أ. ف. ب أكد الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني الأربعاء أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين طهران والدول العظمى هو نتيجة "لثبات موقف القيادة الإيرانية" في هذا الملف، بحسب ما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع "فيسبوك". وجاء في خبر نشر عصر الاربعاء على الصفحة "الرئيس الأسد يجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد خلاله أن نجاح الدبلوماسية الإيرانية في التوصل إلى اتفاق مع دول ال5+1 في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، جاء نتيجة لصمود الشعب الإيراني وتمسّكه بحقوقه، ولثبات موقف القيادة الإيرانية المبدئي القائم على الحفاظ على سيادة إيران وقرارها المستقل". وتم التوصل الاحد في جنيف الى اتفاق بين الجمهورية الاسلامية والدول الخمس الكبرى في مجلس الامن والمانيا تعهدت بموجبه ايران بالحد من برنامجها النووي لستة اشهر مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها. ويفترض ان يفضي هذا الاتفاق الاولي الى اتفاق شامل يضمن بان البرنامج النووي الايراني سيبقى لاغراض سلمية بحتة. وتحتفظ طهران، بموجب هذا الاتفاق، بحقها في انتاج الطاقة لاهداف سلمية مع مباركة دولية. ولطالما نفت الجمهورية الاسلامية ان يكون هدف برنامجها انتاج سلاح نووي، الامر الذي كانت تؤكده الدول الغربية. وتعتبر طهران اقوى حليف اقليمي للنظام السوري الذي يواجه منذ سنتين ونصف سنة ازمة غير مسبوقة ويخوض مواجهات عسكرية مع معارضيه تسببت بمقتل اكثر من 120 الف شخص. ورفض الرئيس السوري بشار الاسد، رغم كل الضغوط التي مورست عليه الرحيل من السلطة او مجرد البحث في هذا الموضوع. ومنذ التوصل الى اتفاق بين الولاياتالمتحدة وروسيا بموافقة سورية على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، بدا النظام السوري وكانه استعاد اعترافا من دول هاجمته وطالبت باسقاطه، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية. واكدت دمشق الاربعاء انها "ليست معزولة دبلوماسيا"، مشيرة الى وجود 43 بعثة دبلوماسية تمارس عملها على اراضيها، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الذي كان يتحدث خلال لقاء سياسي في جامعة دمشق ان "سوريا تمارس اتصالاتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع الدول حيث يوجد 43 بعثة دبلوماسية في سوريا وليست معزولة كما يصف البعض". واشار المقداد الى وجود "اتصالات لفتح سفارات لدينا"، لافتا الى ان "معظم سفاراتنا في الخارج مفتوحة سوى التي لا ترغب سوريا بفتحها".