بوابة الأهرام العربى فى الذكرى الخامسة لمعركة الفرقان نشرت اليوم الأحد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في هذه الذكرى، بيانا تؤكد فيه على ما يلي: أولاً: تتقدَّم حركة حماس بالتحيَّة إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا في المعركة وفي مقدّمتهم الشهداء القادة، كما نبرق بالتحيَّة إلى جرحى المعركة الذين لازالوا يمثلون دليلَ إدانة وشاهداً على جرائم الاحتلال البشعة. ثانياً: لقد مثّل صمود شعبنا في معركة الفرقان نقطة تحوّل في تاريخ التضامن العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية وأصبحت ملحمة غزّة درساً لكلّ الأحرار في المنطقة والعالم. ثالثاً: تؤكّد حركة حماس في ذكرى حرب الفرقان أنَّها متمسكة بنهج المقاومة مهما بلغت التضحيات، وأنَّها ماضية على درب الشهداء حتّى تحقيق أهدافنا الوطنية، وتحرير أرضنا الفلسطينية، وأنَّها لن تتنازل أو تعترف بهذا العدو الغاشم، وأنَّ المقاومة بإذن الله هي أشدّ جاهزية من أيّ وقت مضى. رابعاً: تؤكّد حركة حماس رفضها القاطع لنهج المفاوضات، وأنَّ شعبنا لم يفوِّض أحداً بإجراء المفاوضات مع الاحتلال، وأيّ نتائج يمكن أن تصدر عن هذه المفاوضات لا تمثل شعبنا ولا تعبّر إلاَّ عن من يوقع عليها، في ظل الإجماع الوطني من كل الفصائل الفلسطينية على رفض المفاوضات، وأنَّ أيَّ غطاء عربي يفوّض رئيس السلطة بمواصلة المفاوضات وللتنازل عن أي جزء من أرض فلسطين لا يمكن أن يوفّر أيّ شرعية له. خامساً: إنَّ الحصار المستمر والخانق على قطاع غزة لا يمكن أن يُفلح في تحقيق أهدافه في إسقاط مشروع المقاومة أو عزلها سياسياً، وستبقى حماس وقوى المقاومة قادرة على تفجير المفاجآت في وجه المحاصرين لشعبنا، وستثبت يوماً تلو الآخر أنها متجذرة في قلوب شعبها وأمتها وأن أعداءها هم أضعف من أن يفلحوا في إضعاف الحركة أو دفعها للتراجع عن مسيرة المقاومة والتحرير، وفي هذا السياق فإن حركة حماس تدعو كل الأحرار في العالم أن يتحركوا لكسر جدار الحصار عن غزة براً وبحراً في ظل التواطؤ الدولي والإقليمي ضد شعبنا الفلسطيني. سادساً: نؤكّد في ذكرى معركة الفرقان حرصنا على تحقيق الوحدة الوطنية رغم ارتماء البعض في أحضان التسوية مع العدو، وحتّى إن تأخّر تحقيق ذلك، فإنَّ الحركة ستقدم على اتخاذ العديد من الخطوات الإيجابية التي ستسهم في خلق مناخ أكثر إيجابية في قطاع غزة بإذن المولى. سابعاً: نشدّد على قيامنا بواجبنا في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في غزَّة والضفة والقدس وال 48 وفي الشتات، والعمل على حماية المسجد الأقصى وتحرير الأسرى من السجون الصهيونية "بإذن الله"؛ فكل التحيَّة لشعبنا البطل صاحب الفضل على المقاومة بعد فضل الله تعالى.