رويترز وقع الأردن وإسرائيل اتفاقا للمضي قدما في مشروع يرعاه البنك الدولي لبناء محطة لتحلية المياه في خليج العقبة وخط أنابيب يربط البحر الميت بالبحر الأحمر..وستقام المحطة في ميناء العقبة جنوبالأردن على البحر الأحمر وستقوم بتحلية مياه يقتسمها بعد ذلك الإسرائيليون والفلسطينيون. سيضخ محلول الملح وهو منتج ثانوي لعملية التحلية شمالا عبر خط أنابيب طوله 180 كيلومترا إلى البحر الميت..وسيتكلف المشروع نحو 900 مليون دولار. ويحتاج لنحو ثلاث سنوات لاستكماله. قال مسؤولون أردنيون إن المشروعين حيويين فيما يتعلق بتوفير مصدر للماء العذب للمملكة التي تواجه عجزا شديدا في المياه وفي انعاش البحر الميت الذي تنحسر مياهه..وقال وزير المياه والري الأردني حازم ناصر بعد توقيع الاتفاق انه سيساعد في تلبية احتياجات المملكة المتزايدة من المياه من أجل التنمية. من المقرر أن تنتج محطة التحلية 80 مليون متر مكعب سنويا. وستشتري غسرائيل المياه بسعر التكلفة حتى 40 مليون متر مكعب والباقي سيوجه للعقبة. قال ناصر إن خط الأنابيب سيضخ 300 مليون متر مكعب سنويا من مياه البحر الأحمر في البحر الميت..وفكرة ربط البحرين تثار منذ نحو مئة عام. فقد اتضح أن البحر الميت ينحسر بمعدل يزيد على متر كل عام..وبموجب الاتفاق يقول ناصر إن إسرائيل ستطلق 50 مليون متر مكعب إضافية من مياه بحيرة طبريا للاردن زيادة على ما ورد في شروط اقتسام المياه المنصوص عليها في اتفاق السلام عام 1994. قال سيلفان شالوم وزير البنية التحتية والطاقة والموارد المائية الإسرائيلي إن المياه من محطة التحلية ستوجه للمزارعين في جنوب إسرائيل وللشرب في شمال إسرائيل. قال ناصر إن الفلسطينيين الذي يشكون منذ فترة طويلة من القيود التي تفرضها إسرائيل على بناء منشآت للبنية التحتية للمياه واعتراضها على استخراج المياه الجوفية من أحواض الضفة الغربية سيحصلون على الماء كذلك من المشروع.