أ ش أ جدد رئيس حزب (القوات اللبنانية) الدكتور سمير جعجع , رفضه للحكومة الجامعة والجلوس إلى جانب (حزب الله) في الحكومة , مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية , ومعلناً رفضه لأي مساع أوروبية للاتفاق المسبق على اسم الرئيس الجديد. وقال جعجع "إن وجودنا مع (حزب الله) في حكومة واحدة يعني موافقتنا " إقليمياً " على ستراتيجيته وأعماله , وتعني أيضاً أننا نشارك معه في حكومة تقف إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد , وهذا أكبر ضرر على لبنان , لن نشارك في حكومة تغطي مشاركة الحزب في سوريا حتى محلياً , علامَ نحن متفقون مع حزب الله و8 آذار حتى نؤلف الحكومة معاً , فلماذا نكون معاً إذا لم نكن قادرين على إيجاد حلول داخلية". وحمّل جعجع في تصريح لصحيفة (الأخبار) اللبنانية فريق (8 آذار) مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة بسبب التهديدات التي يطلقها , متسائلاً :"كيف يريد الشراكة معنا الآن , وأين كانت الشراكة في 7 مايو 2008 (اقتحام بيروت) , ولدى ذهاب حزب الله إلى سوريا". وأصر على الدفع باتجاه الاستحقاق الرئاسي , وكاشفاً عن مسعى أوروبي لتسوية مسبقة على اسم الرئيس , ومؤكّداً رفض هذا المسعى , والتمسّك باللعبة الديمقراطية ونزول النواب إلى المجلس لانتخاب من يريدون. وكرّر جعجع موقف القوات وقوى (14 آذار) الرافض لطرح حكومة جامعة , وقال: "موقفنا لا يزال كما هو ..نمر بمرحلة شديدة الخطورة وتفصلنا عن الانتخابات الرئاسية خمسة أشهر تقريباً , والحكومة المنطقية الوحيدة هي الحكومة التي تقوم بما يجب عليها من أجل لبنان , ومن خارج 14 و8 آذار". وأضاف " أتوقف هنا عند خطاب الفريق الآخر ودعوته إلى الشراكة في الحكومة .. ألا تتجسد الشراكة إلا في الحكومة ? أين كانت الشراكة حين قرر حزب الله أن يدخل إلى سوريا ويحارب فيها ضد إرادة الشعب اللبناني ? وأين كانت الشراكة حين قام الحزب في 7 مايو 2008 (اقتحام بيروت) , وأين كانت الشراكة حين أسقط حزب الله حكومة الرئيس سعد الحريري اليوم يطرحون هذا الشعار لذرّ الرماد في العيون ولأنهم لا يستطيعون اليوم 0تأليف حكومة وحدهم , يلجؤون لاستخدام شعار الشراكة. وتابع " نتمنى الشراكة , ولكن على كل الصعد , وهم ليسوا مستعدين مطلقاً لها , فحتى إعلان بعبدا (ينأى بلبنان عن الخلافات الخارجية) الذي أجمع عليه كل الأفرقاء تنصّلوا منه ; لأن مصلحتهم الإقليمية اقتضت ذلك". وحول رفض فريقه لحكومة جامعة , ورفض الفريق الآخر لحكومة حيادية , قال إن الفريق الآخر هو الذي يهوّل بعظائم الأمور ويهدّد , في حين أننا نطرح فقط رأينا ولا نهدد , لقد شكلوا حكومة من لون واحد ولم نهدّد أحداً , بل مارسنا حقنا الديمقراطي بالمعارضة داخل المجلس وخارجه أحياناً أصبنا وأحياناً لم نصب , لكننا لم نهدد أي طرف , هم يهددون علناً وضمناً ويطلقون تهديداتهم بالطرق السياسية والإعلامية وكأننا عشية 7 أيار. وبشأن تأييد البطريريكية المارونية لحكومة جامعة..قال إن البطريركية المارونية تتحدث بالمبادىء العامة , وتترك السياسات اليومية للقوى السياسية والأحزاب وهي لن تقف , بحسب موقفها الرسمي الذي أعلنته , ضد أي حكومة يوقّع مرسومها رئيس الجمهورية. وأضاف "يجب أن نميز بين الأحداث الأمنية ولا نساويها ..تفجيرات طرابلس والضاحية , والأحداث على الحدود لها علاقة بتداعيات الحرب في سوريا , لكن اغتيال الوزير محمد شطح يأتي في سياق الاغتيالات التي تعرضت لها شخصيات قوى 14 آذار..17 اغتيالاً وقعت حتى الآن من فريق واحد , والفريق الآخر لم يتعرض لأي عملية اغتيال فمن يكون يقتل الآخر ". وأكد أن جميع اللبنانيين متفقون على محاربة التكفيريين , بدليل أن أية عملية ينفذها هؤلاء تكشف بعد وقت قصير , هذا ما حدث مع تفجير السفارة الإيرانية وتفجير الضاحية , لكن المشكلة تكمن في التفجيرات الأخرى التي لم نعرف بعد منفذيها , فمن قتل الوزير شطح , ولماذا ? لقد عرفت أسماء منفذي تفجيرات طرابلس , ولم يوقف أي منهم. واعتبر أن الفريق الآخر اغتال 17 شخصية من 14 آذار ولم يقترب أحد منه , ولم يكفهم اغتيال شطح , بل بدؤوا سلسلة تهديدات على الهاتف ضد النائب أحمد فتفت ومن ثم مي شدياق ونديم قطيش , وأخيراً ضد النائبة ستريدا جعجع (زوجته). وقال "أنا أعتبر ما يحصل استكمالاً لاغتيال شطح ومحاولة لتدمير قوى 14 آذار.. أتمنى من الأجهزة الأمنية أن تأخذ التهديدات بالجدية اللازمة وملاحقة القائمين بها ..من هنا لا يحق لأحد اتهام الفريقين المتنازعين في لبنان بالخلل الأمني ..هناك فريق واحد مسؤول وهو يستهدفنا.