د ب أ تصدرت الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ثلاث سنوات وتداعياتها على الدول المجاورة المحادثات بين العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الامريكي باراك أوباما الذي قال إنه لا يتوقع حلا سياسيا في الأمد القريب . اجتمع اوباما وعبدالله الثاني في وقت متأخر من مساء أمس في ضيعة صني ايلاند ، مقر إقامة خاص في رانشو ميراج بالقرب من بالم سبرينجز. يشار إلى أن واشنطن وعمان حليفان تربطهما علاقات قوية وقد تعاونا في موضوع المساعدات التي يتم تقديمها للاجئين السوريين ، ويقدر ان 600 الف منهم في الاردن ، حسبما اعلن البيت الابيض. واقر اوباما بالضغط الواقع على الموارد والاقتصاد الاردني جراء استقبال مئات الالاف من اللاجئين السوريين وأكد للعاهل الاردني الدعم الأمريكي . ولكنه قال :" كلانا يدرك ، في نفس الوقت ، انه لا يمكننا معالجة الأعراض فقط ... يجب علينا أيضا حل المشكلة الأساسية وهي ان النظام بقيادة بشار الأسد أبدى القليل من الاهتمام لراحة شعبه ... نحن بحاجة إلى انتقال سياسي في هذه المنطقة". وأضاف اوباما اننا " سوف نواصل وضع استراتيجيات بشأن كيفية اجراء التغيير داخل البلاد حتى يمكننا اقامة سورية سليمة دون اضرار ". غير انه نوه إلى انه لن يكون هناك حل سياسي متوقع على المدى القصير. وقال :" سوف يكون هناك بعض الخطوات المتدرجة التي يمكن اتخاذها لممارسة المزيد من الضغط على نظام الأسد "، بدون الاسهاب بشأن طبيعة هذه الإجراءات . وفي معرض إعلان مساعدة مالية جديدة للحليف الأمريكي الرئيسي في الشرق الأوسط ، أعلن اوباما عن ضمانات قروض بقيمة مليار دولار للأردن وكذلك اتفاقية تمويل على مدى خمس سنوات . وقال الملك عبد الله الثاني إن خوفنا الأكبر هو زيادة التطرف في سورية والعنف الطائفي وإذا لم نجد حلا فاننا سنواجه امتداده إلى المنطقة وتأثيره عليها . وتحدث الرجلان مع الصحفيين قبل عشاء عمل ومناقشات استمرت ساعتين و15 دقيقة ، حسبما قال مسؤول بالادارة الامريكية للصحفيين . وناقش اوباما وعبدالله عملية السلام في الشرق الأوسط والإصلاحات السياسية والاقتصادية في الاردن وليبيا . وبشأن سورية ، قال المسؤول الحكومي إن روسيا - حليف الأسد - بحاجة للعب دور بناء بشكل أكبر. وأضاف المسؤول أنه لا يمكن للروس القيام بدور مزودوج ، مشيرا إلى دعم موسكو لمحادثات السلام في جنيف في الوقت الذى تدعم فيه نظاما " يقتل الشعب بأبشع الطرق ".