د ب أ سجلت السلطات الأيسلندية فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد الزلزال الأقوى حتى الآن بمنطقة بركان بارداربونجا جنوب شرقي البلاد ،والتي تشهد زيادة للنشاط الزلزالي منذ أسبوع، مع استمرار رفع التحذير للملاحة الجوية إلى أعلى مستوياته (اللون الأحمر). وقال الخبير الجيوفيزيائي جونار جودموندسون ،من مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي،إن الزلزال الذي بلغت شدته 3ر5 درجات بمقياس ريختر هو الأقوى بين نظرائه خلال الأسبوع الماضي والأقوى على الإطلاق في منطقة بارداربونجا منذ عام 1996 . ولا يزال المجال الجوي في المنطقة حول البركان ،الذي يقع تحت جبل فاتناجوكول الجليدي، مغلقا. ويعني رفع التحذير للملاحة الجوية إلي أقصي درجاته ،والذي أعلن أمس السبت، أن ثورانا بركانيا أصبح وشيكا أو يحدث حاليا وأن "انبعاثا كبيرا للرماد البركاني" في الجو بات أمرا مرجحا. ورصدت مئات الزلازل خلال الأسبوع الماضي في المنطقة. وقال جودموندسون إن الباحثين المعنيين بمراقبة المنطقة غير متأكدين ما إذا كان ثورانا بركانياسوف يقع بالفعل وأين ستنطلق الحمم البركانية في حالة حدوثه. وأفاد مكتب الأرصاد الجوية بأن طائرة مراقبة تحلق أعلى الجبل الجليدي لم ترصد أمس السبت أي إشارة لنشاط على سطح الجبل. ولا تزال المطارات مفتوحة. ومع ذلك أمرت السلطات بإخلاء المناطق شمال جبل فاتناجوكول وسط مخاوف من أن يتسبب ثواران بركاني في ذوبان الجبل الجليدي ومن ثم وقوع فيضان ضخم. وإضافة إلى الفيضان، يمكن أن يتسبب الرماد البركاني المحتمل انبعاثه حال ثوران البركان في تعطيل حركة الملاحة الجوية في مناطق واسعة من أوروبا ، وهو ما يتوقف على الرياح والأحوال الجوية. وكان ثوران بركاني عام 2010 تحت جبل ايجاجالاجوكول الجيدى قد أدى إلى تعطيل الملاحة الجوية لعدة أسابيع . كما تأثرت حركة السياحة في أيسلندا التي يوجد بها نحو 30 بركانا نشطا. ومن المقرر أن تعيد سلطات الدفاع المدني والشرطة في وقت لاحق اليوم تقييم حالة الطوارئ.