الطيب الصادق أكد السفير نصيف حتي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أن الحل الوحيد للأزمة السورية سيبقى سياسيا بالأساس مهما ازدادت "عسكرة الصراع " مؤكدا علي أهمية مواصلة الجهود لعقد مؤتمر جنيف2 . وقال حتي في تصريح له اليوم أن هناك الكثير من التوقعات بشأن عقد المؤتمر لكن يجب عدم وضع "جنيف 2 "على الرف ونسيانه داعيا جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى تسهيل كافة العقبات التي تواجه عقد المؤتمر . وأوضح أن موقف الجامعة العربية بعد مشاركتها في الاجتماع التحضيري الذي عقد في جنيف مؤخرا ينطلق من ضرورة العمل على تسهيل كافة العقبات التي تواجه عقد مؤتمر "جنيف 2 "وأن على جميع الأطراف الصديقة سواء للمعارضة أو السلطة في سوريا بذل كافة الجهود في هذا الاتجاه من أجل الدفع باتجاه عقد المؤتمر" ن مشددا علي ضرورة عقد مؤتمر "جنيف 2 " على أساس البيان الصادر عن "جنيف 1 "في 30 يونيو 2012 من أجل وقف نزيف الدم والقتل في سوريا. وأشار إلى أنه على الأطراف جميعا أن تعي أنه لا يمكن لأي طرف أن يحسم الصراع عسكريا لصالحه حتى ولو ازدادت مكاسبه على الأرض لفترة ما هنا او هناك ، مشيرا إلى أن موازين القوى تتغير بين لحظة وأخرى وهي موازين متحركة لذلك فالحل الوحيد للأزمة سيبقى سياسيا بامتياز في إطار الذهاب إلى مؤتمر "جنيف 2 "، داعيا الأممالمتحدة والجامعة العربية وكافة الأطراف الدولية والاقليمية الفاعلة العمل على تشجيع ومواكبة المفاوضات السورية – السورية التي هي عملية انتقالية يجب أن تنطلق في ضوء بيان "جنيف 1". وجدد "حتي" تأكيد الجامعة العربية على أهمية بذل كافة الجهود "للإسراع وليس التسرع" بعقد مؤتمر "جنيف 2 "مع توفير الشروط لانطلاقة صحيحة وسليمة وعلى أرض صلبة لهذا المؤتمر. وكشف أن الاتصالات مستمرة بين الجامعة العربية والمعارضة السورية لكن لاشيء مبرمج للقاء قريب بين الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا ، لافتا إلى أن الجامعة العربية في تواصل دائم مع الائتلاف الوطني السوري المعارض لسماع أية أفكار تطرح ومناقشتها . وحول اعتراض المعارضة السورية على الدور الإيراني ازاء الأزمة السورية ، قال "حتي" إنه في أدبيات المفاوضات فإن كل طرف يذهب بسقف مرتفع من المطالب وبشروط معينة يهدف إلى تحقيقها من خلال تلك المفاوضات التي هي في إطار عملية انتقالية يجب أن تحدث في سوريا .. وبالتالي وبدون شك أن التعقيدات الإقليمية والدولية للمنطقة تزيد في تعقيد تسوية الأزمة السورية "، معربا عن اعتقاده بأن الجميع سيكون خاسرا بأشكال مختلفة حال استمرار الأزمة ". وأضاف إن هناك اجتماعا مقررا في جنيف بين الأخضر الابراهيمي المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا وممثلي كل من أمريكا وروسيا في 25 الجاري من أجل البحث في تحديد تاريخ انعقاد مؤتمر "جنيف 2 ".