يفتتح الرئيس العراقي جلال الطالباني أعمال القمة العربية العادية الثالثة والعشرين التي ستنطلق قبل ظهر يوم الخميس المقبل بالقصر الجمهوري بالمنطقة الخضراءوسط أجراءات أمنية غير مسبوقة. ومن المقرر أن يسلمه المستشار مصطفي عبد الجليل رئاسة القمة في الجلسة الافتتاحية حيث سيلقي كل منهما كلمة تتناول رؤيتهما للقضايا العربية الراهنة والحاجة الي تطوير الجامعة العربية. ومن جانبه, أكد الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس أهمية القمة العربية المقبلة لأهمية المرحلة الحالية وللموضوعات المطروحة عليها وعودة العراق للعمل العربي. جاء ذلك قبل مغادرة العربي القاهرة اليوم متوجها علي متن طائرة خاصة إلي بغداد تمهيدا لتدشين فعاليات القمة حيث رافقه وفد ضم السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام وطلال الأمين مدير الإدارة العربية إضافة إلي مدير مكتبه وقيس العزاوي مندوب العراق بجامعة الدول العربية. وقال العربي إن هذه القمة تختلف عن القمم السابقة من حيث أهميتها حيث تأتي بعد أخطر تطورات تشهدها المنطقة العربية وهي أول قمة يعود فيها العراق بكل قوته ووزنه وثقله إلي منظومة العمل العربي والجميع يهتم بذلك لأن العراق مهم في العمل العربي المشترك إضافة إلي أهمية الموضوعات المطروحة عليها وعلي رأسها الوضع الفلسطيني والسوري والصومالي وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وحول مستوي تمثيل القادة العرب في القمة قال: سيشارك عدد كبير من القادة العرب في القمة وعادة لا يشارك كل القادة العرب في القمم إلا أن معظم القادة أكدوا علي مشاركتهم في قمة العراق. أما عن الهاجس الأمني بعد حدوث تفجيرات مؤخرا في بغداد قال: لا توجد لدينا أية مخاوف أمنية ونحن نغادر الآن إلي العراق وتأكدنا أن العراق اتخذ كل الإجراءات الخاصة باستضافة القمة وتوفير كل وسائل الراحة والأمان. وفي تصريح لمندوب الأهرام أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية الذي وصل الي بغداد بعد ظهر أمس بصحبة الدكتور نبيل العربي علي رأس وفد يمثل الأمانة العامة للجامعة أهمية قمة بغداد سواء في توقيتها أو مكان انعقادها أو القضايا والملفات المطروحة عليها لافتا الي أن هذه الأهمية تتجلي في التحولات والحركات الديمقراطية التي شهدها الوطن العربي خلال ثورات الربيع العربي والتي ستلقي بظلالها علي جدول أعمال القادة. ونبه بن حلي الي أن قمة بغداد تشكل فرصة مهمة لاستعادة العراق لدوره الاقليمي والقومي وفي الوقت ذاته تعمق التفاعل العربي مع الشعب العراقي بعد سنوات كابدفيها الاحتلال والحروب والانقسامات وستكون عنصر أسناد له في مواجهة تحولاته سواء علي صعيد التنمية أو الحراك الديمقراطي. وكشف بن حلي عن أن قمة بغداد ستصدر الي جانب القرارات السياسية والاقتصادية والامنية اعلان بغداد والذي سيحدد بقوة المواقف العربية تجاه القضايا العربية والأقليمية وفي مقدمتها الازمة السورية والقضية الفلسطينية والارهاب والعلاقات مع دول الجوار.