دينا ريان عندما تقال الحقيقة على لسان المغتصب يتبادر إلى ذهنى فورا لقاء السادات مع مجموعة من زملائنا شباب الجامعات فى أواخر ال 70وهو يقول بعد أن سمح بالتحدث عن مشاكلنا بصراحة.. دى وقاحة! وهذا ما حدث من وقاحة على لسان الغرب الذين أقروا فى خبر نقلته وكالة آف ب: أن الثروات التى جمعها 1٪ فقط من أثرى أثرياء العالم فى العام الماضى يبلغ وحده ما يملكه ال 99٪ من الباقين! يا ساتر يارب يا خفى الألطاف.. نجنا مما نخاف. والأدهى من ذلك والذى يحضر لك «الوكسة» و«الداهية» و«الغصة» والخيبة القوية أن من بعد هؤلاء بقية العالم.. يتضور جوعا! وأن المنظمة البريطانية غير الحكومية أكدت هذا البحث ونتائجه، وقد جاء فى تقريرها أن 1٪ يملكون أكثر من باقى سكان العالم. وأن الاقتصاد فى خدمة هذا الواحد فى المائة! بل إن الفجوة تزداد اتساعا. ولا أملك ردا إلا تكرار ما قاله السادات: دى وقاحة لأ واللى يجنن ويجيب للواحد «بُقليلة فى نافوخه»، أن السيد مانون أوبرى المكلف بمسائل العدالة فى جمع الضرائب والفوارق لدى تلك المنظمة صرح فى بيان: لا يمكننا أن نستمر فى ترك ملايين الأشخاص يعانون الجوع فى حين تتكدس الموارد التى يمكن أن تساعدهم فى يد البعض.. فى أعلى السلم. وهنا ذكرنى بمحمد صبحى وهو يرتدى فى مسرحية «الجوكر» ملابس واحدة ست متضايقة ويقول: أوف بقه بس بقه يا جماعة عيب أوى وأنا أردد: دى وقاحة! نعم اللى اختشوا ماتوا، فإن الواحد فى الماية دول لا يستطيع لا منتدى دافوس ولا غيره الاقتراب منهم. الواحد فى المائة دول هم الذين يملكون المال ويصنعون السلاح ويروجون للقتال لاستهلاك البضاعة. هم الذين صنعوا داعش وماعش ونطاط الحيط. هم الذين يفرقون فى الأديان وبالأديان ثم يدعون إلى نزعات التحرر بعد أن مزقوا راية كل الأديان السماوية لتقع تحت أقدامنا ويعيشوا هم بلا دين بلا وطن بلا الواحد الأحد.. دينهم القرش ووطنهم خزن المال.. وربهم الدولار. ولا أملك أنا والشعوب الصدمانة العدمانة إلا أن نرفع يدنا إلى وجه كريم وندعو دعاء الاستسقاء يغرقون فيه مثل قارون، أقول قولى هذا وأدعو الله ألا يرفع علىّ أحد قضية ازدراء أديان.. حسبى الله ونعم الوكيل.