تظاهر عشرات الآلاف من الإسبان أمس السبت في مختلف أنحاء البلاد ضد "العنف الاقتصادي" ومن أجل مجتمع أكثر عدلا في الوقت الذي تحتفل فيه البلاد بمرور عام على حركة "الغاضبون "الاحتجاجية. والتقت أربع مسيرات في ميدان بويرتا ديل سول بمدريد حيث انطلقت الحركة، التي تعرف أيضا ب"15 - إم" ، في 15 مايو/أيار عام 2011. ونظمت المسيرات في نحو ثمانين مدينة إسبانية بينها مدريد وبرشلونة. وجرت مظاهرات مماثلة في العديد من المدن الأوروبية وفي الولاياتالمتحدة، بحسب تقارير وسائل الإعلام الإسبانية. وغص ميدان بويرتا ديل سول والمناطق المجاورة بالمتظاهرين الذين كانوا يحملون لافتات كتب عليها عبارات مثل " إنهم لا يمثلوننا" و" لن ندفع ثمن أزمتكم الاقتصادية". وقالت امرأة "تمتلك البنوك والشركات الكبرى كافة الأموال بينما نحن ليس لدينا أي وظائف". وانتقد المحتجون سياسات التقشف التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي المحافظة والإصلاحات الخاصة بالعمل، التي تجعل من السهل على أصحاب العمل فصل العمال والإجراءات الرامية إلى انقاذ البنوك المتعثرة بينما تخفض السلطات نفقات الصحة والتعليم. الجدير بالذكر ان حركة "15 - إم" أطلقها نشطاء شباب عبر الانترنت للتعبير عن استيائهم حيال ارتفاع معدل البطالة في إسبانيا في ظل الازمة الاقتصادية، التي يلقى اللوم فيها على تأثير القوى المالية على النظام السياسي. وجذبت الحركة سريعا عناصر من المثقفين والمسنين والعائلات والأطفال.