من النجوم الجديرين بالفوز، لكنهم لم يفوزوا بجائزة أوسكار وجونى ديب خير مثال على ذلك..ورددها كثيرون وتندر بها كثيرون.. وها هو أخيرا يفوز! وقوبل فوز دي كابريو بحفاوة بالغة بعد أن تمكن أخيرا من الفوز بأول جائزة أوسكار له كأحسن ممثل، وانتهز الفرصة للحديث عن نشاطه البيئى فنبه فى خطاب قبول الجائزة لأزمة المناخ، وما حدث مع دى كابريو هو بمثابة قصة نجاح تعطى نموذجا طيبا لكل إنسان، فقد كافح وظفر، وقد وُلد فى11 نوفمير 1974 فى مدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا، وهو الابن الوحيد لوالديه، ووالدته إيمرلين مولودة فى ألمانيا، وتنحدر والدتها من جذور روسية، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة فى خمسينيات القرن الماضى. أما والده جورج دى كابريو، فيعمل رساما ومنتجا وموزعا للمجلات المصورة، وهو من أصول نصف إيطالية من منطقة نابولى ونصف ألمانية (من بافاريا). وقرر الوالدان إطلاق اسم ليوناردو على الصبى، لأنه ركل ركلته الأولى لأمه أثناء حملها به وهي تشاهد لوحة للفنان الإيطالى ليوناردو دافينشى فى أحد المتاحف فى إيطاليا، وانفصل والداه عندما كان عمره عاما واحدا، وعاش أغلب فترة طفولته مع والدته التى تعبت حتى تجد وظائف مناسبة لكسب رزقهما.

مستوى من الكفاءة
وبدأ دى كابريو مشواره فى التمثيل منذ فترة المراهقة بجدية، من خلال حلقات مسلسل الكلبة لاسى فى التليفزيون، وسعى دوما لتأكيد موهبته التمثيلية بعيدا عن وجهه الجميل، وترشح مرة واحدة للأوسكار كأحسن ممثل مساعد عن دوره فى فيلم "ما الذى يضايق جيلبرت جريب" فى 1994، وثلاث مرات لجائزة أحسن ممثل عن أدواره فى "الطيار" و"الماسة الدامية" و"ذئاب وول ستريت" وجائزة أحسن فيلم عن الأخير لاشتراكه فى الإنتاج، وقدم نوعيات متباينة مثل الرومانسية، عندما جسد دور روميو بطريقة معاصرة فى "روميو + جولييت" والمنتقم فى"عصابات نيويورك" والنصاب خفيف الدم فى "امسكنى إن استطعت"، ثم بدأ يركز أخيرا فى تقديم الأدوار القاسية مثل "دجانجو أنتشند" من إخراج الأمريكى الشهير كوينتن تارانتينو الذى يعتمد دائما على المزج بين الضحك والدماء، وكذلك شخصية إدجار هوفر أول رئيس لمكاتب التحقيقات الفيدرالية إف.بى.آى فى "دجيه. إدجار" ووجدناه قبيح الشكل تماما ليقترب من الشخصية، حتى وصل إلى الفيلم الذى أثار ضجة وهو «العائد»، الذى يقدم فكرة عميقة عن المثابرة والتمسك بالأمل، وهو ما طبقه دى كابريو أيضا خلال مشواره الفنى، وحقق نجاحات مهمة لكن يظل أبرزها فوزه بجائزة أوسكار الأكثر بريقا.

الفوز الدامى
وفيلم العائد من إنتاج أمريكى من نوعية السيرة الذاتية والويسترن، وفاز بجائزتين أخريتيين وهما أحسن إخراج للمخرج المكسيكي أليخاندرو جونزالس ايناريتو بجائزة أوسكار وأفضل مخرج عن نفس الفيلم العائد، ليصبح أول مخرج يفوز بالجائزة المرموقة في عامين متتاليين منذ عام 1950 بعدما فاز فى العام الماضى عن فيلمه "الرجل الطائر"، وأحسن تصوير للمصور المكسيكى أيضا مايكل لوبزكى، الذى فاز بجائزتى أوسكار عن الرجل الطائر ومن قبله "جاذبية"، ولا شك أن مشاهد فيلم العائد التى تم تصويرها فى بريتيش كولومبيا وألبرتا فى كندا على أعلى درجة فنية.والفيلم مأخوذ عن رواية لمايكل بانك، وهو أستاذ جامعى أخذها من أحداث حقيقية، ويعتمد الفيلم على فكرة الانتقام التى شاهدناها بطرق متعددة فى عصور مختلفة ولا سيما رواية "الكونت ديه مونت كريستو"، كما يتناول أيضا علاقة الأب وابنه، وفكرة النجاة برغم الظروف القاسية، والفيلم يحمل قسوة ومشاعر إنسانية معقدة. وتدور أحداثه فى أجواء طبيعية جليدية، لذا ندرك مدى معاناة المهاجرين الأوائل ليسكبوا رزقهم، كذلك التناقض البشرى بين الحب والكراهية وبين النبل والنذالة، وهو بمثابة رسالة امتنان للسكان الأصليين لما وصل إليه الرجل الأبيض من رفاهية، فهذه الأرض كانت مليئة بخيرات كثيرة استغلها البيض أسوأ استغلال، ويرى الفيلم قصة صياد الفراء هيو جلاس الذى يجسد شخصيته دى كابريو. ففى سنة 1823 أثناء رحلة صيد مجموعة من البيض ذوى الأصول الأنجلو ساكسونية، ويقولون أنهم أمريكيون، تقوم قبيلة هندية من البونى بمهاجتهم فيفرون بشكل مرتبك محاولين حمل ما يستطيعون معهم من الفراء فى قارب لديارهم، لكن دليلهم جلاس ينصحهم بالابتعاد عن النهر، لأن ذلك سيسهل على الهنود الحمر عملية تتبعهم، وبالفعل يرسون على البر، وسرعان ما يتعرض جلاس لهجوم من قِبل أنثى دب حين كان يُصوّب بندقيته باتجاه صغيرها فتمزّقه تمزيقا! وبعد نجاته من الموت بأعجوبة يحاول زملاؤه تضميد جراحه وحمله على نقالة لكنهم تعبوا بسبب الثلوج وبرودة الجو، فيتفاوضون على رحيل مجموعة وبقاء ابن جلاس ومساعده معه، بالإضافة لصياد مزعج وهو جون فيتزجيرالد ويقوم بدوره الممثل الإنجليزى الذى تألق توم هاردى وربما كان سببا لاستفزاز موهبة دى كابريو ليخلقا منافسة فنية هائلة. وبرغم العلاقة الجافة التى تجمع بين جلاس وابنه فإنه فى الحقيقة يحبه جدا ويخاف عليه بشدة، ومن خلال مشاهد متقطعة يعود جلاس بالذاكرة ليتذكر زوجته وأم ابنه التى ماتت وهى من قبيلة البونى أيضا وما زال والدها يبحث عنها، بعدما اختطفها البيض فى الماضى، وبعد صراعات أخرى يقوم فيتزجيرالد بمحاولة قتل جلاس، لأنه يعطلهم وعندما لا يستطيع ذلك يقتل ابنه أمامه لأنه دافع عنه! وتعرض دى كابريو لمخاطر عديدة طوال التصوير، خصوصا أنه يدور كله وسط الثلوج حتى يخرج العمل بشكل لائق، ومن أكثر المشاهد إثارة ربما فى تاريخ السينما، هو مشهد الاشتباك مع الدبة! ونجح أيضا الفيلم على المستوى التجارى، فتكلف 135 مليون دولار وحصد حتى الآن ما يزيد على 170 مليون دولار!

أحسن فيلم
تصدر فيلم "العائد The Revenant" ترشيحات جوائز الأوسكار فى دورتها رقم 88 بعدد 12 ترشيحا، وبالفعل فاز بعدد من الجوائز فى الفترة السابقة، منها جائزة للمخرج المكسيكي الشهير أليخاندرو جونزاليس إناريتو على أهم جائزة ضمن جوائز نقابة المخرجين الأمريكيين، ونافس مع "ماكس المجنون: طريق الغضب Mad Max:Fury road" و"جسر الجواسيس Bridge of Spies" و"الانتقاص الكبير The big Short" و"المريخى The Martian" و"بروكلين Brooklyn" و"الضوء الكاشف Spotlight" و"الغرفة Room" على جائزة أفضل فيلم. وفاز الضوء الكاشف بجائزة أحسن فيلم، وكان مرشحا لجوائز: أحسن ممثل مساعد وأحسن ممثلة مساعدة وأحسن إخراج وأحسن سيناريو وأحسن مونتاج. وهو عن أحداث حقيقية لوحدة "الضوء الكاشف" وهى عبارة عن وحدة تحقيق إخبارية موجودة منذ أوائل سبعينيات القرن الماضى وتابعة لصحيفة بوسطن جلوب، حيث يمكن أن يمضى الصحفيون أشهر وربما سنوات كاملة، فى تحقيق قصة واحدة ومعرفة أسرارها و خباياها، ولأهمية ما يفعلونه ليس مصرحا لهم بالكشف عما يحققوا فيه لأى شخص حتى لو كانت زوجة أو فرد من العائلة أو حتى كان صديقا مقربا. وذات يوم يطلب مدير جاء حديثا إيقاف القصة التى يعملون عليها مؤقتا من أجل قصة أخرى ستهز العالم أجمع، وليس أمريكا وحدها، حيث تخص فضيحة لإحدى الكنائس الكاثوليكية فى بوسطن! وحصد الفيلم كبرى جوائز "سبيريت" للسينما المستقلة، حيث حصل على خمس جوائز، من بينها أفضل فيلم روائى طويل، عشية حفل توزيع جوائز أوسكار، وفاز قبلها بجائزة اختيار النقاد الأمريكية لأفضل فيلم.

أحسن ممثلة
فازت النجمة الأمريكية برى لارسون - 25 عاما - بجائزة أوسكار كأحسن ممثلة عن فيلمها "الغرفة" هو من إنتاج إيرلندى كندى من نوعية الدراما بعدما نافست نجمات لهن ثقلهن، وهن كيت بلانشيت "كارول"، وجنيفر لورانس "جوى"، وتشارلوت رامبلينج "45 سنة"، وسيرشا رونان "بروكلين". وفازت لارسون بجائزة الكرة الذهبية عن نفس الدور، وكان الفيلم مرشحا لجائزتى أحسن إخراج وأحسن سيناريو معد عن أصل أدبى، ويحكى عن أم وابنها محتجزين، وبعد خمس سنوات من عمر "جاك"، يهرب مع أمه من الغرفة التى عرفها طوال حياته، ليبدأ باكتشاف شىء مثير، ألا وهو العالم الخارجى!

أحسن ممثل مساعد
فاز الممثل الإنجليزى المولد والأمريكى النشأة مارك رايلانس -56 عاما – بجائزة أوسكار كأحسن ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «جسر الجواسيس» من إنتاج هندى أمريكى ألمانى من نوعية السيرة الذاتية والتشويق، ويتناول الفيلم قضية جاسوسية من إخراج ستيفن سبيلبرج وقد بدأت وقائعها عام 1957 حول محام من نيويورك، متخصص في القضايا المتعلقة بالتأمينات اسمه جيمس دونوفان (توم هانكس) الذى اختير من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سى.آى.إيه للدفاع عن شخص يُشتبه في أنه جاسوس للاتحاد السوفيتى، يُدعى رودولف إيبل (مارك رايلانس)، ويبدو أن إيبل يتخذ ستارا وهو عمله كفنان تشكيلى وبعد القبض عليه فى شقته بحى بروكلين يدخل السجن، وتتطور الأحداث عند وقوع أسيرين أمريكيين الأول طالب يدرس الاقتصاد فى ألمانيا الشرقية، والثانى طيار أمريكى قام بعملية استخبارات فى الاتحاد السوفيتى، ولابد ومن إجراء عملية تبادل وسط مفاوضات صعبة للغاية! ويأتى هذا الفوز الصعب بعدما نافس العمالقة: كريستيان بيل "الانتقاص الكبير"، وتوم هاردى "العائد"، ومارك روفالو "ضوء كاشف"، وسيلفستر ستالون "كريد".

أحسن ممثلة مساعدة
فازت الممثلة السويدية أليشا فيكاندر-27 عاما- بجائزة أوسكار كأحسن ممثلة عن دورها فى فيلم، ربما لم نسمع عنه كثيرا "الفتاة الدانماركية The Danish Girl"، وهو من نوعية السيرة الذاتية والدراما، من إنتاج بريطانى أمريكى مشترك، وشاركها بطولته النجم الإنجليزى إيدي ريدماين الفائز بجائزة أوسكار كأحسن ممثل العام الماضى عن دوره فى فيلم "نظرية كل شىء" عن قصة حياة العالم الشهير ستيفن هوكينج، ويحكي الفيلم الفتاة الدانماركية عن قصة لى لى إلب، وهو أول رجل يحاول التحول لأنثى من خلال عملية تحول جنسى لكن المحاولة تصبح مأساوية بعدما باءت بالفشل! ففى منتصف عشرينيات القرن العشرين في كوبنهاجن تطلب الرسامة جيردا ويجنر من زوجها الفنان الشعبى إينار إلب، أن يقوم بارتداء ملابس سيدة والجلوس لإكمال لوحة فنية كانت قد بدأت بها وهي بحاجة لإكمالها، فيقبل زوجها ويساعدها، لكن الأمر يتطور بعدما أعجبته الفكرة! وفازت الشابة السويدية التى تقتحم هوليوود بعدما نافست زميلاتها: جنيفر جيسون لى (الثمانية المكروهون)، ورونى مارا (كارول)، وريتشل مكادامز (ضوء كاشف)، وكيت وينسلت (ستيف جوبز).

ماكس يكسب
ونجح فيلم الحركة "ماكس المجنون" الذى أثار انتقادات لدخوله بعشرة ترشيحات فى اقتناص ست جوائز، من بينها أوسكار أحسن أزياء وأحسن ماكياج، وهو من إنتاج أمريكى أسترالى من نوعية الخيال العلمى والمغامرة. وينضم هذا الفيلم الضخم لمجموعة الأفلام التى تناولت نهاية العالم، أو كما يقال مرحلة ما بعد الدمار، مثل "عالم مائى" و"كتاب إيلاى" و"حرب الزومبى العالمية"، فبعد تفجير نووى نرى التشوهات الخلقية والأخلاقية، التى يتعرض لها الإنسان وعن حروب من أجل البقاء، والصراع على أى ماء سواء أكان نظيفا أم غير ذلك وعلى الوقود، ويستكمل دور ماكس روكاتانسكى دوره فى السلسلة الشهيرة، النجم الإنجليزى توم هاردى - 38 عاما - بعد النجم الأسترالى ميل جيبسون، وهو قليل الكلام ويعمل كشرطى يسعى لإرساء السلام على الأرض وهذه المرة بمساعدة البطلة نجمة جنوب - إفريقيا تشارليز ثيرون، وسط مشاهد طاحنة تعتمد على مجازفات هائلة! ويعتبر توم هاردى نجما واعدا بعدما ترشح للقيام بشخصية العميل 007 جيمس بوند.

خروج العرب
وعلى غرار انتخابات رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" وبرغم ترشح البحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والأردنى الأمير على بن الحسين، خرج العرب صفر اليدين، وتكرر الأمر مع جوائز أوسكار! فأخفق فيلم "ذيب" فى الفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى، وهو أول فيلم روائى طويل لناجى أبو نوار، وتدور أحداثه في صحراء الأردن خلال الحرب العالمية الأولى من خلال الصبى البدوى ذيب وشقيقه حسين حيث يخوضان مغامرة خطرة تضع نهاية لحياة الأخ الأكبر وينجو منها الصبى، الذي ينضج قبل الأوان، والفيلم من إنتاج أردنى إماراتى قطرى بريطانى مشترك، وفاز فيلم ابن شاؤول من المجر. أما فى قسم الأفلام القصيرة، فاختير فيلم "السلام عليك يا مريم" من إنتاج فلسطينى فرنسى ألمانى مشترك، ويقدم الفيلم قصة نمط الحياة الصامت الذى تعيش به خمس راهبات فى دير منعزل بالضفة الغربية، ويختل هذا النظام عندما تتعرض عائلة من المستوطنين الإسرائيليين لحادث خارج أسوار الدير فى بداية يوم السبت الذى يمتنع فيه اليهود عن استخدام الأدوات التكنولوجية مثل الهواتف، وسط راهبات نذرن أنفسهن للصمت، وفاز فيلم "ثقيل اللسان" من بريطانيا.

أقوال مأثورة عن النجاح
إذا أردت شيئا يتآمر الكون كله لمساعدتك على تحقيقه - باولو كويلو روائى برازيلى.
إرادة المثابرة غالبا ما تكون الفرق بين الفشل والنجاح - دافيد سارنوف رجل أعمال أمريكي بلغاري المولد.
التحضير مفتاح النجاح - ألكسندر غراهام بل عالم ومخترع إسكتلندي.
تتحقق الكثير من الأشياء المهمة في هذا العالم لأولئك الذين أصروا على المحاولة على الرغم من عدم وجود الأمل- ديل كارنيجي مؤلف أمريكي.
إذا كان بالمهنة التي اخترتها بعض المضايقات غير المتوقعة، يمكنك تعزية نفسك بتذكر أن ليس من مهنة تخلو من المضايقات- جين فوندا ممثلة وكاتبة وناشطة سياسية أمريكية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.