محمد ربيع غزالة تأكيدا لانفراد مجلة "الأهرام العربي" منذ عدة أشهر وقبل بدء الدراسة بجامعة الأزهر، ونشرها لمخطط الإخوان المسلمين في السيطرة علي جامعة الأزهر واحتلالها، وقيامهم بخطة ممنهجة داخل الجامعة وإحداثهم لتلك الفوضي الموجودة بالجامعة، وقيام الطالبات بممارسات تتمثل في الاعتداء علي الأساتذة ومحاولة تعطيل الدراسة بكليات فرع البنات وتشتيت قوات الأمن وإبعادهم عن زملائهم في كليات البنين، تكشفت حقائق وانفرادات جديدة، خصوصا بعد قيام الطالبات بممارسات غريبة عن الطالبة الأزهرية، خصوصا بعد الاعتداء علي بعض هيئة التدريس من السيدات وكذلك الطالبات المؤيدات لثورة 30 يونيو، وهذا يؤكد أن الإخوان أصابتهم حالة من الهستيريا بعد الانتهاء من مسودة الدستور وبداية تنفيذ خارطة الطريق. وأكدت آية فتحي إحدي الطالبات الذي تم الاعتداء عليهن من الإخوان المسلمين أن هناك خطة ممنهجة للسيطرة علي مداخل ومخارج الجامعة ومنعن من الدخول قائلة: فوجئنا بأبواب الجامعة مغلقة ويقف عليها بنات وسيدات كبار في السن ليس بطالبات يحملن حديدا وجنازير وقامت بالاعتداء علينا وعلي بقية زميلاتي، وكذلك أعضاء هيئة التدريس. وأوضحت أنه لدرجة أن إحدي أعضاء الأمن المدني الموجودات بالكلية كان معها طفلها وقت ضربي "بالشلوت" والحديد والخنازير، لدرجة أن الطفل انتابته حالة صرع بعد سحلي، بينما قالت إسراء سامي طالبة بكلية تجارة الأزهر إن الطالبات اللائي قمن بالاعتداء علينا وعلي بعض أعضاء هيئة التدريس كن ملثمات ومعظمهن من كلية الطب. وكشف مصدر مسئول أن الإخوان قاموا بدعم الطالبات بسيدات مدربات علي أعلي مستوي، بالإضافة إلي بعض الطالبات المدربات الموجودات بجامعة الأزهر للتعامل بعنف ومنع دخول الطالبات وتعطيل الدراسة، بالإضافة إلي منع الأساتذة من الدخول، والمفاجأة التي كشف عنها المصدر أن الطالبات مستمرات في قطع الطرق وإحداث الفوضي والتعامل بعنف، خصوصا أنهن استطعن استقطاب عدد كبير من الطالبات المستجدات الملتحقات بالفرقة الأولي هذا العام. كما كشفت الدكتورة سوزان جمال الدين، عميد كلية التجارة بنات وأحد الأساتذة اللائي تم الاعتداء عليهن، أن الطالبات قمن بخلع غطاء رأسي، وكذلك بعض الأساتذة والطالبات، مبدية استغرابها من كيفية التنظيم والدروع البشرية من الطالبات والتي كانت موجودة علي جميع مداخل ومخارج فرع البنات لتفجير الأوضاع داخل الجامعة، مشددة علي أن معظم الطالبات اللائي قمن بتلك الممارسات في كلية الطب. وقالت إن الطالبات كن يستخدمن الحديد في التعامل مع الأساتذة والطالبات المعترضات علي تلك الممارسات مطالبة بعودة الأمن للحرس الجامعي مرة أخري. بينما أكدت الدكتورة ليلي حسام الدين، الأستاذ بكلية التجارة بنات، والتي تم الاعتداء عليها من الطالبات اللائى ينتمين للإخوان أن الطالبات أحدثن بها إصابات بالغة وقامت بتحرير محضر بذلك وأن لديها صور الطالبات اللائى قمن بالاعتداء عليها. وكشف مصدر مسئول بجامعة الأزهر أن بعض الطالبات الملثمات والسيدات الموجودات علي أبواب كلية البنات ثبت من خلال تفريغ الكاميرات أنهن من خارج الجامعة، ربما ينتمين لتنظيم الإخوان المسلمين. ومن جانبه أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر استياءه الشديد لما يقوم به الطلاب، متوعدا المتورطين منهم في أحداث الشغب لمجالس التأديب والفصل من المدينة الجامعية. كما استنكر العبد ما قامت به بعض الطالبات فى فرع البنات من اعتدائهن على منشآت الجامعة وعلى بعض الأساتذة، مما استوجب تحويل 15 طالبة و3 طلاب إلى مجالس التأديب والإخلاء الفورى من المدينة الجامعية للمقيمين منهم فيها. وشدد العبد على انتظام الدراسة بكلياتها وأنه لن يتم تعطيلها مهما حدث نافيا ما تردد عن فصل 700 طالب وطالبة بجامعة الأزهر، مشيرا أن الرقم الذى تم تحويله لمجالس التأديب هو 237 طالبا وطالبة، ممن ثبت تورطهم فى أعمال التخريب وتعطيل الدراسة فى كليات الجامعة، إضافة إلى 18 طالبا وطالبة فى أحداث الأسبوع الماضي حتي الآن. وكان الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، قد عقد لقاء مغلقا مع قيادات بالجامعة، لبحث الاعتداءات التى تعرض لها عدد من الأساتذة من طلاب بالجامعة، أثناء مظاهرات شهدتها الجامعة بفرع البنات. ومن جانبه أرجع الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، اختراق الجماعة للجامعة إلي الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها طلاب الأزهر، واستغلال الجماعة لهذه الظروف وتمويل الطلاب ببعض المبالغ المالية وبدء زرع أفكار الجماعة في عقولهم. ومن جانبها أوضحت الدكتورة مهجة غالب، عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالقاهرة بجامعة الأزهر، أن الطالبات اللاتي كن يتبعن جماعة الإخوان المسلمين يستقطبن الطالبات داخل الكليات والمدن الجامعية ويقمن بطلب ارتدائهن النقاب مثلا مقابل شراء الكتب الجامعية لهن، بالإضافة إلي قيام جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخري بتشكيل تنظيمات داخلية داخل الكليات والمدن الجامعية علي مدار الأعوام الماضية يكون لكل طالبة دور محدد تقوم به، وذكرت أن الجامعة حاولت في الفترة الماضية مقاومة ذلك بعقد ندوات ومؤتمرات داخل المدن الجامعية للطالبات، ولكن الأمر تم استفحاله. بينما فجرت الدكتورة عزيزة الصيفي، الأستاذ بجامعة الأزهر، والتي تشرف علي المدن الجامعية ضمن مجموعة من الأساتذة مفاجأة بأنه في الفترة الماضية تم اكتشاف قيام تنظيمات الإخوان المسلمين داخل المدن الجامعية بملئ مكتبة المدينة بكتب ومجلدات تتحدث عن الإمارة الاسلامية، والخلافة الإسلامية، بالإضافة إلي قيام مجموعة من تلك التنظيمات المسئولة عن زرع الأفكار داخل عقول الطالبات بعقد حلقات نقاشية بمسجد المدينة، ولما تم منع ذلك كن يقمن بذلك داخل الغرف وكان صعبا السيطرة علي ذلك. وقالت الدكتورة عزيزة الصيفي: إن الطالبات التابعات للجماعات الإسلامية يقمن بتوزيع مساعدات مالية علي الطالبات داخل المدن الجامعية لاستقطاب أكبر عدد كبير منهن، بالإضافة إلي قيامهن بزرع أفكار وأحكام شرعية لا تمت للإسلام بصلة داخل عقول الطالبات، وهذا الأمر كان يتم تنفيذه داخل المدينة الجامعية للبنين.