سوزى الجنيدى تعقد قمة مصرية سودانية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي و الرئيس السودانى عمر البشير فبراير القادم وذلك على هامش مؤتمر الاستثمار فى أفريقيا الذى سيعقد بمدينة شرم الشيخ يومى 20و21 فبراير القادم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأشارت مصادر دبلوماسية مطلعة أنه تم توجيه الدعوة ل21 رئيسا يمثلون عددا من الدول الأفريقية، و96 وزيرا يمثلون مختلف الدول الأفريقية، وكبار رجال الأعمال الأفارقة وسيناقش الموتمر الاستثمار فى 5 ملفات، وهى قطاعات البنية التحتية، الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، والصحة والدواء، والمنتجات الزراعية والمصنعة.
كما سيلتقى الرئيسان المصرى والسودانى على هامش القمة الافريقية القادمة التى ستعقد نهاية يناير الحالى فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا حيث من المنتظر عقد قمة ثلاثية مصرية سودانية اثيوبية لبحث ملف سد النهضة.
وتشهد القمة الافريقية القادمة تحركا مصريا مكثفا وعدد من اللقاءات الرئاسية حيث من المنتظر ان يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى اعمالها كما سيتم حسم مسالة عضوية مصر فى مجلس السلم و الامن الافريقي حيث من المقرر أن يتم انتخاب الأعضاء الخمس عشر الجدد لمجلس السلم والأمن بالكامل علي هامش أعمال الدورة العادية ال 28 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المقرر عقدها في أديس أبابا في يناير 2016، لكي يبدأ الأعضاء الجدد في تولي مهامهم في إبريل 2016 و من المنتظر ان تخلف مصر الجزائر فى هذا المقعد .
والجدير بالذكر أن مجلس السلم و الأمن هو الألية الافريقية التى تم إنشائها عام 2003 للتعامل مع قضايا السلم و الامن فى افريقيا و قد نشأت مع تحول منظمة الوحدة الافريقية التى تم إنشائها عام 1963 الى الاتحاد الافريقي عام 2002 ، و يضم المجلس فى عضويتها 15 دولة موزعة بين الأقاليم الافريقية الخمس و هو الألية التى تعرض عليها مختلف القضايا الافريقية الخاصة بالسلم و الامن و الصراعات و النزاعات و حفظ السلام و يتخذ ازائها قرارات هامة و يتم البناء عليها فى بعض القرارات الدولية ذات الصلة و الاتجاه الان هو مزيد من التنسيق و التعاون بين مجلس السلم و الامن الافريقى و مجلس الامن الدولى ،و الذى تضطلع مصر بعضويته حاليا و يتم الاتفاق بين كل اقليم من الأقاليم الخمس على مرشحيه من الدول.
وتعقد القمة الافريقية القادمة فى اديس ابابا تحت عنوان "العام الافريقى لحقوق الانسان مع التركيز على حقوق المرأة " وهناك عدد من القضايا الهامة على اجندة القارة الافريقية حاليا و فى مقدمتها التعامل مع قضايا التنمية بأبعادها المختلفة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، و قضايا الشياب و المرأة و كذلك قضايا السلم و الامن و قضية الارهاب و هناك تنسيق أفريقي متزايد بشأنها و قضايا النزاعات سواء الوضع فى الصومال و مالى و افريقيا الوسطيو الكونغو و بوروندى، و سيكون لمصر إسهامها الكبير فى بحث تلك القضاياخاصة مواجهة التحديات الامنية فى منطقة الساحل و الصحراء وتفعيل منظمة (س ص ) الساحل والصحراء التى شهدت ركودا فى الفترة السابقة خاصة ان مقرها كان فى ليبيا لان التحديات الامنية عالية و غير مسبوقة مثل الجريمة المنظمة و تهريب الاسلحة و الاتجار بالبشر و الارهاب، وكذلك ستطرح مصر خلال القمة الافريقية القادمة مبادرة لمكافحة جرائم المعلومات الالكترونية و التى تعتبر اساس عمل اغلب المنظمات الارهابية حاليا .