حسناء الجريسي زيادة ميزانية التعليم، ووضع الخطط الإستراتيجية لدعم التعليم وضرورة عمل مفوضية عليا للتعليم الفني ووضع خطط للتنمية البشرية، أيضا تطوير المناهج التعليمية بما يتناسب مع خصائص المجتمع، وتطوير وتدريب المعلم حتي يستطيع مواكبة حركة الحداثة، تشجيع الطلاب علي ممارسة الأنشطة المختلفة من خلال تعاون المدرسة مع المؤسسات الاستثمارية المختلفة، وتجديد البنية التحتية للكليات مع ضرورة إعطاء الفرص الكافية للشباب لتحقيق طموحاتهم. تلك هي أهم مطالب خبراء التعليم يضعونها على طاولة رئيس مصر المنتظر، باعتبار أن التعليم «كالماء والهواء» كما قال عميد الأدب العربي د. طه حسين، ونظرا لتدهور العملية التعليمية علي مدار السنين الماضية مما ترتب عليه انهيارا ملحوظا في جميع المجالات. يقول د.حسن شحاتة، عضو المجالس القومية المتخصصة وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس: التعليم هو بداية العبور إلي المستقبل الآمن، لذلك لابد من الاهتمام ببناء الإنسان وحتي يتحقق ذلك لابد من توفير الأموال اللازمة لسير العملية التعليمية. ويقترح د. شحاتة إنشاء صندوق لتمويل التعليم يتبرع فيه رجال الأعمال القادرين، مما سيترتب عليه تخفيف كثافة الفصول المكدسة بالطلاب، وتفعيل استخدام التعليم الإلكتروني، كما ينبغى تطوير المناهج التعليمية في إطار المنافسة العالمية، وكذلك تدريب المعلمين علي استخدام الوسائل التعليمية الحديثة، وتشجيع الأنشطة بحيث تتعاون المدرسة مع المصنع ومراكز الاستثمار أي لابد من الممارسة الميدانية للجانب التطبيقي، فلابد من ارتباط المناهج بسوق العمل. إلغاء المدن الجامعية التي تنفق أموالا كبيرة، مع ضرورة توفير جميع التخصصات بالجامعات في المحافظات المختلفة، لافتا النظر إلي معالجة مشكلة ثقافة المجتمع الذي ينظر للتعليم بأنه للامتحانات وليس للحياة، بمعني أن الآباء يركزون علي قيمة الامتحان ويهملون تطبيق ما يقدم للأبنائهم. أما د. محمد رجب رئيس مركز تطوير المناهج التعليمية السابق وأستاذ التربية بجامعة السويس: فيطالب بضرورة دعم الخطط الإستراتيجية للتعليم بحيث لا تكون مجرد كلام علي ورق لا يرقي إلي مستوي التنفيذ وضرورة عمل هيئة عليا للتعليم الفني بحيث لا يقتصر علي وزارة التربية والتعليم وحدها، بل تشارك فيه مؤسسات المجتمع المختلفة، الاهتمام بتأهيل وتدريب المعلم ليواكب العصر، إعادة التكليف مرة ثانية لخريجي كليات التربية بحيث لا يعمل في هذا المجال سوي المتخصصين التربويين فقط. بينما يطالب د. طلعت عبد الحميد أستاذ المناهج وخبير بالأليسكو، بتشكيل مجلس أو مفوضية أعضاؤها لا يتقاضون أجرا، بل يكونون متطوعين لوضع خطط وإستراتيجيات للتنمية البشرية وتكون هذه المفوضية من ممثلين عن القطاعات الإنتاجية والخدمية المختلفة من الصناعة والتجارة والإعلام والتعليم والصحة، وكذلك خبراء التعليم يجمعون كل الخطط والإستراتيجيات الموضوعة علي أرفف وزارة التعليم. تغيير فلسفة التعليم بحيث تصبح الإجابة عن لماذا نعلم؟ وبناء علي هذا يتم وضع المناهج التعليمية في إطار ما يتعلق ويتناسب مع خصائص المجتمع، الاهتمام بالأنشطة، وضرورة توقيع برتوكولات بين وزارة التعليم والوزارات الأخري وكذلك المؤسسات الفاعلة حتي نفعل التعليم بحيث يكون لخدمة للمجتمع ككل وليس لنيل الشهادات وحسب. بينما يري د. عبد الناصر حسن، أستاذ الأدب بجامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة دار الكتب: لابد من توفير الأمن بداخل الجامعات المصرية مع ضرورة وضع إستراتيجية للتعليم المصري في كل المراحل التعليمية المختلفة. بحيث تقوم علي تكريس زيادة الوعي عند الأطفال وتنشئتهم علي الاعتدال الفكري، وإعادة النظر في أنواع الامتحانات التي تقدم للطالب فهي أصبحت لا تقيس قدرة الطلاب علي التفكير والإبداع والاستبصار بل تقيس قدرتهم علي الحفظ، أيضا ضرورة العمل علي حل مشكلة ثقافة الوعي الشفاهي، نحن نريد أن يتولي الأمور الإجرائيون العمليون وليس المتحدثون بعبارات إنشائية تخلو من الصيغة العملية، وكذلك تفعيل دور الشباب وإعطاؤهم الفرص الكافية لتحقيق طموحاتهم. بينما تطالب د. وفاء إبراهيم عميد كلية البنات الأسبق: بضرورة عمل إستراتيجية للتأهيل والاعتماد والجودة، بمعني أن يطلب من رئيس كل جامعة المشروعات التطويرية التي تمت في عهده والتراك ريكورد السجل التوثيقي للعمداء. كذلك ضرورة تجديد البنية التحتية لكل كلية، ووجود إدارة تنفيذية لمتابعة التطوير المستمر في أفرع كل كلية لمراقبة أداء عميد الكلية للتحقق من الأداء المتوازن لكل جامعة، الاهتمام بالأبحاث العلمية واستخراج كل الأبحاث التي ظلت حبيسة الأدراج لسنوات. وتواصل د. وفاء: لابد من إنشاء إدارة للمتابعة تعمل علي تخريج كوادر شابة ابتداء من المدرس المساعد وحتي عميد الكلية وتدريب المعلم وتطوير مهاراته علي نحو يساعده علي مواكبة العصر.