دينا ريان لا أدرى لماذا تذكرت مونولوج إسماعيل يسين مع الطفلة فيروز؟ وهو يغنى اتخمطرى طرى طرى يا عروسة، واتشخلع لع لع يا عريس، وبما أن القافية حكمت صنعت مع نفسى مونولوجاً خاصا غير سياسى، وهو قطر طرطر يااا سياسة. وقعت مفاجأة وساطة الصلح بين مصر وقطر على رأسنا نحن البسطاء واللى على باب الله من أمثالنا معظم الشعب المصرى البعيد كل البعد عن حنكة السياسة والساسة، وقعت وقعة فانطبق وانطبقت على أنفاسنا المسحولة بيت الشعر الجاهلى:«مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل» مطلوب منا نتصالح. وعلى رأى أغنية نادية مصطفى «الصلح خير.. الصلح خير وحنتصالح والصلح خير»، وبما أن الأقلام قربت من الجفاف والصحف قربت من أن ترفع. فالسؤال إذا جاز لنا أن نسأل حنتصالح فى إيه؟ وطبول الإرهاب القطرى الأمريكى لا تزال تعيث فسادا فى الأرض العربية من مشارقها وداعشها، وإذا كنتم نسيتم اللى جرى هاتوا دفاتر الجزيرة تنقرى. منذ أن أخذت رخصتها من البى بى سى البريطانية لتفتح فرعها فى قطورة الطورة كوانورة، ولا أنسى قبل أن تنقلب ستنا أمريكا على طالبان والقاعدة، التى استخدمت من قبلها لضرب الاتحاد السوفيتى، وحى على الجهاد، لا أنسى اللقاء الذى ضم مجموعة من قيادات القاعدة وطالبان وقال إيه انفراد صحفى، وعلى رأى سناء يونس فى «سك على بناتك» قال إيه مسك إيدى قال إيه حيعدينى! وقال إيه انفراد؟ وقال إيه إعلام حر فى بلد حر إلا من القاعدة الأمريكية المتمركزة فى قلبها زى العسل وطائراتهم المدنية فى مطارات تل أبيب. لكن ما علينا كل ده إحنا عارفينه ودول الخليج كلها عارفاه وأولو الأمر منا عارفينه وأولو الأمر علينا عارضينه وأنا وأنت عارفينه ورقصنى يا جدع. لكن اللى مش عارفينه؟ .. ليه وإزاى وكيف نتصالح ودم العيال لسه مابردش. حتقولوا اتصالحنا مع اليهود، أوه باردون أقصد الإسرائيليين من قبل فى كامب زفت وكان بيننا دم. حقولك طيب مادى النتيجة مازالت الحرب الباردة والقتل والسحل والعصابات والإرهاب تسيل له الدماء المصرية، تماما مثل حرب الاستنزاف والعبور ومن قبلها العدوان الثلاثى والنكسة. حتقولى دول يهود ودول إرهابيين. حقولك ما هو من ذقنه وافتله، وجهان لعملة واحدة هى عصابات السلاح ومافيا اغتصاب أرض البترول والزيتون سابقا. حتقولى؟ .. حقولك؟ وكده دولارات.. كده يورومينى.. والصلح خير وحنتصالح وحزمنى يا معلم ورقصنى واتمخطر طرى طرى يا عروسة وادلعى يا قطر طر طر واتشخلع لع لع يا عريس، وزغردى يا اللى ما انتيش غرمانة، حسبى الله ونعم الوكيل، برضه الصلح خير وخير فى سلامة وسلامة فى إيه؟ فى خير!