هشام الصافورى بعدما حصد النائب الوفدي سليمان وهدان، عضو مجلس النواب المقعد الثاني لوكيل البرلمان، بحصوله على 285صوتاً، بعد منافسه قوية بينه وبين النائب علاء عبدالمنعم خلال جولتين من التصويت، وذلك بعدما فاز بكرسي الوكيل الأول النائب محمود الشريف ب 345صوتا، أعلن وهدان أنه سيتخلي عن انتمائه الحزبي للوفد ليقف علي مسافة واحدة من كل النواب، مشيرا إلي دور نواب حزب الوفد ونواب القبائل العربية ودورهم البارز في فوزه بهذا المنصب الرفيع. «الأهرام العربي»التقت سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب ومساعد رئيس حزب الوفد لشئون القبائل العربية، وسألته عن كواليس ترشحه لوكالة البرلمان، وعن رأيه في أداء النواب، ومنع البث المباشر للجلسات، وعن تعديل الدستور وتفرغ النواب، وأسئلة أخرى عديدة في هذا الحوار.. ترشحك لمنصب وكيل مجلس النواب كان مفاجأة للبعض .. فهل خضت التجربة بقرار شخصي أم تم التنسيق مع حزب الوفد قبلها؟ يوم استخراج كارنيه عضوية مجلس النواب أعلنت بكل وضوح، قراري بالترشح لهذا المنصب، وكان قرارا شخصيا في البداية، لكني أحطت حزب الوفد علما بهذا القرار فيما بعد، لأني كما تعلم مساعد رئيس حزب الوفد لشئون القبائل العربية، وكان لابد من التنسيق مع الحزب. قبل جلسة الإجراءات بأيام قليلة قام ائتلاف "دعم مصر"وهو يضم حوالي 400نائب، بإجراء انتخابات داخلية لانتخاب رئيس المجلس والوكيلين من بين أعضائهم وفاز د.علي عبد العال، بالرئاسة والسيد محمود الشريف، وعلاء عبد المنعم، بمنصب الوكيلين.. ألم تتردد لحظة في إعلان ترشحك بعد علمك بهذه الانتخابات وأن الأمر يكاد يكون محسوما لصالح الائتلاف وعلام كنت تراهن؟ لم أتردد لحظة واحدة، لأن هناك ثوابت في حزب الوفد، ولم يكن الأمر نزهة حتي يتم التراجع عنه، وراهنت علي دعم حزب الوفد، وهناك أكثر من 92نائباً من القبائل العربية، أعلم أنهم سيعطوني أصواتهم لأن هناك روابط وعلاقات وأشياء كثيرة بيننا، وقبلها كنت أتحدث مع د. السيد البدوي، والهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن الأمر محسوم بدخولي الإعادة ب 130صوتاً. انشقاق النائب مصطفي بكري عن الائتلاف ووقوفه ضد علاء عبد المنعم، هل كان سببا في نجاحك وهل كنت تتوقع أن تحصل علي أصوات بعض نواب "دعم مصر"كما حدث؟ بالتأكيد كنت أعلم أن نوابا من "دعم مصر"سيعطوني أصواتهم، ودعم مصطفي بكري لي كان له الأثر الكبير في الفوز بهذا المنصب، ومصطفي بكري معنا في القبائل العربية، ونواب القبائل كلهم كانوا معي. منذ جلسة الإجراءات وحتى الآن كانت هناك انتقادات كثيرة لأداء النواب تحت القبة بما جعل البعض يعتقد أن هذا المجلس محكوم عليه بالفشل.. كيف تري ذلك؟ من السابق لأوانه جدا الحكم علي هذا المجلس بهذا الشكل، وكل يوم يكتسب النواب خبرات جديدة، وربما لاحظتم أن أداء النواب كان فيه انضباط كثير من جلسة إلي أخري، ولا يصح أن نحكم علي آداء النواب بالقطعة، وهذا المجلس سيفرز نوابا وخبرات سيكونوا فرسانا تحت قبة البرلمان. هل أنت راض عن الطريقة التي تم بها تمرير المشروعات بقوانين التي صدرت في غيبة البرلمان؟ من قال إن هذه المشروعات بقوانين قد تم تمريرها، هذا كلام غير صحيح، فقد تم إعداد لجان خاصة قامت بمناقشة ومراجعة هذه المشروعات بقوانين قبل عرضها علي الجلسة العامة، والدليل أن هناك قوانين قد رفضت بالفعل، وهناك ملاحظات كثيرة علي بعض القوانين سيتم معالجاتها بعد ذلك. كيف سيتم معالجاتها بعد ذلك؟ كل الملاحظات والانتقادات حول بعض القوانين، ستناقش تفصيليا داخل اللجان النوعية، وسيتم تعديلها بالإضافة أو الحذف، عن طريق مشروعات بقوانين يتقدم بها النواب، لأنه من غير المنطقي أن يتم رفض القانون جملة لمجرد أن عليه ملاحظة، لكن الأوفق كان الموافقة علي القانون، ثم تعديل ما يلزم فيه بعد ذلك. بعدما حدث في الجلسات الأولي تم منع البث المباشر للجلسات، وبدا الأمر وكأن هناك شيئا ما يتم إخفاؤه عن الناس.. كيف تري منع هذا البث وهل سيعود قريبا؟ لا يوجد شيء يمكن إخفاؤه علي الناس، بدليل وجود أكثر من 130صحفياً برلمانياً يقومون بنقل كل كبيرة وصغيرة داخل المجلس، ولكن ما حدث أن بعض النواب تقدموا بطلب لرئيس المجلس لمنع البث المباشر، ورئيس المجلس عرض الأمر علي السادة النواب للتصويت، وجاءت النتيجة بالموافقة علي هذا، وأعتقد أنه أمر مؤقت، ومع أن الجلسات تسجل وتذاع بعد ذلك، إلا أنني مع عودة البث المباشر. في حوارنا مع النائب أحمد الطنطاوي، قال إنه لم يتم التصويت علي قرار منع البث ولكن ما حدث أن رئيس المجلس خرج علي النواب وقال:إن هناك طلبا مقدما إليه بمنع البث المباشر فضجت القاعة بالتصفيق وتم قطع البث فورا؟ التصويت جاء بالموافقة بالإجماع علي قطع البث المباشر، وبعد ذلك حدث التصفيق، ولم يحدث أن تم التصويت بالتصفيق علي أي قرار. هل تتوقع عودة البث المباشر للجلسات قريبا؟ بالتأكيد يمكن أن يعود، لو تقدم النواب بطلب لرئيس البرلمان، وعرض الأمر علي المجلس وتمت الموافقة عليه. في الجلسة الافتتاحية للبرلمان سيحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإلقاء كلمته فهل سيحتاج الأمر إلي قرار جديد من المجلس بعودة البث المباشر لنقل الكلمة علي الهواء؟ لا أعلم بصراحة ماذا سيتم في هذا الأمر، ولكن يمكن أن تكون جلسة استثنائية، ولا تتطلب تصويتا جديدا لإعادة البث. هل منع البث المباشر يخالف شرط العلانية المنصوص عليه في الدستور؟ بعض الناس يفهمون معني العلانية بشكل خاطيء، العلانية تتوافر بمجرد وجود الصحفيين داخل المجلس ومتابعة الجلسات، والجلسة السرية معناها عدم وجود أحد سوي رئيس المجلس والأعضاء، والعلانية لا تعني البث المباشر فقط. باعتبارك عضوا بحزب الوفد .. هل تري ضرورة لتخلي رئيس المجلس والوكيلين عن انتماءاتهم الحزبية حتي يكونوا علي مسافة واحدة من الجميع؟ أنا شخصيا خلعت عباءتي الحزبية، حتي أكون علي مسافة واحدة من جميع الأحزاب والمستقلين. هل ذلك يتتطلب تقديم استقالتك من حزب الوفد؟ التخلي عن انتمائي الحزبي لأكون علي مسافة واحدة من الجميع، لا يتطلب استقالتي من الحزب، ولكن الممارسة العملية والتعامل مع الجميع بحيادية تامة هو الأساس. هل سيمنعك هذا من حضور اجتماعات حزب الوفد؟ لا أعتقد ذلك. هناك من يدعو لإلغاء وزارة الشئون القانونية ومجلس النواب وتم جمع توقيعات من النواب لهذا الغرض.. هل أنت مع هذا الرأي؟ لا أعلم شيئا عن موضوع التوقيعات هذا، لكن لابد أن يكون هناك وزير مختص بمجلس النواب، ليكون همزة وصل بين البرلمان والحكومة. الحديث عن ضرورة تعديل الدستور لا ينتهي ..هل تري ضرورة لهذا؟ أي دستور هذا الذي يتحدثون عن تعديلة، وهل تم تطبيق الدستور فعليا لنعرف إن كان يحتاج تعديلاً أم لا؟ طبقا للمادة 103من الدستور لابد من تفرغ النواب لمهام العضوية، لكننا إلي الآن لم نجد نائبا واحدا تقدم باستقالتة من عمله الخاص؟ اللائحة الداخلية ستفسر لنا هذا الأمر وكيفية تحقيقه، وما زلنا إلي الآن في مرحلة إعداد لائحة جديدة للمجلس. بعض النواب اعترضوا علي طريقة إعطاء الكلمة في الجلسات واتهموا رئيس المجلس بمخالفة اللوائح.. هل هناك فعلا مخالفة للوائح في طريقة إعطاء الكلمة؟ اللائحة تنص علي أن من يطلب الكلمة يتقدم قبلها ب 24ساعة، ولا أظن أن هناك مخالفة لهذا الأمر. لكن هناك من يري أن الكلمة تؤخذ بالصوت العالي وتعطي لمشاهير النواب أولا؟ هذا كلام غير صحيح علي الإطلاق، وهناك نواب أصواتهم عالية, ومع ذلك لا يسمح لهم بأخذ الكلمة ويتم تطبيق اللائحة عليهم، أما مشاهير النواب فلأنهم مشهورون فيعتقد البعض أن هناك مجاملة في إعطائهم الكلمة، مع أنهم ربما قد يكونوا قد طلبوا الكلمة قبلها ب 24ساعة. الحديث عن زيادة أعضاء هيئة مكتب المجلس من 3إلي 11عضواً كيف تراه؟ لا يجوز دستوريا، ولا يجوز أن تحتوي اللائحة علي هذا. التنازل عن المخصصات المالية للنائب والمطالبة بجعل الحصانة داخل المجلس فقط .. هل هذا يحمل نوعا من المزايدات غير المطلوبة؟ النائب المحترم لا يبحث عن الحصانة، لا داخل المجلس ولا خارجه، ولكن هذا أمر ينظمه الدستور، أما التنازل عن المخصصات المالية فهذا يرجع لكل نائب وهو أمر حميد لا أري فيه أي مزايدة. هناك نائب تمسك بالحصانة ورفض تفتيشه بالمطار؟ أنا ضد هذا السلوك، وأي شخص يطلب منه التفتيش لابد أن يستجيب مهما كان منصبه، أهم شيء أن يكون هناك نوع من الاحترام عند التفتيش. لماذا لم ينشر قرار رفض قانون الخدمة المدنية في الجريدة الرسمية حتي الآن؟ لابد أن يتم التصديق عليه في جلسة عامة أولا، والجلسة العامة ستعقد يوم 7فبراير. النائب المخضرم كمال أحمد قال إن المجلس يدار من الخارج.. وأنت وكيل لهذا المجلس هل هناك ما يشير إلي أي تدخلات من أي نوع في عمل المجلس؟ لو كان هناك تدخلات لما جئت وكيلا لهذا المجلس. هل ضغطت الحكومة لتمرير بعض القوانين؟ لم يحدث هذا.