حوار محمد أمين طالب الدكتور أشرف الشيحى، رئيس جامعة الزقازيق بضرورة إلغاء نظام المجمع الانتخابى الفاشل الذى خرب الجامعات المصرية خلال العامين الماضيين .. وكشف تفاصيل عرض عضوية « الحرية والعدالة » فى لقاء خاص مع المعزول محمد مرسى وتطرق فى الحديث الخاص ل «الأهرام العربى» إلى أن الوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعة تعرضت للتخريب والخسائر بالملايين .. واعترف بغرق مستشفيات الجامعة فى الفساد وأنه بدأ عمليات تغيير واسعة .. ولم ينس الحديث عن تهديدات أستاذ العلوم أحمد مؤمن لزملائه وتوقيع عقوبة عليه .. وأكد أن عميد الآداب فى محاكمة تأديبية وينتظر قرار المحقق لوقفه عن العمل .. ووجه الإنذار الأخير عبر المجلة إلى عميد كلية الطب القيادى الإخوانى .. وطالب أعضاء هيئة التدريس والإداريين بسرعة الإبلاغ عن المتغيبين عن العمل والهاربين للخارج لفصلهم .. وحول وجود عمداء وقيادات إخوان يعرقلون العمل، قال إنهم حصيلة صفقات انتخابية ينفذون التعليمات الآتية لهم من الخارج دون التفكير فى مصالح الوطن .. وتحدث أيضا عن تخوفات البعض من تمكن أساتذة الإخوان من إنتاج بكتيريا سامة وإعادة إحياء فيروسات الإنفلونزا القاتلة فى معامل كليات العلوم... وأجاب أيضا عن تساؤلات فضيحة حصول ابن أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى السابق على الدكتوراة فى الصيدلة وهو موجود فى السعودية وكذلك موقف شيماء محمد مرسى وأسرار وجودها غير القانونى فى معامل كليات العلوم .. وهذه مقتطفات من الحوار .. بداية 6 أشهر على توليكم مسئولية رئاسة جامعة الزقازيق ومواجهات صريحة مع التنظيم الدولى للإخوان الذى كان يدير شئونه من داخل الجامعة .. وصف سريع لهذه الأيام ؟ هى أيام صعبة وظروف استثنائية حيث شهدت الجامعة أحداثا مؤسفة قبل بدء الدراسة وكنت وحيدا فى المواجهة فلا يوجد نواب أو قيادات، وكنا نعمل 24 ساعة فى اليوم لحماية المنشآت والطلبة، وحاولنا الحوار مع الطلبة المتظاهرين لتقريب وجهات النظر لأنهم أبناؤنا لكن وجدنا طلابا ليس لديهم أى استعداد لاستخدام العقل فكان لابد للتصدى للتخريب والحرق ووقف ترويع أبنائنا الملتزمين الحريصين على العلم. فى الانتخابات السابقة على مقعد رئاسة الجامعة، حيث كنتم أحد المتنافسين تم لقاء خاص بينك وبين المعزول محمد مرسى بوصفه رئيس حزب الحرية والعدالة وقتها ماذا جرى فى اللقاء؟ عرض علىَّ مرسى عضوية الحرية والعدالة وقد رفضت ... أنا ماليش فى السياسة أنا رجل علم وإدارة ولا أستطيع العمل بمبدأ السمع والطاعة، ولا أستطيع إلغاء عقلى أو أن أنفذ قرارات دون تفكير فى مصلحة الوطن والعمل لحساب جماعة أو تنظيم. حاول محمد عبدالعال رئيس الجامعة الإخوانى المستقيل العودة وإبعادك عن مكتبك وفشل لكنك سمحت له بالوجود لأكثر من 7 ساعات داخل المكتب وأكد البعض أنه استولى على مستندات وأحرق وفرم البعض؟ بالفعل حاول، لكن الجهات المسئولة تصدت له وكان قد مر على استقالته أسبوع تقريبا أخذ فيها ما يلزمه، وكان عنده الوقت الكاف لفعل أى شىء لكنى سمحت له فقط بجمع متعلقاته الخاصة. كنت عميدا للهندسة وكان محمد مرسى أستاذا بالكلية وكان يذهب للخارج للقاء قيادات التنظيم الدولى للإخوان بحجة العلاج؟ دورى ينحصر وقتها فى إبلاغ إدارة الجامعة واللجان الطبية عن المريض وهى المسئولة عن كل شيء فأنا لدى ورق يقول إن الأستاذ مريض وأنا بدورى أحيله للمسئولين الطبيين، وهم من كانوا يعطون له الإجازات وأنا كإدارة لا أملك أى شيء أمام اللجان الطبية وقرارات مجلس الجامعة وقتها. الوحدات الإنتاجية الخاصة فى الكليات تعرضت للنهب والتخريب فى عهد الإخوان كيف ترى ذلك؟ أتفق معك وأشعر بحزن شديد لحال الوحدات الخاصة التى أصيبت بكابوس كبير بسبب سوء الإدارة وسوء النية فى الإدارة والخسائر بالملايين، فلقد تدهورت أحوالها وهذه الوحدات ذات الطابع الخاص كانت تحقق أرباحا بالملايين دون أن تحمل ميزانية الدولة مليما واحدا، ووقت أن كنت عميدا للهندسة وصل الدخل عندى 6 ملايين جنيه وكنا نستخدمها فى بناء مدرجات جديدة وورش وقاعات ومعامل متطورة وبرامج مميزة، وكانت هذه الوحدات ذات الطابع الخاص فى جميع الكليات مصدرا مهما للدخل والأرباح. والآن كيف تنفق الجامعة أمام الحالة الاقتصادية المتردية؟ الآن ننفق من المدخرات، فالإخوان كبلوا القطاع بالمشاكل والقيود ولم يكونوا حريصين على إنجاحه والاستمرار، ولأول مرة يتفوق قطاع الدراسات العليا ويحقق أرباحا ويليه قطاع الطلاب، بينما الوحدات الخاصة حالة تثير الحزن ونحاول الآن إصلاح ما أفسده الإخوان. بمناسبة الحديث عن الدراسات العليا.. كيف يحصل ابن أحمد فهمى على دكتوراة فى الصيدلة بصفقة مع العميد، وهو موجود فى السعودية؟ وأين شرط التفرغ؟ وكيف قام بأبحاثه وشغل المعمل وهو غير موجود أصلا؟ أتفق معك تماما ولقد أرسلنا للاستفسار عن هذه الحالة وأكدت كلية الصيدلة وعميدها الدكتور الشنوانى أن ابن أحمد فهمى حقق كل شروط التفرغ والذى يتطلب وجوده يومين على الأقل أسبوعيا فى المعامل، وحتى الآن لم أفهم كيف حقق ذلك، لكن فى النهاية حصل على الدكتوراة، ونفس الشىء كان سيتم مع بنت محمد مرسى فى كلية العلوم لكن بالاستفسار عنها أبلغونا أنه تم وقف تسجيلها غير القانونى. عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والإداريين المنتمين لتنظيم الإخوان هاربون للخارج ومع ذلك يحصلون على رواتبهم كاملة شهريا وعلى مكافآت الامتحانات أيضا؟ أعترف بذلك ولقد رصدنا عددا من الحالات وتمت إحالتهم للتحقيق وطبقنا المادة 117 عليهم وتم فصلهم نتيجة غيابهم عن العمل بدون إذن، لكن الجامعة بها 17 كلية ومعهداً وهناك قصور وتعاطف من بعض زملاء الأكثرية الهاربة والمتغيبة ولقد أبلغنا جميع العمداء عن ضرورة التحقيق فى غياب أى عضو هيئة تدريس أو موظف وتطبيق القانون، وهناك كثير من الجامعات لا تطبق المادة 117 وهنا دور رؤساء الأقسام وزملائهم فعلى كل من يجد لديه أى متغيب عن العمل إبلاغنا فورا ونحن بدورنا نحوله للتحقيق، ولقد أوقفنا حكاية الإجازات بالوكالة ولا يقدم أى عضو إجازة إلا بنفسه وبالعرض على لجان طبية ماذا عن عميد كلية الآداب والتحقيقات معه؟ التحقيقات أدانت عميد آداب والمحاكمة منعقدة بشأنه وخلال شهر أو أكثر سيصدر حكم. عميد الآداب تمت إدانته فى 13 اتهاما من بينها التزوير والتلاعب فى النتائج والكنترولات لحساب طلاب الإخوان واضطهاد الأقباط ألا يكفى اتهام واحد منها لإيقافه عن العمل حتى لا يتكرر ذلك؟ نعم ووارد جدا نتخذ قرارا بذلك فى مجلس الجامعة لكن أنا كرئيس جامعة ... القانون يمنعنى من ذلك خصوصا أنه يحاكم حاليا وتحت طائلة قانون المحكمة التأديبية التى لو ارتأت خطورته على العملية التعليمية تصدر قرارا بذلك، وأنا أنفذه فورا. د.طارق البرومبولى عميد الطب الإخوانى وابن ضابط أمن الدولة السابق رجل فوق القانون يشارك فى التظاهرات ولا يعترف بالثورة وولاؤه لجماعته كيف تتعامل مع ذلك؟ هو حر فى معتقداته وأرجو ألا يضطرنى إلى اتخاذ قرارات صعبة وحاسمة فلن أسمح لأى شخص باستخدام الجامعة فى ألاعيب السياسة، فكلية الطب بها ثلث أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وإذا أسىء استغلالهم سيسبب ذلك مشاكل ومن خلالكم رسالتى واضحة. معنا مستند حول اتخاذ البرومبولى قرارا بوقف التصحيح فى بعض مواد الدراسات العليا الدكتوراة والماجستير وشكاوى حول سرقة وضياع أوراق بعض الطلبة؟ لا يوجد علم لدى وسأحصل على نسخة من المستند منكم للتأكد منها وإحالتها للتحقيق وأتمنى أن يكون المستند غير صحيح، فلم يخطرنا أحد بذلك وفى حالة ضياع أى أوراق امتحانات يجب على العميد إبلاغنا. كان البرومبولى وآخرون سبق وحاولوا عرقلة إجراء الامتحانات ؟ جميع الامتحانات تمت على خير وباءت جميع المحاولات بالفشل ولقد حذرنا أعضاء هيئة التدريس من أى عمل سياسى أو تخريبى داخل الجامعة، فلا توجد إشارات فى المدرجات أو تحريض على العنف وبالفعل تعاون معنا عدد من العمداء وتم الإبلاغ عن عدد من الأساتذة وتم إحالتهم للتحقيق وصدرت ضدهم عقوبات واسمح لى بعدم الكشف عن أسمائهم الآن لأننا منحناهم الفرصة للعودة لعملهم فقط دون سياسة. الفساد للحلقوم فى مستشفيات جامعة الزقازيق.. تبرعات إجبارية على المرضى تلاعب فى صفقات شراء الأدوية وتعيينات إخوانية؟ أتفق معك فهى تركة ثقيلة وحتى الآن لا أعرف كيف تحقق خسائر برغم أن المبانى والأجهزة والكهرباء والعمال والإداريين والأطباء والممرضين والفنيين كل ذلك يحصل على المرتبات والدعم من الدولة !! فهناك سوء إدارة وسوء نية وخلل كبير فلك أن تتخيل أنهم مرات عديدة يواجهوننى بضرورة شراء أدوية حالا، أو أننى أعرض حياة المرضى للخطر وكأنهم فوجئوا بخلو المخازن من هذه الأدوية كيف هذا؟ لذلك اتخذنا قرارا بتغيير مدير المستشفيات والمدير المالى والإدارى وننتظر منهم خطة عمل لإصلاح المستشفيات ومهام جديدة ويجب أن نعترف أن الأمر لن ينتهى بين يوم وليلة. وماذا عن مدير عام الشئون الإدارية خريج الزراعة المعين على وظائف التغذية والتدبير المنزلى الذى استخدمه التنظيم الإرهابى فى أخونة المستشفيات؟ التغيير سيطول كل من يسبب أى خلل أو خسائر وأى قيادة يثبت إدانتها أو تقصيرها ستتم محاسبته فورا لكن أنتظر رؤية المدير الجديدولا أريد أن ألعب جميع الأدوار. معظم العمداء فى الكليات شاهدناهم فى تظاهرات الإخوان التخريبية وبعضهم يقول إنه يمثل الشرعية؟ هذه القيادات حصيلة صفقات وتعاقدات انتخابية وأنا شخصيا ضد الانتخابات ولقد قررنا فى مجلس الجامعة وقف الانتخابات بالنظام الإخوانى الذى يتيح لمن هم فى مراحل تقييم إنتاجهم العلمى التحكم فى أساتذتهم واختيار قياداتهم الذين يسددون لهم الفواتير فور الجلوس على الكرسى، فنجد أن المعيد والمدرس المساعد هما من يختاران القيادات بالقدرة على الحشد. لدينا معلومات أن التنظيم الدولى بقيادة محمود عزت، أستاذ الطب السابق بجامعة الزقازيق رصد ربع مليون جنيه للصوت داخل المجمع الانتخابى للسيطرة على جامعة الزقازيق فى الانتخابات التى تم إيقافها بعد سيطرة الإخوان عليها بالتزوير ؟ محمود عزت مفصول ولم يعد له علاقة بالجامعة، لكن بالفعل علمت أنهم رصدوا ميزانيات ضخمة لذلك وتزيد على الرقم الذى ذكرته وهم يعملون بنظام البيع والشراء، ولهذا لا نتعجب حين نضبط صبية وطلبة مدارس وحرفيين وبلطجية داخل تظارهرات الإخوان فى الجامعة يتم استئجارهم بالأموال ويجب ألا يكون هناك شيء اسمه «مجمع انتخابى» أنا أخشى أن أى حد فاتح كشك سجاير على أسوار الجامعة يكون له صوت فى اختيارات قيادات الجامعة .. فاتحادات الطلبة تطلب المشاركة فى اختيار القيادات وكذلك الإداريون والموظفون والعمال والدكاترة والمعيدون والمدرسون المساعدون والأساتذة الجميع يريد المشاركة فى المجمع لعقد الصفقات الانتخابية، وفى نظرى أننا لو أردنا تخريب الجامعات فلن نفعل بها أكثر من الانتخابات فهى نظام غير موجود بأى دولة فى العالم ولقد أرسلنا بيانا للمجلس الأعلى للجامعات بهذا الشأن وعدد من الجامعات أيد قرارانا. الكثير من أعضاء هيئة التدريس اشتكى من تهديدات الدكتور أحمد مؤمن القيادى الإخوانى لهم بتكسير سياراتهم وتهديد حياتهم كيف تعاملتم مع هذه الشكاوى؟ أى شكوى نتعامل معها بجدية تامة وتم إحالة أحمد مؤمن للتحقيق وثبت إدانته ونال جزاءً إداريا، وهذا مجرد إنذار وأى عضو هيئة تدريس يسيء للطلبة أو لزملائه فورا وتثبت إدانته بالتحقيق يجنب فورا بعيدا عن الطلاب وينال جزاءات تنتهى بالفصل إذا لم يعد لصوابه. معامل العلوم أصبحت مركزا لتصنيع القنابل فى عدد من الجامعات أما فى كلية العلوم بالزقازيق الخوف من قدرة أصحاب الجنسيات المزدوجة من إعادة إنتاج وتطوير فيروسات الإنفلونزا أو البكتيريا السامة القاتلة خصوصا أن هناك حالات فعلا أصيبت فى مستشفى خاص له فرع فى السودان والأصل بالزقازيق؟ لا نملك وقف البحث العلمى لأنه مسألة حياة والموضوع يرجع لضمير الباحث ورقابة الباحثين من زملائه فأى باحث يمكنه فعل ما تتخوف منه فى منزله أو فى معامل خاصة، لذا فعلى أى زميل يشتبه فى شيء إبلاغنا فورا، أما نحن فلقد قمنا بنقل المعامل لأماكن آمنة بعيدا عن يد المخربين والمتظاهرين المدفوعين لتفجير أى معمل لكن لا نستطيع منع باحث من دخول معمله ولا نريد المشاركة فى إثارة الرعب والفزع والترويع لأن هذا جزء من المؤامرة على الجامعات. معهد الدراسات الآسيوى تاريخ طويل من الفساد الإدارى وبيع الرسائل العلمية للخليجيين؟ الفترة الأخيرة شهدت عملية تصحيح لسمعة المعهد التى اشتهر بها نتيجة بعض الحالات، وحاليا يتم إعداد لائحة جديدة جاذبة للطلاب وخلال شهر سيكون هناك عميد جديد للمعهد، ولك أن تتخيل أننى رفضت تسجيل 35 طالبا وافدا تقدر مصروفاتهم بمليون ونصف المليون تقريبا، لأنهم لم يستوفوا نسبة الحضور وعندما تظلموا ضدنا فى المجلس الأعلى للجامعات تمسكنا بالقواعد العلمية وتمسكنا بعدم تسجيلهم ودخولهم الامتحانات لمجرد أنهم يسددون المصروفات وهذا المعهد سيكون له مستقبل باهر. كيف هى العلاقة بينك وبين وزير التعليم العالى القادم من "حركة 9 مارس" الحليف الإستراتيجى للإخوان؟ كما قلت أنا ليس لى علاقة بانتماءات أحد طالما لم يؤثر على العملية التعليمية بالجامعة من قريب أو بعيد وعلاقتى بالوزير هى علاقة أى رئيس جامعة بوزير التعليم العالى المختص بإدارة شئون الجامعات. أخيرا هل مازال هناك عدم تعاون معكم من مدير أمن الشرقية؟ الآن هناك تعاون واستجابة سريعة ومدير الأمن يضع كل إمكاناته فى خدمة الجامعة وحماية المنشآت والطلبة وجميع العاملين