إيهاب القسطاوى السلفيون ليس لهم أليه من ناحية الفكر فهم ضعاف علميا وفكريا وسياسيا وهم يعتمدون على بعض الرموز التي لها أسماء رنانة لاتتجاوز أصابع اليدين ويعتمدون في أنتشارهم على المناطق الفقيرة والعشوائية كنوع من بث الرسالة وهم غير مؤهلين لآرسالها بشكل قوي حيث أن هذه المناطق تكون مجال خصب لتلقي اي معلومة حيث الفقر والجهل معا ...عرفت مصر التوجهات السلفية فى بدايات القرن العشرين، على يد الشيخ محمد رشيد رضا ومجلته الشهيرة المنار والتى سطرت وقدمت الفكر الوهابى المنتسب إلى الإمام السعودى محمد بن عبد الوهاب وهو أب الدعوة السلفية، والتى تلتزعية انصار السنة المحمدية م بنهج السلف الصالح، وزاد انتشارها مع توالى السنين، وكان الشيخ محمد حامد الفقى مواليد 1892 من أهم وأبرز قيادات الدعوة السلفية ومؤسس جمعية أنصار السنة المحمدية، وكان له موقف متعصب ومضاد لثورة 1919 إذ يرى ان خروج الاحتلال البريطانى من مصر لا يكون بالمظاهرات التى تخرج فيها النساء متبرجات والرجال يختلطون بالنساء، ولكنه يكون بالرجوع الى سنة الرسول وترك ونبذ البدع، كذلك انكر الشيخ الفقى مبادئ ثورة 19 المتمثلة فى (الدين لله والوطن للجميع)، وأنشأ جماعة انصار السنة المحمدية سنة 1926 والتى كانت ذات أهمية كبيرة فى كمركز سلفى، والتى كانت قائمة بالفعل على منهج الكتاب والسنة، ولكن كان عمل السلفيين تحت مظلة جمعية أنصار السنة يتوقف على الشخصيات المسئولة على الجمعية في المناطق المختلفة، ونتيجة لتشددها وجمودها فى كثير من القضايا انشقت عنها فرق ومجموعات استقلت بذاتها وكان أول المجموعات المنشقة كان طلبة وشباب السلفيين فى الاسكندرية، وزاد النشاط الطلابى فى السبعينات من القرن الماضى، وظهرت ما يعرف بالجماعة الاسلامية التى خرج منها الكثير من الشباب للانضمام الى جماعة الاحوان المسلمين، وكان من بين الطلبة الذى تمسك بالنهج السلفى ونبذ جماعة لاخوان المسلمين وذهب ومجموعة من الطلبة ليكونوا نواة لدعوة سلفية أخذت في النمو ، وبدأ التنافس بين هؤلاء الشباب السلفيين والإخوان على ضم الطلاب والسيطرة على المساجد، وفى عام 1980 كان زروة الصدام مما دفع شباب السلفيين بالعمل بطريقة منظمة كالإخوان وكونوا ما يسمة اتحاد الدعاة ثم أطلقوا على انفسهم المدرسة السلفية. وفى منتصف السبعينات ظهر ما يسمى جماعة التكفير والهجرة، بقيادة الشيخ شكرى مصطفى، وينسب لهذة الجماعة عملية اغتيال الشيخ الذهبى وزير الأوقاف المصرية عام 1977، وخرجت بعض الفرق السلفية لتنفى عن نفسها مثل هذا الحادث وانتسابة لفكرها، في العام 84-1985؛ ظهرت مدرسة الدعوة السلفية بعد انفصالها عن الجماعة الاسلامية، وأسست الدعوة السلفية معهد "الفرقان لإعداد الدعاة" في الإسكندرية عام 1986، كأول مدرسة إسلامية ذات منهجية سلفية لتخريج الدعاة، وأصدرت مجلة (صوت الدعوة) كلسان حال الدعوة وتم إغلاقها فى العام 1994. استفز توسع السلفيين الأجهزة الأمنية فتم معاقبة قيم الدعوة السلفية الشيخ أبو إدريس، والشيخ سعيد عبد العظيم عام 1994، تم وقف مجلة "صوت الدعوة"، وإغلاق معهد "إعداد الدعاة"، ولم يبق للسلفيين من مجالات عمل سوى الجامعة ، وهو ما لم يتم الاعتراض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في هذه الفترة وظل مستمرا حتى عام 2002، العام الذي تم فيه إيقاف العمل في الجامعة والطلائع والعمل خارج الإسكندرية، وقد كان السفر والتنقل ممنوعاً على الدعاة السلفيين خارج الإسكندرية منذ أواسط التسعينيات. وئام السلفين مع النظام السابق: وفى بدايات الألفية الثالثة بدء التجديد فى أسلوب الدعوة السلفية وزاد انتشارها من خلال طبع وتوزيع الكتب والكتيبات الصغيرة التى كانت توزع فى أماكن التجمعات كذلك شرائط الكاست، ومع دخول الفضائيات وانتشارها برز الفكر والإعلام السلفى بتوجهاته بظهور القنوات الدينية ذات المرجعية السلفية كقناة الرحمة وقناة الناس والحافظ والعديد على نفس الوتيرة ، وظهر نجوم السلفية كنجوم برامج فضائية يتبعها العامة وجذبت الكثير من البيوت والأسر، وتركت أثر كبير فى عقول ونفوس كثير من المصريين وزادت مظاهر التدين فى الملبس والحكى والكلام، ومن أشهر أعلام الدعوة الثلاثي محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، وأبو إسحاق الحويني، والذين أصبحوا نجوم الفضائيات، من خلال مراعاتهم لمقتضيات العمل الإعلامي، والجدير بالذكر ان النظام السابق كان على وئام مع السلفية وتم توزيع ادورهم بحيث يشمل امور الدين والدعوة فقط والبعد عن السياسة والحكم وفتح القضايا والملفات المجتمعية الهامة، فكانت الاسئلة التى ترد لتلك البرامج الدينية لا تخرج عن الحرام والحلال والشرع فيما لا يخالف إرادة الحكم والنظام، وكان النظام يستخدم السلفيين كأدة لضرب الاخوان وأفس حلهم مجال كبير اعلاميا ودعويا لجذب الناس على نهجهم طالما كان ذلك بعيدا عن الحكم، وكانت لهم حرية إلقاء الدروس والتجمعات وكانت عادة بموافقات أمنية على عكس الإخوان المخالفين للسلفية، ومع بدايات الثورة وتوهجها استعان النظام بالإعلام السلفى ونجومه ليخرج علينا من يعظنا من شرور الثورة. وبعد ثورة 25 يناير، حدثت المصادمات والأزمات وظهرت قوى السلفين كتيار سياسى مشارك رغم ماكانت علية قبل الثورة من الدعوة الى صحيح العقيدة، لتتحول الى الاسلام دين ودولة ومجتمع، وبعد ان كانت خطب مشايخ السلفين تقتصر على الأمور الدينية العقائدية تحولت الى الخطاب السياسى، وظهر تأثرهم جليا فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية لتقر بان من لا يوافق على التعديلات فهو اثم، لاعتقادهم بان التصويت بلا على التعديلات الدستورية يعنى الغاء الهوية الاسلامية المتمثلة فى المادة الثانية من الدستور، وكان ثانى المصادمات هو انطلاق المظاهرات السلفية التى تنادى (أريد أختى كامليا) والتى تعالت معها أصوات السلفيين بمطالبة الإفصاح عن المسيحيات المتحولات الى الاسلام، وزادت حدة التوتر بين الاقباط والسلفيين، مما أستغل البعض موقفهم المتشدد فى إشعال فتنة طائفية بدءت من كنيسة أطفيح وحتى أحداث امبابة، ثم كان موقفهم الرافض لحد الترهيب من المشاركة فى جمعة الغضب الثانية، وهكذا مازالت الامال والطموحات تدفع بكل اطياف القوى الوطنية للظهور ومغالبة الأخرين للوصول الى سدة الحكم. منسق حركة تغيير بالاسكندرية