سوزى الجنيدى أعلن السفير د.بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان هناك ما يزيد على سبعمائة وخمسين الف سورى فى مصر من بينهم ثلاثمائة وخمسة وعشرين الف سورى قدموا لمصر بعد اندلاع الثورة السورية فى مارس 2011. واوضح المتحدث الرسمى فى مؤتمر صحفى مساء اليوم ان كافة السوريين يقيمون فى مصر ويتمتعون بنفس المعاملة التى يتمتع بها المصريون فى الصحة والتعليم برغم الاوضاع الصعبة التى تمر بها مصر .. لان ذلك واجب على مصر تجاه اشقائها العرب بصفةةعامة والفلسطينيين والسوريين بصفة خاصة. واشار المتحدث الى ان هناك من بين هذا العدد نحو 128 الف لاجىء سورى مسجلين لدى مفوضية السامية لشئون اللاجئين . وأوضح انه وحتى مساء امس كان موجودا فى مراكز الشرطة المصرية مائتين وستة من السوريين والفلسطينيين الذين دخلوا البلاد بتاشيرة سياحة بغرض العبور من الاراضى مصرية والهجرة غير الشرعية لدول اخرى. وأكد انهم لم يكونوا محتجزين فقد سبق وصدر امر من النيابة العامة بإخلاء سبيلهم ولكن لا يوجد لديهم محال اقامة او اوراق قانونية نظرا لانهم قدموا بتاشيرة سياحة بغرض الهجرة غير الشرعية وهو امر مجرم بحكم القانون. واعلن المتحدث الرسمى فى هذا الاطار انه تم منح تأشيرات اقامة لمدة ثلاثة اشهر لمائة وواحد وسبعين من هؤلاء المحتجزين المائتين وستة حيث تم مراعاة ان تكون الاولوية للأطفال والسيدات والرجال المرضى وكبار السن مشيرا الى انه تم منحهم اقامة ثلاثة اشهر للسماح لهم بتسوية أوضاعهم القانونية. واشار الى ان هؤلاء الاشخاص كانوا موزعين على ثلاث محافظات هى الاسكندرية وبورسعيد والبحيرة حيث تم بالفعل منح تأشيرات اقامة لثلاثة اشهر لاثنين وسبعين بالاسكندرية من اجمالي تسعين ويتبقى 18 شخصا بينهم سبتة فلسطينيين وعشرة سوريين ومغربى واحد. وأوضح ان الاثنين وسبعين شخصا الذين تم منحهم تأشيرات يتضمنون 16 سيدة و39 طفلا و17 مسنا ومريضا. وبالنسبة لبورسعيد فقد تم منح تأشيرة اقامة ثلاثة اشهر لخمسة وعشرين شخصا ويتبقى عشرة بينهم سبعة سوريين وثلاثة فلسطينيين، أما فى البحيرة فتم منح اربعة وسبعين تأشيرة اقامة من اجمالي واحد وثمانين والمتبقى سبعة بينهم سوريان وخمسة وفلسطينيين. وأوضح انه لم يطلب أى من هؤلاء المائتين وستة اشخاص اقامة دائمة فى مصر مشيرا الى ان السلطات المصرية تفحص اوراق الستة وثلاثين شخصا المتبقين بمراكز الشرطة ليتم منحهم تأشيرات اقامة . وردا على سؤال بشأن تغيير معاملة السوريين بعد سقوط نظام الإخوان نفى السفير بدر عبد العاطي حدوث اى تغير موكدا أنه بعد ثورة 30 يونيو لم يحدث أي تغيير في معاملة السوريين مشددا على أن مصر تقف مع الثورة السورية والشعب السوري وإذا كانت هناك أي إجراءات وهي محدودة فهي تتعلق بضرورة الحصول على تاشيرة دخول لافتا أنها ليست بدعة وانما مستخدمة في كل دول الجوار وهذا أمر مؤقت فرضته الظروف الأمنية في البلاد و يجرى مراجعته تباعا لإعادة النظر فيه وأشار إلى ان السوريين يعاملون معاملة المصريين فيما يتعلق بخدمات التعليم والصحة لافتا إلى أنه يتم حل المشاكل تباعا وان الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد ليست سهلة بسبب السياحة وهبوط مصادر الدخل الاجنبي الا انه اكد في الوقت ذاته ان مصر ملتزمة تجاه الشعب السوري بحسن المعاملة وتقديم الخدمات الاساسية ويتم حل المشاكل تباعا وهذه ليست منة من مصر وانما واجب عليها وحول تقلص اعداد السوريين القادمين الى مصر بسسب سوء المعاملة قال انه لاتوجد اي مخيمات او معسكرات ايواء للسورييين في مصر وانما يعيشون في كل ربوع الوطن ، و المسيولية تقع على الحكومة المصرية دون مساعدات خارجية و نطالب المجتمع الدولى ورالمنظماترالدولية بالمساهمة لإعادة التأهيل و هى مسئولية للجميع وحول تقرير منظمة العفو الدولية تتهم فيه مصر بترحيل اللاجئين السوريين قسريا نفى عبد العاطى هذا الكلام مؤكدا انه عار عن الصحة تماما وان مصر ضد الترحيل القسري للسوريين والفلسطينيين ومن حق من يريد المغادرة ان يغادر وستم التنسيق مع المفوضية السامية لشؤون الاجئين قائلا:اننا ننتاشد الدول الغربية التي تدافع عن حقوق الانسان باستضافتهم والقيام بمسئوليتها تجاههم .لافتا ان تقرير منظمة العفو تضمن معلومات مغلوطة لا تعكس الواقع مشيرا ان الدعم الخارجي امر مهم جدا مضيفا ان مصر تتحمل اعباء كبيرة رغم الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد مناشدا العالم الخارجي بفتح الباب للاجئين السوريين الذين لايريدون الاقامة في البلاد وخلق فرص عمل وتوفير مساعدات انسانية لهم مشددا في الوقت ذاته ان مصر لا تفرض على احد الترحيل من مصر او التسجيل في المفوضية السامية، و موكدا انه لا يوجد ترحيل قطرى او إجبار على العودة الى سوريا الا بناء على طلب السورى نفسه وان ا لبعض قد يريد العودة للالتحاق بعائلته، و أشار انه يتم الرد على التقارير لمنظمةوالعفورالتى تتضمن معلومات مغلوطة و لا تعكس الواقع و بالنسبة للتسجيل فى المفوضية السامية لشوون اللاجيين قال انها علاقة مباشرة بين اللاجيين و المفوضية السامية و لا يوحد فرض من جانب مصر على اللاجيين للتسجيل لدى المفوضية بشكل رسمى وحول طبيعة دخول المحتجزين السوريين لدى الشرطة المصرية وإن كانوا دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية قال السفير أن البعض دخل الأراضي المصري بتأشيرة سياحية ثم قام بهجرة غير شرعية مشيرا إلى انه فيما يخص من لا يحملون اوراق ثبوتية فان القنصلية السورية بالقاهرة أبوابها مفتوحة ويحق للسوريين استخراج كافة الاوراق الللازمة منها ولهذا السبب ابقت مصر على القطاع القنصلي بين البلدين للتخفيف على الاشقاء السوريين.و تقديم الخدمات القنصلية وبالنسبة للفلسطينيين قال عبد العاطي انه يتم التنسيق مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة وليس هناك سوء معاملة وانما يتم توفيق اللاوضاع اخذا في الاعتبار الظروف التي تمر بها البلاد.