● ينسب لفظ «السلفية» إلى «السلف الصالح» من المسلمين الأوائل، ويعتمد المنهج السلفى على اتباع السلف الصالح، وقد علت موجات النهج السلفى على أيدى كثير من العلماء من أبرزهم ابن تيمية فى القرن 7ه، إذ يتصدى علماؤه لفكرة تطهير العقيدة من البدع والشرك والخرافة. ● الوهابية: هى إحدى المراحل المهمة فى التأريخ للسلفية إذ تنسب إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب فى نجد أثناء القرن 18م، الذى تبنى حركة إصلاحية تضامن معها آل سعود فى الجزيرة العربية للعودة بالمسلمين إلى مظاهر التدين الأولى، وكان له أتباع فى أقطار كثيرة منها مصر تبنوا دعوته السلفية. ● السلفية فى مصر: ظهرت الدعوات لإحياء النهج السلفى تحت ضغط الاحتلال البريطانى، وإلى جانب تيار التجديد الإصلاحى الذى تبناه شيوخ مثل الإمام محمد عبده، فإن هناك تيارا آخر نما فى بدايات القرن الماضى كان اللبنة الأولى للتيار السلفى الحديث فى مصر، وخاصة بعد تأسيس الجمعية الشرعية رسميا فى العام 1912 وأطلق على أعضائها «أهل السنة» أو «السنية»، ثم من بعدها جماعة أنصار السنة المحمدية فى العام 1926 ورغم أن دعوة الإمام حسن البنا فى جماعة الإخوان المسلمين قد جاءت فى هذا السياق فى إعلانها الأول أنها (دعوة سلفية وطريقة سنية) إلا أن تطور الأحداث فصلها اليوم عن التيار السلفى التقليدى، وعادت السلفية إلى المشهد فى سبعينيات القرن الماضى، ممثلة فى تيار جهادى تأثر بأفكار الأديب والمفكر المصرى سيد قطب وغيره من المنظرِّين، الذين تجرأوا على فكرة التكفير، إلا أن تيارا آخر ظهر من داخل التيار الإسلامى فى جامعة الإسكندرية فى السبعينيات كان أكثر توازنا وانكب على التفقه فى العلم الشرعى وتحول قادته اليوم إلى أبرز مشايخ السلفية وهم من ينتمون إلى «الدعوة السلفية».