ا ش ا هدد مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي بفرض "عقوبات محددة الهدف" على جميع من "يحرضون على العنف" في جنوب السودان، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه صباح الثلاثاء. واوضح البيان ان مجلس السلم والامن "يعبر عن نيته في اتخاذ التدابير اللازمة بما في ذلك (فرض) عقوبات محددة الهدف على جميع من يحرض على العنف". ويعتزم ايضا فرض عقوبات على جميع الذين "يواصلون الاعمال الحربية وينسفون الحوار الشامل المنشود ويعرقلون العمليات الانسانية ويسيئون الى مهمة الحماية الموكلة لبعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان ويرتكبون اعمال عنف ضد المدنيين والمقاتلين المجردين من السلاح". ويشهد جنوب السودان منذ 15 كانون الاول/ديسمبر معارك كثيفة تغذيها الخصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي اقاله في تموز/يوليو. ويتهم الاول الثاني بمحاولة القيام بانقلاب عسكري، لكن رياك مشار ينفي ويأخذ على كير السعي الى تصفية خصومه. ويتخذ النزاع الاخير ايضا بعدا قبليا، اذ ان الخصومة بين كير ومشار تستغل وتزيد من العداء بين قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي اليها مشار. وقد امهل قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) المنظمة التي تضم بلدان القرن الافريقي وشرق افريقيا الجمعة كير ومشار حتى اليوم الثلاثاء لوقف القتال وبدء الحوار. لكن يبدو ان جهود السلام وصلت الى طريق مسدود ومع تجدد المعارك في المدينة الاستراتيجية بور عاصمة ولاية جونقلي يبدو احترام المهلة امرا بعيد الاحتمال.