أكد رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الرحيم الكيب أن الحدود الليبية ستكون تحت السيطرة الكاملة خلال فترة قريبة جدا، مشيرا إلى أن فترة الأشهر الأربعة الماضية كانت غير كافية لإحكام السيطرة على كل حدود ليبيا مع دول الجوار. وقال الكيب، عقب اختتام أعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود الذي انطلق أمس الأحد في طرابلس، إنه " سيجرى تفعيل جهاز حماية الحدود وتزويده بكافة الإمكانيات من طائرات مراقبة وقوات بشرية على الأرض للقيام بالدور المنوط به .. مشيرا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر على الأرضي الليبية يعد إنجازا إقليميا مهما.. وقال " إن الدول المشاركة تعنى ما تقول عندما جاءت واجتمعت هنا وتوصلت إلى ما توصلت إليه من نتائج على مستوى هذا المؤتمر. وشارك في أعمال المؤتمر وزراء الداخلية والدفاع ورؤساء الوفود من كل من مصر، الجزائر، تونس، المغرب، النيجر، تشاد، مالي، موريتانيا بالإضافة إلى ليبيا. وجدد الكيب حرص ليبيا وحقها في استجلاب بقايا النظام السابق المتواجدين في عدد من دول الجوار ومحاكمتهم بشكل قانوني أمام محكمة عادلة. ولفت إلى أن أتباع القذافي والمتواجدين في تلك الدول والذين سرقوا أموال الشعب يقومون باستخدامها في محاولة بث بوادر عدم الاستقرار في ليبيا . ودعا الكيب دول الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع ليبيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية وعدم ترك ليبيا تواجه هذه المشكلة بمفردها. كما أعلن رئيس الحكومة الانتقالية أن الجهات المختصة في ليبيا بصدد البحث عن الصواريخ المحمولة " سام 7 " والسيطرة عليها. وقال الكيب ، في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس اليوم :" نحن لا نريد أن نتسبب في أي إشكاليات أمنية لأي دولة سواء كان ذلك من دول العالم أو من دول الجوار ." وشدد على التأكيد على حق ليبيا في الاحتفاظ بتلك الأسلحة وحراستها بالكامل. وبدوره قلل وزير الدفاع أسامة الجويلي من أهمية تلك الصواريخ ، مشيرا إلى أن هذا الموضوع أخذ أكثر من حجمه.