علاء عزت صدق أو لا تصدق، أن تاتا مدرب برشلونة كان مرشحا لتدريب الزمالك، إلا أن إدارة النادى «الأبيض» رفضت التعاقد معه. وتاتا لمن لا يعرف، وهو اسم الشهرة للمدرب الأرجنتينى خيراردو مارتينو، نعم تاتا مدرب أقوى فريق فى العالم الآن، برشلونة الإسبانى. والقصة، التى تنفرد "الأهرام العربى" بنشرها، بمناسبة حديث وسائل الإعلام حاليا عن إمكانية رحيل حلمى طولان، المدير الفنى الحالى للزمالك على خلفية إجباره من إدارة النادى على تخفيض راتبه بنسبة "50 % "، وبدء طرح أسماء عدد من المدربين المحليين والأجانب لتولى المهمة خلفا له . وتقول القصة، التى قد لا يصدقها البعض، إن الزمالك كان يبحث عن مدير فنى أجنبى فى أغسطس من العام الماضى، عن " خواجة " لتولى المنصب، بدلا من حسن شحاتة الذى تقدم باستقالته من منصبه فى أعقاب تجميد النشاط الكروى فى مصر، وكالعادة استعان مسئولى الزمالك، ومنهم الراحل إبراهيم يوسف بعدد من وكلاء اللاعبين والمدربين لمساعدتهم فى مهمة البحث عن مدرب أجنبى كبير. وفى هذه الأثناء عرض أحد وكلاء اللاعبين، تحتفظ " الأهرام العربى " باسمه بناء على رغبته، على مسئولى الزمالك اسم مدربين كبيرين، الأول وهو " تاتا "، والثانى هو باريتو، بعد أن نجح فى إقناعهما بالتدريب فى مصر . وكان تاتا وقتها " خالى شغل " كما يقول المثل الشعبى الدارج، وكانت آخر مهمة له تدريب فريق مغمور فى بلده الأرجنتين، وهو فريق مسقط رأسه، نيولز أولد بويز، بعد أن قاد منتخب باراجواى لتحقيق أفضل إنجاز كروى لها فى التاريخ بالتأهل لنصف نهائى بطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، قبل أن تحرز برونزية المركز الثالث، ورحب الرجل بالتدريب فى بلدين عربيين فقط هما مصر وتونس، واشترط تدريب أى من الأهلى والزمالك فى مصر، والإفريقى والترجى فقط فى تونس، ورحب بالعرض الذى تلقاه لتدريب الزمالك . إلا أن إدارة نادى الزمالك فى عهد ممدوح عباس رفضت التعاقد معه بدعوى أنه مدرب مغمور تارة، أو أن النادى غير قادر على تحمل راتبه تارة أخرى، علما بأن تاتا رحب بتدريب الزمالك مقابل 40 ألف يورو فقط، إلا أن مجلس عباس رفضه، وتعاقد مع البرازيلى جوران فييرا بنفس الراتب الذى طلبه " تاتا "، وكانت حجة الزمالك وقتها أن فييرا أشهر من تاتا، قبل أن يسقط مسئولو الزمالك بين أيديهم عندما علموا بعد شهر واحد فقط، من أن المدرب الأرجنتينى المغمور الذين رفضوه، تم اختياره لتدريب برشلونة !! مقابل كم ؟ .. 4 ونصف المليون يورو سنويا، أى حوالى 45 مليون جنيه مصرى سنويا، وهو من رفضه الزمالك لكبر راتبه " 40 ألف دولار "!!. أما المدرب الثانى الذى رفضه الزمالك حينها، والعهدة على الراوى، والراوى هنا وكيل لاعبين مشهور بعلاقاته العميقة والكبيرة من مسئولى أكبر الأندية ومدربى أعرق الأندية الأوروبية، كان البرتغالى ماريانو بارتيو، الذى قاد غانا للفوز ببطولة كأس العالم للشباب، وهو المدرب الذى اكتشف نجم الكرة البرتغالية «لويس فيجو»، ورحب المدرب البرتغالى الشهير بالتدريب فى مصر بعدما علم بتاريخ وشعبية الزمالك. المهم أن الزمالك، الذى رفض التعاقد مع مدرب برشلونة، ومدرب بطل العالم، فضل وأصر وقتهاعلى التعاقد مع فييرا بنفس الراتب الذى كان من الممكن جدا أن يتعاقد به مع تاتا وبارتيو، بسبب ضغط مسئول فى النادى وقتها، اتضح فيما بعد أنه حصل على عمولة ماليه كبيرة من وكيل فييرا مقابل إتمام التعاقد.. وطبعا " إذا عرف السبب .. بطل العجب ".