واشنطن: أعلن علماء الأرصاد الجوية الايسلندية أن بركان جريمسفوتن دخل أمس في مرحلة ثوران بعد مشاهدة سحب من الدخان تتصاعد من فوهة البركان. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هارالدور اركيسون أحد علماء الأرصاد الجوية قوله إن بركان جريمسفوتن دخل فى مرحلة ثوران وهناك طائرة في طريقها إلى هناك وجمع مزيد من المعلومات. وأضاف كان هناك سحابة ترتفع من جريمسفوتن وصل ارتفاعها إلى 11 كيلومتراً. وأشار فريدجون ماجنوسون عالم أرصاد جوية آخر إلى أن ارتفاع الكتلة الدخانية بلغ 20 كيلومتراً بعد ساعتيتن من تحديد ارتفاع السحابة المرة الأولى، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". وتعذر مساء أمس تحديد ما إذا كان من الممكن أن يؤدي الرماد الذي تصاعد جراء ثوران بركان جريمسفوتن المكون من جزيئات دقيقة إلى أضرار مماثلة نجمت عن سحابة من الرماد البركانب إثر ثوران بركان ايافيول الايسلندى في إبريل 2010 وتسببت بأكبر عملية إغلاق للمجال الجوي في تاريخ أوروبا مع إلغاء أكثر من100 ألف رحلة جوية وبقاء أكثر من ثمانية ملايين راكب عالقين في المطارات والسبب في ذلك يعود إلى خشية السلطات المختصة آنذاك من أن يصيب الرماد البركاني محركات الطائرات ما يؤدي إلى تعطيلها. وأكد ماجنوسون أن ثوران البركان لم يأخذ بعد حجماً كبيراً ولا يزال محدوداً تحت مجلدة فاتناجوكول، مضيفاً أنهم لا يزالون في الساعات الأولى من الثوران ولا يمكنهم التكهن منذ الآن عما اذا سيكون لذلك تأثير على حركة الطيران كما كان الحال مع ثوران بركان ايافيول عام 2010، إلا أن هذا البركان يقع أيضاً تحت طبقة سميكة من الجليد ما أدى دوراً حاسماً في جثارة ثوران إبريل 2010 . يذكر أن بركان جريمسفوتن يقع تحت كتلة الجليد فاتناجوكول جنوب شرق ايسلندا وهذا البركان هو الأكثر نشاطاً في ايسلندا فقد ثار تسع مرات بين 1922 و2004 ولكل ثوران بركاني خصائصه.