اشتعلت مساء أمس الأحداث بالمدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر حيث احتج طلاب جماعة الإخوان المسلمين علي قرار إدارة الجامعة باحالة 18 طالب وطالبة للتحقيق لثبوت تورطهم في احداث العنف التي وقعت صباح أمس حيث حاولوا اغلاق ابواب الجامعة بالجنازير والاعتداء علي اساتذة الكليات في محاولة لعرقلة العام الدراسي نتج عن احتجاجات الإخوان اشعال النيران داخل المدينة الجامعية وحرق إطارات السيارات ورشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات المشتعلة "المولوتوف". أكد اسامة العبد رئيس الجامعة ل "الجمهورية" أن الاحتجاجات لن تثنيه عن قراره احالة كل من يخالف للتحقيق الفوري وفصله من الجامعة إذا ثبت تورطه في أحداث العنف وان تفويضه لعمداء الكليات بالاستعانة بالشرطة مستمر وأن الأزهر فوق أي احزاب أو تيارات مهما حاولوا أو فعلوا. كانت الطالبات كلمة السر في الاشتبكات بما أظهرنه من سلوكيات عنيفة بدأت منذ الصباح بمحاولات الطالبات اغلاق أبواب فرع البنات والكليات بالجنازير لتعطيل الدراسة بالجامعة مما أدي إلي تدخل أمن الجامعة لكن الأمز ازداد اشتعالا بسبب محاولات أفراد الأمن العاملين بالجامعة تفريق الطالبات بحمل بعض العصي رغبة في تخويفهن. لكن تلك المحاولات من أفراد الأمن بالجامعة أسهمت في اشعال الموقف بين الطالبات اللاتي تكاثرن حول أفراد الأمن مما دفعهن للتراجع. وانتقل الاشتباك من طالبات الاخوان إلي الطالبات المؤيدات للجيش وقد نتج عن تلك الاشتباكات اصابة بعض الطالبات المعارضات لجماعة الإخوان. عندما حاولت بعض عضوات هيئة التدريس كلية التجارة تهدئة طالبات الاخوان نالت نصيبها بالاعتداء عليها من الطالبات ومحاولة تمزيق ملابسها حيث توجهت الدكتورة ليلي حسام الدين شكر. أستاذة إدارة الأعمال بكلية الادارة جامعة الأزهر والدكتورة نيفين سيد أحمد إلي قسم ثان مدينة نصر لتحرير محضر ضد طالبات الاخوان بتهمة الاعتداء عليهما بالضرب واحداث آثار جسدية في جسديهما. وانتقلت طالبات الاخوان إلي مبني كلية الدراسات الاسلامية بنات في محاولة للاعتداء علي عميدتها الدكتورة مهجة غالب لكن أمن الكلية سارع باغلاق الأبواب ليقينهم ما يريده طلاب الاخوان من الدكتورة مهجة. وظل طالبات الاخوان يهتفن بهتافات معادية لعمداء الكليات والأساتذة ورئيس الجامعة وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. اتصل الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة المكلف بتسيير أعمال فرع البنات بقسم ثان مدينة نصر طالبا منه سرعة التدخل لحماية أرواح الأساتذة والطلاب. بعدما ثبت احتجاز عدد من الطالبات بالمدرجات والاعتداء علي عدد آخر. وعلي الفور وصلت 3 مدرعات وعربة أمن مركزي. أمام البوابة الفرعية لفرع البنات بجامعة الأزهر للسيطرة علي اشتباكات طالبات الاخوان بالجامعة. تسببت احتجاجات طالبات الاخوان في عرقلة حركة سير السيارات بمدينة نصر والقي أمن الجامعة القبض علي عدد من طلاب جماعة الاخوان الذين تسللوا إلي فرع البنات وحاولوا دخول كلية الدراسات الانسانية للاعتداء علي عميدتها بعد تحويل رئيسة اتحاد طالبات الكلية للتحقيق بتهمة محاولة تعطيل الدراسة وبعض القبض عليهن تم كتابة مذكرة باسمائهن بعد التحقق من هويتهن إلي مكتب رئيس الجامعة لفرع البنات. الأمر نفسه تكرر في فرع البنين حيث حاول طلاب الاخوان تعطيل الدراسة باغلاق أبواب الكليات والأبواب الرئيسية للجامعة لمنع دخول الأساتذة والعاملين. وامتدت الاشتباكات من الطلاب وأفراد الأمن والعمال إلي معارضيهم من الطلاب الذين هتفوا للجيش والشرطة مما تسبب في اشعال الموقف. كما تجمع المئات من طالبات جماعة الاخوان وعملت علي منع الموظفين من دخول المبني الاداري للجامعة. وعندما حاول أمن الجامعة تفريقهن وفتح الأبواب قمن برشقه بالحجارة وحطمن كشك الحراسة عند بوابة كلية الطب باتجاه شارع المخيم الدائم.