أيمن رشدي تعلمنا منذ الصغر انه لا تجوز الشماتة بأحد ولا معايرته بما خلقه الله"، هكذا أمرنا الدين، لكن الإخوان لهم رأى آخر فى تعليقاتهم على الانفجار الإرهابى الذى راح ضحيته 14 شهيد واكثر من 100 مصاب بالاضافة الي الاضرار التي لحقت بالمحالات التجارية والمنازل المجاورة لمبني مديرية امن الدقهلية والفزع والرعب في نفوس المواطنين ، واصفين إياهم بالكفار، مجددين تهديد الارهابي محمد البلتاجى، بانتهاء العمليات فور عودة مرسى. فمنذ وقوع الحادث الأليم شير الاخوان شماتهم وكذبهم على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ابتهاجاً بهذا الحادث الإرهابى ، بالاضافة الي الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، الذي تهكمت على الحادث، معتبرة إياه فعل مدبر من الحكومة لشحن الشارع ضد الإخوان، حتى الوصول إلى هدف الاستفتاء ب"نعم" على الدستور الجديد ، كما وصلت الشماته فى ضحايا الحادث الجبان الي حد ترديد عبارات تعبر عن "سعادتهم بأشلاء الكفرة المتبعثرة على الأرض ومبنى الأمن المتدمر.. و"الشرعية ودونها الرقاب".. والانفجار هديتنا لعدلى منصور فى عيد ميلاده ! اما اعلان وزارة الداخلية عن الاستنفار الامني حول مديرياتها على مستوى الجمهورية عقب الحادث المؤسف، في القاهرة والجيزة، والإسكندرية، والشرقية، والغربية، وأسيوط ، كأننا نعمل بسياسة رد الفعل ولا توجد لدينا خطط امنية محكمة لتأمين المنشأت والافراد .. فهذا الاستنفار جاء متأخراً جدا وعيب وخطأ كبير في جبين الداخلية كان لابد ان تكونوا علي اهبة الاستعداد خاصة وانتم علي يقين انكم مستهدفون من قبل هذه الجماعة الارهابية ، وكيف تتعهد الداخلية بحماية الافراد والمنشآت وهي غير قادرة علي حماية نفسها ومنشأتها !! ولا ننسي تصاعد مظاهرات طلاب الإخوان في مختلف الجامعات والاشتباك مع قوات الأمن وتحطيم سياراتهم والاعتداء علي عميد كلية الصيدلة بالزقازيق وتدميرمحتويات مكتبه مما أصاب الرجل بأزمة قلبية نتيجة الاهانات التي تعرض لها .. فهذه الاحداث الاجرامية لابد من التعامل معها بكل حزم وقوة ولا تأخذكم بهؤلاء المجرمين رأفة في تنفيذ القانون . أرجو من رئيس الوزراء ووزير الداخلية مراجعة تصريحاتهم عقب كل حادث اجرامي الامر الذي يشعرنا بسرعة القضاء علي الارهابيين واننا سوف نسعد بثورتي 25 يناير و30 يونيه وبالدستور الجديد ولكن ما نشاهده علي ارض الواقع يؤكد للمواطنين اننا نفتقد للخطط الامنية وقانون تنظيم التظاهر الذي صدر وكأنه لم يصدر وكذلك التعامل بمكيالين مع الامور والمواطنين ونري صدور احكام سريعة مع البعض والبعض الاخر تري الايادي مرتعشة وخائفة من الاقتراب منه ؟ والسؤال لوزير الداخلية آليس هناك مئات من علامات الاستفام حول كيفية دخول السيارة المحملة بالمتفجرات الي المديرية وفي هذا التوقت بالتحديد ؟ آليس هذا يدل علي ان هناك اختراق من الداخل كما حدث مع الشهيد محمد مبروك ؟ هل جهاز الامن الوطني ليست لدية معلومات كافية وتقارير عن نشاط هذه الجماعة وانشطاتها الاجرامية ؟ واين 10 الاف امين شرطة الذين فصلوا من الخدمة وتم اعادتهم في عهد الرئيس المعزول؟ واين الضباط الملتحين الان ؟ لماذا استمرار زيارة اعضاء هذه الجماعة الارهابية في السجون حتي الآن؟ إن ما يحدث في مصر حاليا من موجه عنف وارهاب منظم من قبل الجماعة .. فاق كل حدود الصبر ولابد من صدور تشريع فوري وعاجل بأعتبارها جماعة ارهابية حتي يسهل التعامل معهم طبقا للقانون .. الذي يساعدنا ايضا في سحب التصاريح التي حصلوا عليها لمراقبة الاستفتاء علي الدستور . مانشاهده من صمت الحكومة يثير الكثير من علامات الاستفهام خاصة وهي تعلم مخططاتهم وتراقبوهم وحتي الان لا تأخذ القرار الحاسم الفاصل .. كيف استطاع الشعب بمساندة القوات المسلحة عزل رئيسهم ولا تستطيع الحكومة بكل اجهزتها ودعم الشعب لها بكل قوة عزلهم .. الشعب يريد عزل الاخوان مجتمعيا .. ويردد "الشعب يريد إعدام الاخوان" ، الي متي يظل رئيس الحكومة في هذا الثبات العميق ؟ الي متي النوم في العسل ؟ افيقي ياحكومة ..الحقينا بقي . واتمني من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية والفريق اول عبد الفتاح السيسي النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والانتاج الحربي اتخاذ الاجراءات المناسبة والحاسمة حيال التدخلات السافرة في الشأن الداخلي المصري لاننا لا نتدخل في شأن اي دولة عربية او اجنبية .. كما انني لا اوافق مطلقا على تدخلات الاتحاد الاوروبي في مراقبة الاستفتاء علي الدستور ..لماذا نعطيهم الفرصة للتدخل في شئوننا هل نحن نراقبهم او نتدخل في شئونهم الداخلية اذا كان هكذا فلابد ان تكون المعاملة بالمثل في كل شيئ !! في النهاية لا يسعني الا تقديم واجب العزاء لاسرة كل شهيد واقول لذويهم " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " .