جلال الشافعى أعادت بطولة كأس السوبر المصرية التى فاز الأهلى بلقبها على حساب الزمالك بركلات الترجيح، الحياة لكرة القدم مرة أخرى، بعد أن استمتعت الجماهير بمشاهدة مباراة القمة، من خلال شاشات التليفزيون، ولا ينقصها مع انطلاق الموسم الجديد للدورى سوى متابعة المباريات من المدرجات، لكن ما يفعله بعض المشاغبون يعوق تحقيق هذه الأمنية. بطولة الدورى تمر بظروف خاصة فرضتها الحالة التى تمر بها البلاد منذ 3 سنوات، فلا أحد يستطيع التكهن بالنتائج أو تحليل الفنيات، فجميع الأندية متوقفة عن خوض المباريات سوى بعض الوديات، باستثناء الفرق المشاركة فى البطولات الأفريقية، لذلك ستكون معركة هذا الموسم معركة مدربين. وشهدت الفترة الماضية التعاقد مع مدربين جدد والإطاحة بآخرون، وتنتظر الجماهير المدرب الذى يمتلك العصا السحرية لبناء فريق قوى رغم تراجع النشاط وضعف مستوى المباريات. الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، المدير الفنى للأهلى الذى تولى المهمة قبل أسابيع قليلة، خلفًا لفتحى مبروك الذى قاد الأحمر للتتويج بالدورى فى الموسم الماضى، أحد الوجوه الجديدة فى الدورى المصرى والذى تعقد عليه الجماهير الحمراء آمالا كبيرة فى الفوز باللقب، خصوصا بعد نجاحه فى تحقيق بطولة السوبر على حساب الزمالك، متوفقا على حسام حسن، المدير الفنى الجديد للزمالك، الذى تعاقد معه النادى خلفا لأحمد حسام ميدو، إلا أن نهايته كادت أن تكتب قبل بدايتها. وعلى الرغم من أن جاريدو شارك مع الأهلى فى الموسم الماضى فى مباريات الكأس، فإن بطولة الدورى تعد هى الأول لمدرب فياريال الأسبق، ليرتفع عدد المدربين الأجانب إلى 3مدربين مع وجود تسوبيل فى الجونة، وريكاردو فى الإسماعيلى. ومن الوجوه الجديدة أيضا، أحمد عاشور المدير الفنى لدمنهور العائد لدورى الأضواء بعد غياب 10 سنوات، وسيد عيد الذى سيقود نادى النصر الصاعد للبطولة للمرة الأولى فى تاريخه. وإذا كان كل مدرب يسعى لتحقيق اللقب الأول مع فريقه، إلا أن الألمانى راينر تسوبيل المدرب الأوحد الذى تمكن من تحقيق بطولة الدورى المصرى 3 مرات متتالية مع النادى الأهلى فى الفترة من 1998 حتى 2000، ولكن هذا لا يعنى تحقيق اللقب مع الجونة، لكنه يبشر ببناء فريق قادر على المنافسة، بعد أن كان يعانى من أجل البقاء. أما حسام حسن المدير الفنى للقلعة البيضاء، بات فى موقف لا يحسد عليه بعد خسارته لقب السوبر وهو ما يضعه تحت ضغط شديد من أجل تحقيق اللقب، خاصة بعد أن نجحت إدارة النادى فى تكوين فريق كامل يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين. وتشتد معركة الحصول على اللقب فى ظل وجود مدربين تركوا بصماتهم خلال الموسم الماضى، ومنهم حمادة صدقى مدرب نادى سموحة الذى قاد الفريق لتحقيق أفضل إنجاز فى تاريخه، بعدما حل وصيفا لبطل الدورى بفارق هدف فقط عن نادى الأهلى، وحصولة على المركز الثانى فى بطولة الكأس بعد الخسارة من الزمالك بهدف نظيف. ولم تتوقف المنافسة بين الثنائى فى ظل وجود البرازيلى ريكاردو مدرب الإسماعيلى، والذى نجح فى تحقيق 3 بطولات متتالية للدورى السودانى مع فريق الهلال، وفى حالة فوزه ببطولة الدورى المصرى، يصبح ثانى مدرب يفوز ببطولتى الدورى فى مصر والسودان بعد حسام البدري. وتشهد البطولة غياب الثنائى المتوج ببطولتى الدورى والكأس موسم 2013 -2014 وهما فتحى مبروك وأحمد حسام ميدو بعد إقالتهما من تدريب الأهلى والزمالك وعدم التعاقد مع أى ناد آخر. يتصدر البرتغالى جاريدو قائمة أغلى مدربى الدوري، حيث يحصل على راتب سنوى قيمته 3 ملايين و840 ألف جنيه، براتب شهرى يصل إلى 320 ألف جنيه، وفى المركز الثانى يحل حسام حسن بواقع 150 ألف جنيه شهريا، متفوقا على طارق العشرى المدير الفنى لإنبى الذى يحصل على 120 ألفا، ويليه البرازيلى ريكاردو، المدير الفنى للإسماعيلى ب 107 آلاف جنيه، كما يحصل طلعت يوسف، المدير الفنى للاتحاد السكندرى على راتب شهرى قيمته 100 ألف جنيه، ويتذيل الألمانى تسوبيل القائمة براتب 86 ألفا شهريًا. حافظ 7 مدربون على أماكنهم فى أنديتهم منذ الموسم الماضى وهم حمادة صدقى مدرب نادى سموحة وعلاء عبد العال مدرب الداخلية وهو الاكثر استقرار بين مدربى الكرة المصرية والموسم الحالى يعد الرابع له مع الفريق، بالإضافة إلى المخضرم ريكاردو مع الإسماعيلي، ومختار مختار مع بتروجيت، ومحمد راضون مع المقاولون العرب، وخالد القماش مع إتحاد الشرطة وعبد الحميد بسيونى مع نادى حرس الحدود.