تبدأ غدا الخميس في بغداد أعمال القمة العربية الثالثة والعشرين برئاسة العراق وتستمر لمدة يوم واحد،وتنعقد القمة وسط ظروف وتطورات بالغة في الأهمية سواء في توقيتها أو مكان انعقادها أو القضايا والملفات المطروحة عليها وهي تتجلى في التحولات والحركات الديمقراطية التي شهدها الوطن العربي خلال ثورات الربيع العربي والتي ستلقي بظلالها على جدول أعمال القادة. ويعلق الجانب العراقي على أهمية قمة بغداد في تعميق التفاعل العربي مع الشعب العراقي بعد سنوات كابد فيها الاحتلال والحروب والانقسامات وعلى خلفية أنا تشكل عنصر إسناد له في مواجهة تحولاته سواء على صعيد التنمية أو الحراك الديمقراطي. ومن المقرر أن تعقد اجتماعات القمة في قصر الفاو في ضاحية الرضوانية القريبة من مطار بغداد بالمنطقة الخضراء، بينما تعقد الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء المال والاقتصاد في القصر الجمهوري. ويشارك في القمة 9 من قادة الدول العربية في القمة فيما ينخفض مستوى التمثيل لعدة دول عربية لاول مرهة، منذ اقرار اليه الانعقاد الدوري للقمة العربية 2000 وعلى رأسها المملكة العربية السعوديه التى يرأس وفدها السفير أحمد القطان مندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية. كما يشارك في أعمال القمة أيضا ممثلون عن منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي إلى جانب كبار الشخصيات السياسية العراقية من مختلف القوى والتكتلات بينما لن يشارك فيها ممثلون عن دول الجوار. ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة العربية عشرة بنود هي تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة في ضوء التقرير التمهيدي الذي أعدته اللجنة المستقلة برئاسة الأخضر الإبراهيمي والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومستجداتها وأيضا الجولان العربية المحتلة والتضامن مع لبنان ودعمه و تطورات الوضع في سوريا وفي اليمن وكيفية مساهمة الدول العربية في تطويره وتعزيزه. كما يتضمن مشروع جدول الأعمال الوضع في الصومال وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها السلاح النووي والإرهاب الدولي وسبل مكافحته والنظام الأساسي لقيام البرلمان العربي الدائم ومشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري إلى القمة ومكان وموعد الدورة العادية 24 للقمة العربية على مستوى القادة العام المقبل. و يصدر إلى جانب القرارات السياسية والاقتصادية والأمنية إعلان بغداد الذي سيحدد بقوة المواقف العربية تجاه القضايا العربية والإقليمية وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والإرهاب والعلاقات مع دول الجوار . واتخذت السلطات العراقية إجراءات وتدابير مشددة لتأمين الوفود العرب حيث أغلقت شوارع بأكملها في بغداد وتقوم فرق من القوات الخاصة العراقية بتمشيط المدينة كما أعلنت الحكومة عن عطلة رسمية لمدة خمسة أيام. كما تم نشر ما يصل إلى 100 ألف من قوات الأمن الإضافيين لحراسة مئات من نقاط التفتيش.