الحكومة تخصص 5837 فدان لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بمحافظة قنا    أبو الغيط: الفلسطينيون يموتون من البرد.. والاحتلال يُفرغ وقف إطلاق النار من مضمونه    بوتين: شن هجوم على أوروبا أكاذيب وخزعبلات    بايرن ميونخ يستهدف ضم فيرنانديز بعد رفضه الدوري السعودي    الدوري الأمريكي يضع ليفاندوفسكي ضمن أولوياته قبل انتهاء عقده مع برشلونة    تموين المنيا يحرر 239 مخالفة في حملات مكثفة لضبط الأسواق والمخابز    انتخابات مجلس النواب.. ضبط شخص قدم رشاوى للمواطنين للتصويت لصالح مرشح في الباجور    رئيس وزراء الأردن: عمان تدعم جهود الجامعة العربية فى العمل الاجتماعى    «الوزراء» يوافق على منحة كورية لدعم البنية التحتية للطاقة الخضراء بقناة السويس    الداخلية تحاصر «سماسرة الانتخابات».. سقوط 17 متهمًا بشراء الأصوات | صور    صفحة منتخب مصر ترحب بمحمد صلاح: الملك فى الوطن    إقبال ملحوظ من الناخبين على لجان الحسينية بالشرقية في جولة الإعادة لانتخابات النواب    600 قائد عسكري إسرائيلي لترامب: لا مرحلة ثانية لغزة دون نزع سلاح حماس وإشراك السلطة    الروائى شريف سعيد يتحدث عن "عسل السنيورة" الفائزة بجائزة نجيب محفوظ    ضبط شخص بحوزته عدد من البطاقات الشخصية لناخبين ومبالغ مالي    وزراء الري والزراعة والصناعة: تعامل حازم مع أى تعديات على المجارى المائية والطرق    كيف دعم حسن حسني الراحلة نيفين مندور في فيلم «اللي بالي بالك»؟    وزير الأوقاف يكرم المشاركين فى نجاح المسابقة العالمية 32 للقرآن الكريم    كيف تميز العقار الأصلي من المغشوش؟ تعليمات حكومية جديدة    مجلس الوزراء يهنىء الرئيس بمنحه أرفع وسام من "الفاو"    تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص    الداخلية تضبط شخص بدائرة قسم شرطة المطرية بحوزته مبالغ مالية وعدد من كوبونات السلع الغذائية متعلقة بالانتخابات    الحكومة توضح حقيقة مشكلات الصرف الصحي في قرى مغاغة: سببها التسريب والكسر وليس سوء التنفيذ    الداخلية تضبط 3 أشخاص لتوزيعهم أموال بمحيط لجان المطرية    العدل يدعو للمشاركة في جولة الإعادة البرلمانية: الانضباط داخل اللجان يعزز الثقة والبرلمان القوي شرط للإصلاح    العقول الخضراء والتنمية المستدامة ندوة توعوية لطالبات الثانوية التجارية بسوهاج    الزمالك يكشف موقف آدم كايد من لقاء الزمالك وحرس الحدود    حقيقة انفصال مصطفى أبو سريع عن زوجته بسبب غادة عبدالرازق    مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الكازاخستاني على هامش الندوة الدولية الثانية للإفتاء    مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي    وزير الرياضة يعلن عودة نعمة سعيد من الاعتزال تحضيرا ل أولمبياد لوس أنجلوس    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    باسل رحمي: نحرص على تدريب المواطنين والشباب على إقامة مشروعات جديدة    المطبخ المصري.. جذور وحكايات وهوية    أم كلثوم.. حين تتحول قراءة الرمز إلى تقزيم    المحمدي: ظُلمت في الزمالك.. ومباريات الدوري سنلعبها كالكؤوس    مع بدء التصويت بانتخابات الاعادة للمرحلة الثانية .. حزب العدل يتقدم ب 7 شكاوي للهيئة الوطنية للانتخابات    «أندرية زكي»: خطاب الكراهية يهدد السلم المجتمعي ويتطلب مواجهة شاملة    المصرف المتحد يرعى المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين    «الست» تتصدر شباك التذاكر.. أبرز إيرادات أفلام دور العرض المصرية    البرهان يعلن استعداده للتعاون مع ترامب لإنهاء الحرب في السودان    عاجل- الأرصاد السعودية تحذر: أمطار ورياح شديدة على منطقة حائل    باكستان تمدد حظر تحليق الطائرات الهندية فى مجالها الجوى حتى 24 يناير المقبل    عاجل- الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 11 خرقًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة    محافظ قنا يوجه بحملات مرورية مكثفة للحد من حوادث الطرق    إصابة سيدة وابنها صدمتهما سيارة بقرية فى أبو النمرس    متحدث وزارة الصحة يقدم نصائح إرشادية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية داخل المدارس    إعلام الاحتلال: إسرائيل تستعد لمواجهة عسكرية مع حزب الله نهاية العام    سطوحي قائمًا بأعمال عميد علوم عين شمس وطنطاوي للآثار    إصابة ثلاثة طلاب من جامعة بنها جراء اعتداء بمياه النار في كفر شكر    الصحة تكشف تفاصيل تجديد بروتوكول مواجهة الطوارئ الطبية لمدة 3 سنوات جديدة    صحة سوهاج: تنظيم 2105 ندوات توعوية لصحة الفم والأسنان خلال شهر نوفمبر    سعر الدولار اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 في مصر    اسعار الخضروات اليوم الاربعاء 17 ديسمبر 2025 فى اسواق المنيا    مرونة الإسلام.. وخلافات الصحابة    «كامل أبو علي»: أتمنى فتح صفحة جديدة وعودة العلاقات مع الأهلي    مصطفى عثمان حكما لمباراة البنك الأهلي ومودرن سبورت فى كأس عاصمة مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غذاء ‬ودواء ‬كاد ‬أن ‬يندثر.. الرمان ‬المنفلوطى "‬هدية" ‬مصر ‬إلى ‬العالم
نشر في الأهرام العربي يوم 17 - 10 - 2014


أنور الدشناوى
استغلت ‬بعض ‬الدول ‬كون ‬الموروث ‬الجيني ‬بقي ‬إلى ‬وقت ‬وجيز ‬مشاعا ‬لتتملك ‬بعض ‬الأصناف ‬والسلالات ‬النباتية ‬، ‬وتحرم ‬أصحابها ‬الأصليين ‬من ‬حقوقهم ‬وإطلاق ‬بعض ‬السلالات ‬المحورة ‬وراثياً ‬دون ‬ضوابط، ‬مما ‬قد ‬ينشأ ‬عنه ‬أضرار ‬على ‬التنوع ‬الحيوي ‬وعلى ‬صحة ‬الإنسان، ‬ففى ‬ظل ‬حالة ‬اللامبالاه ‬التى ‬نعانيها، ‬هناك ‬سلالات ‬انقرضت ‬وأخرى ‬فى ‬طريقها ‬للانقراض ‬نظرا ‬لعدم ‬تسجيلها ‬جينيا ‬أو ‬سرقتها، ‬فأردنا ‬أن ‬نلقى ‬الضوء ‬على ‬فاكهة ‬من ‬الفواكه ‬التى ‬فى ‬طريقها ‬لطى ‬النسيان ‬وهى» ‬الرمان ‬المنفلوطى «‬وتعتبر ‬منفلوط ‬من ‬أشهر ‬المدن ‬في ‬إنتاج ‬أحسن ‬أنواع ‬الرمان ‬وللرمان ‬المنفلوطي ‬شهرة ‬عالمية ‬لحلاوة ‬طعمه ‬وجمال ‬شكله . ‬والرمان ‬من ‬الفواكه ‬التي ‬ورد ‬ذكرها ‬في ‬القرآن ‬الكريم ‬سورة ‬الأنعام ‬الأية »99 ‬والزيتون ‬والرمان ‬متشابهاً ‬وغير ‬متشابه«‬.
الرمان ‬من ‬أقدم ‬الفواكه ‬المعروفة ‬، ‬وشجرة ‬الرمان ‬صغيرة ‬وتعمر ‬طويلاً، ‬ ‬وعصير ‬الرمان ‬لذيذ ‬ومنعش ‬وغنى ‬بالأملاح ‬والفيتامينات ‬والسكريات ‬وبه ‬فيتامينات ‬جامعة ‬ومانعة ‬وطبيعية، ‬علماً ‬بأن ‬الرمان ‬معروف ‬من ‬أيام ‬الفراعنة ‬وكان ‬يعرف ‬باسم» ‬رمن«‬ وأقدم ‬شجرة ‬للرمان ‬مرسومة ‬على ‬جدران ‬مقابر ‬تل ‬العمارنة ‬فى ‬عهد ‬أخناتون!! ‬
وعرفه ‬العرب ‬منذ ‬ورود ‬ذكره ‬فى ‬سورة ‬الرحمن «‬فيهما ‬فاكهة ‬ونخل ‬ورمان» ‬واشتهرت ‬منفلوط ‬بزراعة ‬الرمان ‬نظرا ‬لصلاحية ‬تربتها ‬لإنتاج ‬هذا ‬النوع ‬من ‬الفاكهة، ‬وليست ‬كأي ‬أرض ‬كما ‬يقولون ‬حتى ‬إنهم ‬يأتون ‬من ‬الشمال ‬ومن ‬الجنوب ‬ليحصلوا ‬على ‬الرمان ‬المنفلوطي ‬لحلاوة ‬طعمه ‬اللذيذ ‬وجمال ‬شكله، ‬يقول ‬د .‬حسام ‬عبد ‬المقصود - ‬باحث ‬بالبنك ‬القومى ‬للجينات :‬بدأنا ‬فى ‬مشروع ‬جينات ‬الرمان ‬من ‬2009 ‬حتى ‬2013 ‬لكى ‬نحافظ ‬عليه ‬من ‬الاندثار، ‬فمر ‬بعدة ‬خطوات ‬وهى ‬التوصيف ‬ثم ‬التقييم ‬الوراثى - ‬بصمة ‬وراثية ‬وبعدها ‬التقديم ‬الكيميائى ‬ثم ‬المرحلة ‬الأخيرة، ‬وهى ‬وراثة ‬الخلية ‬النباتية» ‬الحفظ ‬المتوسط ‬والطويل ‬المدى ‬للأنسجة ‬النباتية» .‬ومن ‬خلال ‬أبحاثى ‬عن ‬الرمان ‬من ‬الأصناف ‬المحلية ‬قمت ‬بزيارة ‬أربعة ‬مواقع ‬يزرع ‬فيهم ‬الرمان ‬المنطقة ‬الأولى ‬أسيوط، ‬وتشمل ‬مراكز ‬البدارى ‬وساحل ‬سليم ‬والفتح ‬وبالتعاون ‬مع ‬الإدارة ‬الزراعية ‬بأسيوط، ‬المنطقة ‬الثانية ‬شمال ‬سيناء ‬ومنطقة ‬رمانة، ‬المنطقة ‬الثالثة ‬الإسماعيلية ‬والقصاصين، ‬المنطقة ‬الرابعة ‬واحة ‬سيوة ‬حتى ‬بلغ ‬العدد ‬32 ‬تركيبا ‬وراثيا، ‬ومن ‬خلال ‬رحلات ‬الجمع ‬التى ‬قمنا ‬بها ‬على ‬مستوى ‬الجمهورية ‬تم ‬جمع ‬14 ‬صنفا ‬من ‬أصناف ‬الرمان ‬المختلفة، ‬تم ‬الحصول ‬على ‬تسعة ‬أصناف ‬هى ‬المنفلوطى ‬الأسيوطى ‬المرقب ‬الأسيوطى ‬أبو ‬شوكة ‬الوردى ‬الحجازى ‬ناب ‬الجمل ‬أبو ‬لمام ‬إيرانى ‬البلدى، ‬وفى ‬واحة ‬سيوة ‬حصلنا ‬على ‬صنفين ‬هما ( ‬حامض- ‬حلو ) ‬ومحافظة ‬شمال ‬سيناء ‬ثلاثة ‬أصناف ‬هى ‬سكرى ‬أحمر ‬سكرى ‬أبيض ‬ مالح ،‬وهناك ‬بحث ‬فى ‬عام ‬2014 ‬من ‬إعداد ‬د .‬هنية ‬الإتربى ‬رئيس ‬البنك ‬القومى ‬للجينات ‬، ‬ود .‬نيفين ‬عبد ‬الفتاح ‬حسن ‬المسئولة ‬عن ‬معمل ‬الحفظ ‬طويل ‬المدى ‬لزراعة ‬الأنسجة ‬وشخصى ‬بعنوان ‬«التنوع ‬الحيوى ‬للموارد ‬الوراثية ‬من ‬أصناف ‬الرمان ‬وأهميته ‬الاقتصادية«‬.
تقول ‬د .‬هنية ‬الإتربى ‬رئيس ‬البنك ‬القومى ‬للجينات: ‬من ‬خلال ‬الدراسة ‬البحثية ‬التى ‬أجريناها ‬على ‬الأصناف ‬المحلية ‬من ‬الرمان ‬بالإضافة ‬إلى ‬الصنف ‬المستورد (‬واندرفول ) ‬والتى ‬استمرت ‬لمدة ‬ثلاث ‬سنوات ‬متتالية،‬‬ حيث ‬شملت ‬الدراسة ‬التوصيف ‬المورفولوجى ‬والتقييم ‬الوراثى ‬بإجراء ‬البصمة ‬الوراثية ‬بالتقنيات ‬المختلفة، ‬وكذلك ‬التقييم ‬السيتولوجى ‬بالإضافة ‬إلى ‬الاختبارات ‬الكيمائية ‬وقد ‬وجدنا ‬الآتى، ‬تفوق ‬صنف ‬المنفلوطى ‬على ‬باقى ‬الأصناف، ‬حيث ‬كان ‬متوسط ‬وزن ‬الثمرة (‬598) ‬جراما ‬بينما ‬تتراوح ‬متوسط ‬ثمرة ‬واندرفول ‬المستورد(‬413) ‬ جراما، ‬كما ‬تميز ‬الرمان ‬المنفلوطى ‬بأكبر ‬طول ‬وعرض ‬للثمرة ‬وكان ‬متوسط ‬طول ‬الثمرة (‬11.12 ) ‬بينما ‬كان ‬متوسط ‬عرض ‬الثمرة ( ‬10.18) ‬وتضيف ‬د. ‬الإتربى ‬أن ‬صفة ‬سمك ‬اللب ‬للثمار ‬تعد ‬صفة ‬مهمة ‬فى ‬تداولها ‬وشحنها ‬وتصديرها ‬بالإضافة ‬إلى ‬تقليل ‬ظاهرة ‬تشقق ‬الثمار ‬، ‬وقد ‬أشارت ‬النتائج ‬أن ‬صنف ‬المنفلوطى ‬كان ‬أكثر ‬الأصناف ‬سمكا ‬فى ‬لب ‬الثمار، ‬حيث ‬سجل ‬متوسط (‬2.81) ‬سم ‬، ‬بينما ‬كان ‬أقل ‬الثمار ‬سمكا ‬فى ‬اللب ‬صنف ‬واندرفول، ‬حيث ‬سجل (‬1.88)‬سم ‬،‬كما ‬تظهر ‬الصفات ‬الوصفية ‬الاختلافات ‬الجوهرية ‬بين ‬الأصناف، ‬وتعتبر ‬دليلا ‬واضحا ‬ومميزا ‬خلال ‬التسويق ‬للثمار، ‬من ‬خلال ‬الدراسة ‬وجد‬نا ‬ستة ‬أصناف ‬لون ‬قشرتها ‬أحمر (‬أسيوطى ‬مرقب ‬منفلوطى ‬أسيوطى ‬وردى ‬سكرى ‬أحمر- ‬ واندرفول ) ‬بينما ‬أخذت ‬الأصناف ‬الباقية (‬أسيوطى ‬أبوشوكة ‬أبو ‬لمام ‬ناب ‬الجمل ‬إيرانى ‬حجازى ‬مالح ‬وسكرى ‬أبيض ‬من ‬شمال ‬سيناء ‬مالح ‬وحلو ‬من ‬واحة ‬سيوة » ‬اللون ‬الأصفر ‬المحمر».‬
أما ‬د. ‬خالد ‬عرفات ‬بمعهد ‬بحوث ‬أمراض ‬النبات، ‬فيؤكد ‬أن ‬ثماره ‬مسجلة ‬أيضا ‬بمعهد ‬البساتين ‬نظرا ‬للأبحاث ‬الكثيرة ‬التى ‬تجرى ‬على ‬هذا ‬النوع ‬من ‬الرمان ‬المسمى ‬بالمنفلوطى، ‬ولكن ‬للحفاظ ‬عليه ‬من ‬الاندثار ‬وذلك ‬من ‬خلال ‬تخصصى ‬بأمراض ‬النبات ‬لابد ‬من ‬عمل ‬برنامج ‬مكثف ‬لمكافحة ‬الآفات ‬وكذلك ‬الإنتاج ‬لابد ‬من ‬زيادته، ‬وذلك ‬عن ‬طريق ‬زراعة ‬مساحات ‬واسعة ‬من ‬الأراضى، ‬ويتم ‬الجمع ‬باستخدام ‬مقصاتا ‬لقطف، ‬ويجب ‬ألايتم ‬جمع ‬ثمار ‬الرمان ‬عن ‬طريق ‬شدها ‬باليد، ‬لأن ‬ذلك ‬سوف ‬يؤدى ‬إلى ‬تمزق ‬جزء ‬من ‬قشرة ‬الثمرة ‬فى ‬منطقة ‬الانفصال ‬ومن ‬ثم ‬سهولة ‬الإصابة ‬بالآفات ‬الفطرية ‬أثناء ‬عمليات ‬الإعداد ‬التالية، ‬كما ‬يجب ‬أن ‬تجمع ‬الثمار ‬الموجودة ‬فى ‬الجزء ‬الأسفل ‬من ‬الأشجار ( ‬عند ‬وصولها ‬إلى ‬اكتمال ‬النمو ) ‬وذلك ‬حتى ‬لاتتعرض ‬للتلف ‬نتيجة ‬ارتفاع ‬نسبة ‬الرطوبة ‬بالقرب ‬من ‬سطح ‬التربة، ‬ويفضل ‬جمع ‬الثمار ‬فى ‬الصباح ‬الباكر ‬وعقب ‬تطاير ‬الندى، ‬وعدم ‬ترك ‬الثمار ‬لفترات ‬طويلة ‬تحت ‬أشعة ‬الشمس ‬المباشرة .‬
بعد ‬ذلك ‬توضع ‬الثمار ‬فى ‬أقفاص ‬من ‬البلاستيك ‬أو ‬حتى ‬عربات ‬تدفع ‬باليد، ‬وذلك ‬حتى ‬يتم ‬نقلها ‬إلى ‬أماكن ‬التعبئة ‬سواء ‬بالحقل ‬أم ‬بيوت ‬خاصة ‬بالتعبئة . ‬
وتعبأ ‬ثمار ‬الرمان ‬للسوق ‬المحلى ‬فى ‬عبوات ‬كرتونية ‬أو ‬صناديق ‬من ‬البلاستيك ‬العميق . ‬وهو ‬الأفضل . ‬ويجب ‬التوقف ‬عن ‬التعبئة ‬فى ‬أقفاص ‬الجريد ‬وعند ‬الاضطرار ‬خصوصا ‬«ورق ‬كرافت ‬سميك «‬الحماية ‬الثمرة ‬من ‬الاحتكاك ‬المباشر ‬بالجدار، ‬حيث ‬يسبب ‬لها ‬الجروح ‬وإن ‬كانت ‬ثمار ‬الرمان ‬تتميز ‬بالقشرة ‬الصلبة ‬التى ‬تساعد ‬إلى ‬حد ‬ما ‬على ‬تحمل ‬الاحتكاك، ‬كذلك ‬يجب ‬ألا تتم ‬تعبئة ‬القفص ‬أو ‬الصندوق ‬الكرتون ‬بأكبر ‬من ‬سعته ‬حتى ‬لايسبب ‬ذلك ‬ضرراً ‬عند ‬تحميل ‬الأقفاص ‬العليا ‬على ‬الأقفاص ‬السفلى، ‬ومن ‬ثم ‬فهو ‬تحميل ‬على ‬الثمار ‬التى ‬فى ‬الأقفاص ‬أو ‬الصناديق ‬السفلى، ‬وكذلك تخزين ‬ثمار ‬الرمان ‬على ‬الأشجار ,‬حيث ‬تترك ‬الثمار ‬فى ‬مناطق ‬أسيوط ‬وسوهاج ‬على ‬الأشجار ‬حتى ‬نهاية ‬شهر ‬ديسمبر ‬ولكن ‬يعاب ‬عليها ‬أن ‬الثمار ‬تكون ‬عرضة ‬للتشقق ‬والمهاجمة ‬بالآفات ‬خصوصا ‬الفئران.‬
‬يقول ‬د.‬صلاح ‬يوسف ‬وزير ‬الزراعة ‬الأسبق ‬إن ‬ثمار ‬الرمان ‬المصرى ‬مسجل ‬عالميا ‬ومحصوله ‬المصرى ‬واعد ‬جدا و ‬تنتشر ‬زراعة ‬الرمان ‬فى ‬محافظات ‬أسيوط ‬وسوهاج ‬بالوجه ‬القبلى ‬ومنطقة ‬النوبارية ‬بالوجه ‬البحرى ،‬وتصل ‬مساحة ‬الرمان ‬فى ‬مصر ‬إلى ‬4496 ‬فدانا ‬والمساحة ‬المثمرة ‬منها ‬3797 ‬فدانا ‬، ‬تصل ‬إنتاجيتها ‬إلى ‬24881 ‬طنا ‬يسوق ‬أغلبها ‬فى ‬السوق ‬المحلى ،‬وإن ‬كان ‬يصدر ‬منها ‬جزء ‬غير ‬قليل ‬إلى ‬الأسواق ‬العربية ‬والأوروبية، ‬لذا ‬أناشد ‬المسئولين ‬الاهتمام ‬بزيادة ‬تصديره ‬كما ‬فعلنا ‬فى ‬العنب، ‬ ويضيف ‬د.‬صلاح ‬قائلا ‬برغم ‬خروجى ‬من ‬الوزارة ‬فإننى ‬سافرت ‬إلى ‬صعيد ‬مصر ‬لمساعدة ‬بعض ‬الزراع ‬فى ‬هذا ‬الصنف ‬بالذات. ‬
الرمان فى التراث الشعبى والفلكلورى
الرمان مثلما هو حلو المذاق. وكما هو استخدم فى أشياء عديدة فقد كان للتراث الشعبى نصيب منه، ففى القرن الماضى كانت الفتيات والنساء يغنين ويصفن البنات بالرمان من حيث السيقان الفارعة واحمرار الخدود وكبر النهدين، فكن يغنين فى ليلة الحناء للعروس ويرقصن ويقلن هذه الأغنية التى يبدأ مطلعها:
وادحرج واجرى يا رمان وتعالى على حجرى يا رمان دنا حجرى حنين يخدك ويميل
وادحرج واجرى يا رمان وتعالى على حجرى يا رمان دنا حجرى حنين يا رمان يخدك ويميل
يارمان يخدك كدة هووووووووووو
يأبو حلاوة تقيل بتاع الخزين يا بصل
يأبو حلاوة تقيل بتاع المربة ياجزر
رمانة كبرتى وكلبزتى وبقالك قيمة أنا كنت بشوفك ونا قاعد سهران ف السيما بطلع أبص علشان البى عليكى والهوى بيجيب
رمانة هاتى بوسة من خدك واه لو من يدك
رمانة والله بحبك وعليكى بغير وادحرج واجرى يا رمان وتعالى على حجرى يا رمان دنا حجرى حنين يا رمان يخدك ويميل يارمان
دنا حجرى حنين ياخدك أووووووووعى
رمانة بحبك مع إنى دمك تقيل وأنا آخر مزهق منك همشى وأبيع منديل وأمشى وأقول للناس فى الشارع حد عايز مناديل
رمانة آه يانا ياغلبى رمانة حسى بقى بالبى
رمانة أموتلك نفسى يامو دم تقيل
وفى العصر الحديث غنى حجازى ابن الريس متقال وأيضا المطرب محمد منير فى أغنية مطلعها الرمان خلاص انفرط حبك ولا همنى وعلشان أشتكى واوعى تجرى يارمان ولا تيجى على حجرى يارمان، وكذلك مجموعة من المطربين الشعبيين غنوا أيضا لهذه الثمرة، ومن زاوية أخرى يصف العامة الشخص الرزين صاحب العقل الكبير الذى يفصل بين المتنازعين فى أمر بأنه (رمانة الميزان) بل إن الميزان الحديدى الذى يعرف بالميزان القبانى تسمى القطعة الحديدية التى تعاير الموازين الرمانة، لأنها تشبه ثمرة الرمان فلا هى صغيرة كاليمونة ولا كبيرة كالبطيخة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.