هبة عادل التنظيم يحتفى بمقتل المسيحيين المصريين فى ليبيا.. ويحرض على سفك دماء الأقباط.. وكأنه استعراض لفيلم سينمائى.. سخروا له كل الإمكانات لتصوير مشهد القتل.. واختيار البحر إشارة إلى روما .. رجال صامتون يصلون لربهم فى قوة ورفعة رأس دون خوف أو مقاومة.. بل تسليم وإيمان قوى. منذ قيام ثور ة 17 فبراير الليبية، شهدت البلاد أحداث عنف وتناحرات سياسية، أدت إلى سيطرة المسلحين على مناطق بأكملها، ومن بين هذه الأحداث، كان ما يتعرض له المصريون الموجودون فى ليبيا، خصوصا الأقباط فى الفترة الأخيرة، حيث تعرضوا للاعتداءات من خطف وقتل واعتقال، آخرها قتل 20 قبطياً جميعهم من صعيد مصر، إضافة إلى نيجيري لم يوافق على إشهار إسلامه، وكان بمثابة الشخص الغامض الذى تساءل عنه الجميع وفى مفاجأة أخر ى وهى اختطاف 20 مسيحى نيجيريا فى ليبيا من قبل تنظيم د اعش الإرهابى، وأثناء محاولات بين التهديد بالقتل أو الإفلات من الموت، وهى مساواة المختطفين على إشهار إسلامهم بعد خطفهم وعند رفضهم إشهار إسلامهم قامت الجماعة الوحشية بتنفيذ هذا الحكم الوحشى على هؤلاء الشهداء. حوادث الاعتداء على الأقباط فى ليبيا منذ قيام الثورة، ومن خلال حقائق حدثت على الأرض من قبل منها قتل الدكتور مجدي صبحي وزوجته الدكتورة سحر طلعت رزق وابنتهما كاترين الذين قتلوا فى ليبيا وهم من مدينة طنطا، ومن قبلهم عشرون مسيحيا آخرون فى ليبيا، واختطاف 100 قبطي معتقل علي خلفية اتهامات بالتبشير بالمسيحية، وفي ظل تصاعد الأزمة بعد استمرار حملات الاعتقالات وارتفاع أعداد المعتقلين إلي 500 شخص آخرين، استطاعت الدولة أن تستعيدهم مرة أخرى، وقتل 7 من قبل تنظيم داعش. ذكرت وسائل إعلامية فى ليبيا، منها مجلة «دابق» الناطقة بلسان التنظيم:"قتلناهم فى ذكرى الهجوم على كنيسة بغداد انتقاما لكاميليا شحاتة"، حيث نشرت مجلة "دابق"، الناطقة باسم التنظيم باللغة الإنجليزية، تقريرا عن العملية تحت عنوان "انتقاما للمسلمات المحتجزات من جانب الأقباط الصليبيين فى مصر"، لفت خلاله إلى أن عملية إلقاء القبض على 21 مسيحيا مصريا فى ليبيا جاءت بالتزامن مع مرور 5 سنوات على عملية الهجوم على كنيسة بغداد فى إطار الانتقام لكاميليا شحاتة، ووفاء قسطنطين، ومن زعمت أنهن أخوات محتجزات من جانب الكنيسة المصرية. وحرض التقرير المسلمين فى كل مكان بالعالم على استهداف الأقباط فى أى مكان زاعما أن المسلم، الذى سيسفك دم المسيحى سيلقى جزاء عظيما من الله يوم القيامة. ثلاثة من شهداء الأقباط جمعتهم الظروف فى رحلة واحدة إلى ليبيا بحثا عن لقمة العيش، حيث خرجوا من قريتهم العور محافظة المنيا منذ عام ونصف العام متجهين إلى ليبيا عن طريق منفذ السلوم، حتى اختطفهم تنظيم داعش الإرهابى، ضمن شهداء مصر ال 21 فى ليبيا. أكبرهم سنا هو ماجد سليمان شحاتة 40 سنة، لديه ثلاثة أولاد يعول والدته المسنة، الشهيد ماجد والذى يعمل سائقا لديه 3 أولاد، هم: فيفى الطالبة بكلية آداب، وصموئيل بالصف الثالث الثانوى العام وميرنا فى الصف السادس الابتدائى، وله أربعة آشقاء، هم عماد وعادل وفادية ولينا، حيث يقيم مع عائلته بالكامل فى منزل من الطوب اللبن بقرية العور محافظة المنيا، لكن الفقر وظروف تعليم أولاده دفعاه للسفر إلى ليبيا بحثا عن لقمة العيش وتوفير نفقات تعليم الأبناء الثلاثة ومصاريف والدته المسنة ومساعدة أشقائه، أما أبانوب عياد عطية والذى يبلغ 22 سنة، أعزب ووالده مسن، ويقيم مع أسرته فى منزل العائلة ولديه شقيقان، حيث حصل على دبلوم تجارة، وقرر السفر إلى ليبيا لمساعدة والده فى استكمال تعليم شقيقيه، وتجهيز نفسه للزواج، حيث يقول والده:"كنا ننوى البحث له عن زوجة فى أول زيارة له فى مصر، وكنت أعتمد عليه فى تدبير مصاريف البيت واستكمال تعليم أخويه". فيما لم ير لوقا نجاتى ونيس 24 سنة، طفلته التى ولدت أثناء وجوده فى ليبيا، فهو حديث الزواج، ووالداه مسنان، ويسكن قرية الجبالى ويعمل فى مجال العمارة. وقال نجاتى أنيس عبده والد "لوقا": "ابنى سافر إلى ليبيا منذ عام ونصف بعد زواجه مباشرة لم يكن يعلم أن زوجته حامل، وتركها سعيا وراء لقمة العيش ومنذ سفره لم نره حتى إعلان اختطافه، وولدت ابنته الصغرى ولم يرها. يوسف شكرى يونان، 22 سنة أعزب، يعول والدته وأشقائه الستة، غير حاصل على مؤهل، توجه إلى ليبيا، ليعمل هناك من أجل مساعدته أسرته التى تعيش جميعها تحت سقف منزل واحد. هانى عبد المسيح صليب، 35 سنة، متزوج ويعول من الأبناء 4 وهم مارينا ورفقة وفيولا وبخوميوس، والداه يسكنان معه وله من الأشقاء 4 وهم: عيد وعياد وأنوب وعيسى، والجميع يقيمون فى منزل واحد، وهاجر منزله كحال الباقى بحثا عن لقمة العيش. أما تواضروس يوسف تواضروس، 43 سنة، متزوج ولديه 3 أبناء، وهم شنودة وإنجى ويوسف، وله من الأشقاء 6 والجميع يقيمون فى منزل واحد، وسافر إلى ليبيا، هربا من الفقر. الأخوان بيشوى وصموئيل إسطفانوس، الأكبر هو بيشوى 24 سنة، أعزب، وشقيقه صموائيل استطافانوس 22 سنة، أعزب يعملان فى النقاشة ويعولان والديهما، حيث قرر الشقيقين السفر إلى ليبيا حتى يتمكنا من توفير المال الذى يساعدهما على الزواج بعد أن ضاق بهم الحال فى مصر. ميناء فايز عزيز، 23 سنة أعزب، عامل يعول والده ووالدته، وظروفه الاقتصادية صعبة وقرر السفر إلى ليبيا من أجل توفير حياة كريمة لأسرته. صموئيل ولسن، 35 سنة، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، و4 أشقاء، يعول والديه اللذين يسكنان مع أشقائه فى منزل والده، وعندما ضاق به الحال، قرر السفر حتى يتمكن من شراء منزل مستقل له وإلى أسرته. ميلاد مكين زكى، متزوج وترك خلفه طفلا صغيرا، يبلغ من العمر 3 أعوام ويعول أشقاءه الثلاثة ووالديه ويسكن معهم فى منزل واحد، وضيق العيش دفعه إلى الهروب والتفكير فى السفر، وقرر السفر إلى ليبيا لتحسين أوضاعه المالية، أما كيرلس بشرى فوزى، 23 سنة، أعزب يعول والديه وله من الأشقاء 5، وهم شنودة ومينا وبيشوى ورعوز، ونيسوم. ملاك إبراهيم سنود، 26 سنة متزوج، ولديه طفل يدعى مينا، وثلاثة أشقاء فتيات، وتكفل برعايتهن، إلى جانب والديه، وقرر السفر إلى ليبيا حتى يتمكن من تجهيز أشقائه الفتيات، وجرجس ميلاد سنيوس، أعزب ولديه 3 أشقاء توفيت والدته منذ بضع سنوات، ووالده رجل مسن، فقرر السفر إلى الخارج، حتى يستطيع أن يتكفل بأشقائه. أسماء العمال المصريين الذين أعدموا على يد "داعش" نشرت شبكة " سي. إن. إن" الإخبارية، نقلا عن بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أسماء العمال المصريين الذين أعدموا على يد تنظيم "داعش" الإرهابى، مع القرى التى ينتمون إليها. وأوضحت الشبكة، أن جميع العاملين الذين تم إعدامهم ذبحا من مركز سمالوط، عدا مواطن واحد، وجاءت أسماؤهم كالآتي: فى قرية العور 13 مواطنا، هم ماجد سليمان شحاتة، وتواضروس يوسف تواضروس، وأبانوب عياد عطية، ويوسف شكرى يونان، ومينا فايز عزيز، وهانى عبدالمسيح صليب، وميلاد مكين زكى، وكيرلس بشرى فوزى، وبيشوى إسطفانوس كامل، وصموئيل إسطفانوس كامل، وملاك إبراهيم سنيوت، وجرجس ميلاد سنيوت، وصموئيل الهم ولسن. ومن قرية السوبى بسمالوط سقط ملاك فرح إبراهيم، ومن قرية الجبالى مطاى لوقا نجاة أمير، وعصام بدار، وفى قرية سمسموم مطاى جرجس سمير، وفى قرية منقريوس مطاى سامح صلاح شوقت، وقرية دفش سمالوط عزت بشرى نصيف، وقرية منبال مطاى مير جابر. وكان التنظيم الإرهابى أعلن اختطافه ل 21 مصريًا من العاملين فى الأراضى الليبية، قبل أسبوع، ونشر التنظيم، مساء أمس، مقطع الفيديو الذى ظهر فيه التنظيم وهو ينفذ حكم الإعدام فى المصريين على الشواطئ الليبية.