قال السفير د.بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إنه لم يحدث أي ترحيل قسري للسوريين، وإن من يغادر القاهرة يغادر بإرادته الطوعية، لاعتبارات عائلية، نافيًا وجود أي سوء معاملة وراء هذه المغادرة. وكشف عبد العاطي في مؤتمر صحفي عقده بوزارة الخارجية مساء اليوم الثلاثاء أن السلطات المصرية منحت تأشيرات إقامة لمدة ثلاثة أشهر لنحو 206، أكثريتهم من الأطفال والسيدات وكبار السن وذوي الاحتيجات الخاصة، ومنح 171 إقامة ثلاثة أشهر، والأولوية للسيدات والأطفال ثم الرجال. وقال إن هؤلاء جميعا تم إخلاء سبيلهم بقرار من النيابة العامة غير أنه لا توجد محل إقامة لهم أو أقارب لهم بهذه المحافظات، لذلك تم منحهم تأشيرات لمدة ثلاثة أشهر. وقال إن المتبقى جار فحص أوراقهم، وسيتم منحهم تأشيرة إقامة لحين توفيق أوضاعهم. وأوضح أن إجمالي عدد الإخوة السوريين المقيمين فى مصر يصل إلى 750 ألف سورى بينهم 350 ألفا وفدوا إليها بعد الثورة فى مارس 2011 تم تسجيل 128 ألفا فقط لدي مفوضية اللاجئين، مؤكدا أنهم يتمتعون بنفس المعاملة والخدمات التي يتمع بها المصريون فى الصحة والتعليم، وأنه لم يحدث أي تراجع عن الإجراءات التي اتخذت من قبل بعد 30 يونيو برغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر من جراء نقص الموارد وما تعرض له قطاع السياحة من ضربات. وأكد أنه لا توجد أى مخيمات إيواء وأن السوريين يعيشون فى كل المحافظات، مشيرا إلى أن أغلبية من تم وضعهم فى بعض مراكز وأقسام الشرطة قدموا إلى البلاد بغرض السياحة وقاموا بهجرة غير شرعية. وحول ما تردد عن سوء معاملة أدت إلى نزوح السوريين وتراجع معدلات القادمين إلى مصر قال عبد العاطي إنه لم يحدث أي تغير في المعاملة، مؤكدا أن مصر تقف مع الشعب السورى وثورته، لافتا إلى أن الإجراءات التى تغيرت تمثلت في فرض تأشيرة دخول لاعتبارات أمنية وهو إجراء متبع من كل دور الجوار واستلزمته الحالة الأمنية فى البلاد وجار مراجعته. وأكد أن مصر ملتزمة حكومة وشعبا تجاه السوريين وتقديم الخدمات الأساسية ويتم حل المشاكل تباعا.