افتتح رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، في عمّان الأربعاء، أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية ضمن الدورة ال45 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب. وشارك في المؤتمر الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء التنمية الاجتماعية في الدول العربية، وذلك وفقًا لما نشرته قناة «المملكة». وأكّد أبو الغيط، في كلمته أن المنطقة العربية ما تزال تشهد تحديات ضاغطة على كل الأصعدة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في إفراغ وقف إطلاق النار في غزة من مضمونه ضارباً بالإرادة الدولية عُرض الحائط، فيما يواجه الفلسطينيون أمطار الشتاء، ويموت الأطفال من البرد، وتعيش الأسر في حالة من التشريد والنزوح الداخلي. وأشار أبو الغيط إلى أنه «لا يوجد واجب اجتماعي أولى من إعادة مجتمع غزة إلى الحياة الطبيعية، وإسناد الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس الشرقية ودعمهم وتعزيز صمودهم، من أجل البقاء على الأرض التي يُراد تهجيرهم منها ومحو وجودهم التاريخي عليها». ولفت أبو الغيط إلى الرؤية العربية، التي تبنتها جامعة الدول العربية في «القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية» في بغداد في مايو الماضي، كمسارٍ استراتيجي طويل المدى للتحول الاجتماعي. وذكر أن «هذه الرؤية تضع الإنسان العربي محوراً للعملية التنموية، فهو أداتها وغايتها النهائية في الوقت نفسه، وهي رؤية تدعو إلى مجتمعات تحتوى جميع مكوناتها، من دون إقصاء أو تهميش، وعلى أساس من الإنصاف والعدالة، وذلك عبر تعزيز اقتصاد تضامني يقوم على توظيف الرقمنة والابتكار لخلق فرص عمل، وتعزيز العدالة الاجتماعية». ولفت إلى أن «المركز العربي لدراسات السياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، الذي يستضيفه الأردن، يشكل آلية فنية إقليمية مهمة، داعمة لكافة المسارات المتعلقة بالتنمية، ومن المهم دعم هذا المركز مالياً، وبكل الوسائل الأخرى، من أجل القيام بمهمته هذه على أكمل وجه».