فرقت الشرطة الإسبانية مسيرة اليوم الاثنين، لحركة احتجاجية تطلق على نفسها «الغاضبون»، وذلك في الذكرى الأولى لتأسيس الحركة، احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية، وللمطالبة بمجتمع أكثر عدلاً. وفرقت الشرطة الليلة الماضية نحو 50 محتجا بميدان «بويرتا ديل سول»، حيث تظاهر عشرات الآلاف أمس الأول السبت في الميدان، لإحياء الذكرى الأولى على انطلاق الحركة التي تعرف أيضا ب«15 – إم»، والتي انطلقت في 15 مايو عام 2011. وقالت المتحدثة الحكومية كريستينا سيفونتيس إن عدد من تم اعتقالهم أمس واليوم بلغ 19 شخصا، مؤكدة أن الشرطة لم توجه اتهامات لأي متظاهر، إلا أن بعض المحتجين أكدوا أن الشرطة اعتدت عليهم بالضرب أثناء تفريقهم أمس، وتردد أن نحو 20 شخصا تعرضوا للإصابة بينهم عدد من رجال الشرطة. وانتقد المحتجون «سياسات التقشف» التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي المحافظة والإصلاحات الخاصة بالعمل التي تجعل من السهل على أصحاب الأعمال تسريح العمالة، وكذلك الإجراءات التي تهدف إلى إنقاذ البنوك المتعثرة على حساب قيام السلطات بخفض الإنفاق على الصحة والتعليم. وأطلق هذه الحركة شباب ناشطون على الإنترنت، للتعبير عن استيائهم من ارتفاع معدل البطالة في أسبانيا في ظل الأزمة الاقتصادية، التي يرون أن سببها هو تأثير القطاع المالي على النظام السياسي.