أنور الدشناوى من المعروف أن الشمام أو القاوون فاكهة معروفة من أيام الفراعنة، وهناك نقوش وجدت فى بعض المقابر الفرعونية تؤكد ذلك، وهو يعد من المحاصيل الصيفية التى يقبل عليها المستهلك، ويمكن إنتاجه طوال العام، حيث يزرع فى الوادى والدلتا كما يزرع فى الأراضى الجديدة تحت الظروف الجوية المعدلة وهو يتبع عائلة القرعيات، وهذه الأنواع منه تعرضت لفترة من الإهمال، خصوصا الأصناف المحلية الأصيلة منه واستبدلت بزراعة الكانتلوب. لذا أردنا من خلال حوارنا مع د. حسام عبد المقصود سيد، الباحث بالبنك القومى للجينات والمسئول عن القرعيات أن نتعرف على هذه الأنواع، وهل تم حفظها بالبنك القومى للجينات، أم لا وأشياء أخرى فإلى الحوار. متى بدأ هذا النوع من القرعيات يأخذ طريقه للحفظ الجينى؟ بعد افتتاح المركز بثلاث سنوات وبالتحديد فى 2007 قمنا برحلات الجمع وتم تحميع البذور من سبع مناطق مختلفة من الجمهورية وهى الواحات وجه قبلى من الأقصر وقنا وأسيوط والمنوفية والغربية ثم الإسماعيلية. ما الأصناف التى حاولتم تسجيلها قبل اندثارها من الشمام أو القاوون؟ الإسماعيلاوى: ويزرع فى محافظة الإسماعيلية والشرقية، ثماره متوسطة الحجم ذات سرع فى الطرف الزهرى للثمرة والقشرة شبكية ولون الثمرة كريمى به بقع صفراء بخطوط خضراء واضحة واللحم قرنفلى فاتح سميك حلو الطعم. كوز العسل: تنجح زراعته فى منطقة بنى سويف وثماره صغيرة الحجم لا تتحمل الشمس والقشرة الخضراء مبرقشة ذات ضلوع قاتمة والثمرة مدببة الطرفين واللحم مخضر حلو الطعم جدا. كفر حكيم: يزرع فى منطقة وسط وشمال الدلتا وثماره متوسطة الحجم مغزلية والقشرة لونها أبيض مخطط خفيفة برتقالية وثماره ذات رائحة نفاذه واللحم قرنفلى عصيرى طعمه حلو. شهد إدفينا: يزرع فى الدلتا والفيوم وثماره متوسطة وشكلها بيضاوى باستطالة عند العنق القشرة شبكية لونها من الخارج برتقالى مصفر واللحم سميك ولونه حريمى قرنفلى ناتج حلاوته عالية جدا ورائحته قوية. وهناك أيضا شهد الدقى والسنطاوى والوراقى أو الباسوسى وقنا ومطروح كنارى وأناناس الدير، العسيرات ومطروح برتقالى. هل توجد أصناف أخرى غير تلك الأصناف فى مصر؟ نعم هناك هجين حاليا وعبد الله وإيديال وميريلا وهجين الفيوموالإسماعيلية وزهرة ودهب ومسك وفادو هنى هجين شروق ومسك وكريستال ومراك دينيه هجين ألبس وراما وباسبور كورير وتمبوا وسيزار وهجين درافينا. بعد عملية الجمع لتلك البذور متى بدأتم فى إكثار تلك الأصناف؟ بدأنا فى أوائل عام 2014 إكثار هذه الأصناف الأصلية المحلية تم التوصيف الظاهرى الذى يحتوى على صفات خاصة بالأوراق والثمار والتزهير والإنتاجية وصفات الجودة، مع التقديرات الكيمائية الخاصة بتقدير الحموضة ثم مرحلة التقسيم ثم البصمة الوراثية لتلك الأصناف، بالإضافة إلى أن كمية البذرة التى أخذناها من الإكثار يتم حفظها فى درجات حرارة منخفضة والفرض من الحفظ هنا لإتاحة الفرصة لمربى النبات والمهتمين بالموارد الوراثية. وأخيرا جمعتم بذور الشام من 2007 وبدأتم فى 2014 فهل هناك معوقات؟ ليست هناك معوقات بل إن كل نبات أو فاكهة أو خلافه لابد وأن يأخذ دوره، وعليك أن تطمئن بمجرد جمع أى نبات ودخوله البنك القومى للجينات يعتبر محميا من السرقة والتسجيل مجرد أمور متممة للعمل. الشمام فى الموروثات الشعبية أغنية للشمام عمرها 2000 عام كتبتها أميرة مصرية بشكل ساخر لتصف غيبة زوجها الملك الذى كان يقوم بترميم بلدة دير مواس بالمنيا، وهى تذكر سببا مضحكا لغيابه وهو أنه زهقان منها وقد تحجج بالذهاب لإحضار عدة شمامات من دير مواس التى كانت تشتهر بزراعة الشمام العسلى سكرى الطعم، والذى اشتهرت به مصر ، ولأن الأغنية ذكر فيها دير مواس فقد عاشت فى الوجدان الصعيدى برغم أن مؤلفتها من منطقة السنبلاوين بالدقهلية، وتقول مطلعها: راح وقال يومين ولا جاش.. راح وقال هاغيب يومين، أجيب شمامة من دير مواس.. راح حبيبى وغاب له سنتين.. وفينك فينك يا دير مواس راح الغالى وقال عدولى.. بقى دارنا ودار جدى يا جدى لا فيها بطيخ ولا شمام روح يا لله على خالك بدير مواس وهات شمامتين.. قام الجدع غاب سنتين ولا جاشى يا أخى كأنه ما صدق يغور من مراته بنت عبيد. الدشناوى