قال الدكتور شوي تشينغ قوه إن أدباء الصين يشكرون مصر، تلك الأرض العريقة، الخيرة، الصابرة، المعطاءة، التي أنجبت عبر تاريخها المديد عددا لا يحصى من العباقرة في الفكر والثقافة والأدب والمعمار والفنون والعلوم والحرب والسلام، ومنهم أديبنا الكبير نجيب محفوظ. ووصف الدكتور بسام شوي ويلقب بين أقرانه بأسم عربي هو (بسام) ويعمل أستاذا للأدب العربى ورئيس جمعية الدراسة الصينية للأدب العربي، الأديب الكبير نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل،الأديب العالمى بأنه أعظم أدباء القرن والصديق الكبير المخلص للصين. وذكر فى حديثه بمناسبة ختام أسبوع الاحتفالات الصينية بمؤية الأديب نجيب محفوط، إن محفوظ صديق للشعب الصيني، حيث أن ما يقارب عشرين عملا له قد ترجمت إلى اللغة الصينية ولقيت إقبالا ومحبة لدى القراء في الصين، وقد كتب عنه عديد من الكتاب والباحثين الصينيين إضافة إلى مقالات عديدة لعامة القراء على المواقع والمنتديات الصينية. وأضاف أن محفوظ أيضا صديق لجمعية (بحوث الأدب العربي في الصين)، والتى يتولى فيها منصب نائب الرئيس، موضحا أن معظم أعضاء هذه الجمعية بذلوا جهودا في ترجمة أو دراسة أعمال نجيب محفوظ، وعقدوا ندوات عديدة حوله خلال ربع قرن منذ إنشاء الجمعية عام 1984. وأشار إن نجيب محفوظ صديق حميم لي أيضا، وقد تشرفت بلقائه عندما كنت طالبا مستمعا في جامعة القاهرة عام 1987، وأعجبت كثيرا بشخصيته اللطيفة والمتواضعة، وأكثر من ذلك لأني كنت عشت تجربة فريدة أثناء ترجمتي لكتابه "أصداء السيرة الذاتية". وقال "إن نجيب محفوظ صديق لنا جميعا، صديق الكلمة وصديق القلب والروح. وعلي أن أشكره على الأوقات المفعمة بمتعة التأمل التي قضيتها بصحبة أعماله، وعلى الإلهامات التي أفادتني وعمّقت معرفتي للإنسان والحياة، كما علي أن أشكر مصر مجددا، أيضا، لأنها بلاد نجيب محفوظ". من جانبه قال الدكتور أمين فوتشيمينغ الكاتب الصينى والأستاذ لمادة اللغة العربية والأدب بجامعة بكين، إن نجيب محفوظ، بصفته أديبا عربيا ذا مسؤولية سياسية وأدبية وحضارية، تحمل بوعي عالي منذ بدء خطه الروائي الرسالة التاريخية كمثقف وطني مصرى، وأخذ مأخذ الجد مستقبل الوطن ومصير الشعب المصري، وبحث على روح الشعب المصري بلا انقطاع حاملا روح العناد الشديدة. وخلال حفل ختام أحتفالية مئوية نجيب محفوظ، عرض الفيلم الوثائقي "محفوظ"، حيث يتناول الفيلم حياة نجيب محفوظ وأعماله الأدبية كلها، ثم ألقى كل من جينغ روتشينغ نائب المدير لمكتب التعاون الدولي لجامعة بكين وأحمد رزق السفير المصري لدى الصين ومحمد جابر أبو على المستشار الثقافي المصري وبسام شو تشنجقا و رئيس جمعية الدراسة الصينية للأدب العربي، حيث استعرضت الكلمات حياة نجيب محفوظ وقدروا أعماله الأدبية تقديرا عاليا من جهة، ومن جهة أخرى عبروا عن شكرانهم للعلماء الذين قد ساهموا مساهمات بارزة في ترجمة أعمال نجيب محفوظ، قائلين إنهم لا ينشرون أعمال نجيب محفوظ وروحه الى الصين فقط، بل يساعدون على تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين شعوب الصين ومصر وتعميق الصداقة بين البلدين.