توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى العاصمة العراقية بغداد لحضور القمة العربية المقرر عقدها هناك يوم الخميس القادم حيث رافقه وفد ضم السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام وطلال الأمين مدير الإدارة العربية إضافة إلى مدير مكتبه ومندوب العراق بجامعة الدول العربية. وأكد العربي - قبيل مغادرته مطار القاهرة - أهمية القمة العربية في بغداد لأهمية المرحلة الحالية وللموضوعات المطروحة عليها وعودة العراق للعمل العربي. وقال "إن هذه القمة تختلف عن القمم السابقة من حيث أهميتها حيث تأتي بعد أخطر تطورات تشهدها المنطقة العربية وهى أول قمة يعود فيها العراق بكل قوته ووزنه وثقله إلى منظومة العمل العربي والجميع يهتم بذلك.. لأن العراق مهم في العمل العربي المشترك إضافة إلى أهمية الموضوعات المطروحة عليها وعلى رأسها الوضع في فلسطين وسوريا والصومال وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل". وحول مستوى تمثيل القادة العرب في القمة ، قال العربي "سيشارك عدد كبير من القادة العرب في القمة وعادة لايشارك كل القادة العرب في القمم إلا أن معظم القادة أكدوا مشاركتهم في قمة العراق". وعن الهاجس الأمني بعد حدوث تفجيرات مؤخرا في بغداد ، قال العربي "لاتوجد لدينا أية مخاوف أمنية ونحن نغادر الآن إلى العراق وتأكدنا أن العراق اتخذ كل الإجراءات الخاصة باستضافة القمة وتوفير كل وسائل الراحة والأمان". ومن المقرر أن يغادر وفد من الأمانة العامة بجامعة الدول العربية برئاسة السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد على الطائرة العراقية المتوجهة إلى بغداد. وتعد هذه القمة هى الأولى بعد ثورات الربيع العربي ، كما أنها الأولى التي يستضيفها العراق منذ أكثر من 20 عاما حيث كانت آخر قمة عقدت ببغداد تلك التي سبقت غزو نظام صدام حسين للكويت في أغسطس 1990 ، فيما شهدت السنوات الماضية ما يشبه انعزال العراق عن محيطه العربي بفعل جريمة صدام ، ثم ما ترتب بعدها من غزو لأراضيه وسقوط للنظام ، وتردي الأوضاع الأمنية. وصرح قيس العزاوي مندوب العراق بالجامعة بأن قمة بغداد ستناقش 10 محاور هى "تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة في ضوء التقرير التمهيدي الذي أعدته اللجنة المستقلة برئاسة الأخضر الإبراهيمي والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته ويتضمن القضية الفلسطينية ومستجداتها وأيضا الجولان العربي المحتل والتضامن مع لبنان ودعمها. كما تناقش القمة تطورات الوضع في سوريا واليمن وكيفية مساهمة الدول العربية في تطويره وتعزيزه والوضع في الصومال وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها السلاح النووي والإرهاب الدولي وسبل مكافحته والنظام الأساسي لقيام البرلمان العربي الدائم ومشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري إلى القمة ومكان وموعد الدورة العادية 24 للقمة العربية على مستوى القادة العام المقبل".